استفسار
السلام عليكم أفتوني جزاكم الله
دخلت الحمام وكان به قماش نجس وضع من قبل وهو مبلل فوق تراب بالحمام وعندما سحبته وهو جاف سقط القليل من التراب على سروالي المبلل واستنشقت غبرة ذلك التراب
ما حكم طهارتي وصلاتي ؟؟؟
أرجو الرد السريع جزاكم الله كل الخير
9/6/2017
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "محمد"...
ينضوي تحت سؤالك احتمالات:
1-أن يكون القماش لم يتنجس كله، وإنما جزء منه، فهنا نقول: إننا لم نتأكد أن النجاسة لامست التراب، فقد يكون الجزء الطاهر هو الملامس، وحيث شككنا بتنجس التراب فالأصل الطهارة، ويكون التراب الذي أصاب سروالك واستنشقته طاهراً.
2-أن يكون القماش لم يتنجس كله، وإنما جزء منه، وتأكدت من ملامسة النجاسة للتراب: أيضاً، ما أدرانا أن التراب الذي انجرَّ مع الثوب وأصاب سروالك هو من التراب المتنجس لا من التراب الطاهر؟ وحيث شككنا، فالأصل الطهارة أيضاً.
3-أن يكون جميع الثوب متنجس، ولا مجال للشك في ملامسته للتراب وتنجيسه، ولا يوجد أي احتمال بطهارة التراب الذي انجرَّ معه وأصابك: حينها تغسل الجزء الذي أصابه التراب من سروالك، وتكون الأمور قد انتهت. يعني لو سكبت الماء على مكان التراب في السروال وأنت تلبسه، وأزلت التراب، فقد طهر.
أما ما استنشقته من غبار فلا يؤثر لعدة أسباب:
أولها: أنه قليل جداً لا تراه العين إن دخل الأنف أو الفم.
ثانيها: لا نعلم هل الغبار انبعث من تراب طاهر أم نجس؟
ولعلي أنا الأخرى استنشقت رائحة وسوسة من السؤال، ولن أجزم فالأصل الصحة لا المرض، لكن انتبه لهذه الأفكار منذ بدايتها حتى لا تتعبك وتتحول فعلاً إلى وسواس.
وقد ذكرت أنك طالب علم، وعادة يستخدم هذا التركيب (طالب علم) لوصف طلاب العلم الشرعي، أما الطلاب العاديون فيستخدمون (طالب) فقط، فهل أنت طالب علم شرعي فعلاً؟ إذ كثيراً ما تحصل مثل هذه المواقف والتساؤلات في بداية تعلم العلوم الشرعية.
وأخيراً فأنت من الجزائر، حيث ينتشر مذهب المالكية، وكما تعلم فالصلاة تصح عندكم مع النجاسة، في أحد قولين مشهورين يصح العمل بهما.
أنا أجبتك عن حكم السروال والغبار حسب مذهب الشافعية، ومذهب المستفتي هو مذهب مفتيه. (وطبعاً كلمة مفتي هنا نستخدمها من باب المجاز، وإلا فأنا أنقل الأحكام ولا أفتي من عندي). وقد بيّنت لك هذا حتى لا تختلط عليك الأمور، فلعلك طالب علم شرعي فعلاً. بارك الله بك