وسواس التشكك الكفري : العجز عن الإدراك إدراك !
الوسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت بوسواس البول أصبحت أشعر بأنني أتبول وأذهب لأتأكد وأجد ماء ولا أعلم هل ماء لأنني لا أتنشف أم بول ولا أعرف أفرق وباللون أيضا لا أعرف أفرق لأن ملابسي صفراء وحاولت أن أفرق بالرائحة وأيضا أشعر برائحة بول وأيضا أحيانا لا أعرف هل هذه رائحة بول أم لا ؟
وأصبحت كل مرة أشعر بنزول البول أغسل ملابسي وتعبت كثيرا وبعدها بفترة نمت واستيقظت ووجدت بملابسي نقطتين، ومسحته بيدي فقط بقليل من الماء جدا قليل فقط من الأعلى والأسفل لم أغسله وبقية الملابس لم أغسلها فقط الداخلي وكنت أرتدي وقتها 2 داخلي لأحاول أن أعرف هل هذا بول أم لا بسبب الوسوسة ولكن لم أغسل الثاني فقط الأول ولم أغسل ملابسي الباقية وكانت رطبة وأكيد انتقل للبسي ولفراشي لأن ملابسي الداخلية عندما نمت مبلولة ودائما مبلولة لأنني لا أتنشف ولكن لم أغسل ملابسي وفراشي وصليت بملابسي وجلست في مكان الصلاة وكانت ملابسي مبلولة لأنني لا أتنشف فانتقلت النجاسة لها ولم أخبر أحدا من أهلي وهذا حدث قبل 15 يوم و15 يوم يصلون في نفس المكان ولم أخبرهم والآن ندمت على فعلي وأعلم بخطأي لعدم غسله فماذا أفعل ؟ وماذا علي وعلى أهلي ؟؟
أنا الآن غسلت المكان وملابسي الحمد لله
ولكن كيف هل يجب عليهم وعلي إعادة الصلوات ؟
وأنا معهم بنفس البيت ولم أخبرهم وأراهم عندما يصلون في هذا المكان ولم أخبرهم ؟
لا إله إلا الله محمد رسول الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
12/6/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "س" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك.
في استشارتك السابقة كنت تتساءلين عن كيفية التعامل مع الأسئلة التشكيكية والغيبية وكان ردنا أن الحل الوحيد هو إهمالها وعدم الاكتراث بها.... ونصحناك في آخر الرد بأن تطلبي عون المتخصص إذا لم يكن الإهمال كافيا أو بالأحرى إذا لم تفلحي في الإهمال.
في ردنا هذا نقول لك -ومن قبل أي رد- قولا واحدا هو أن عليك اللجوء إلى طبيب نفساني وتناول العلاج اللازم.. طريقة التفكير التي تشي بها سطورك هنا هي طريقة التفكير السحري الخرافي ! وهو من علامات الوسوسة وينذر بمعاناة كبيرة لك ولأهلك إذا لم تعالجي نفسك مبكرا ما استطعت.
ليس عليك ولا على أهلك شيء يا "س" من ناحية الصلاة وليس مطلوبا التفريق في أي حال إذا كان التفريق صعبا كما أشرت لأن المشقة توجب التيسير في الشرع الإسلامي... كذلك فإن التعمق بشم الملابس وغيره منهي عنه...
ومن المهم أن تنتبهي جيدا إلى أن ما لم تتأكد نجاسته 100% يجب التعامل معه فقهيا على أنه طاهر، فالقاعدة الفقهية تقول: لا نجاسة إلا بعلامة والحكم بالنجاسة من غير علامة –تفرض نفسها- وسوسة وهذا لك ولأهلك، وبالتالي هم لم يروا علامة نجاسة ولا أنت وإنما كلها وسوسة في وسوسة عافاك الله.
أهم نصيحة لك عليك العمل بها من لحظة قراءتك هذه السطور وحتى قبل الوصول إلى الطبيب النفساني هي أن تهملي تماما شعورك بنزول القطرات .. فهو من قبيل الوسوسة.
ننتظر منك متابعة تخبريننا فيها بما حدث بعد العرض على الطبيب النفساني، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.