خائف أن يكون شاذا ! العلاج الذاتي ممكن ! م1
لم أعد أعرف
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، شكراً للـدكتور وائل أبو الهندي على كل التفسيرات
أما بعد فقد اتبعت الخطوات لعلاج الوسواس فنجحت لمدة أسبوع فكلما أتت فكرة أقنع نفسي من خلال الأجوبة التي آخذها من الموقع أنه وسواس فتذهب هذه الوساوس
لكن بدأت أرى أن هذه الوساوس أصبحت تأخذ شكلاً مركباً فمثلا قشعريرة الدبر (أعتذر على الكلمة) تأتي مع فكرة ماذا لو كنت شاذاً بالفعل وهذه وساوس مجرد تخيلات + هل ستكون إثارة لو فعلت هذا الفعل الشنيع فأبقى أفكر ويضيق صدري لتأتي في الأخير فكرة الاستسلام
يزيد الهم حتى أشرع في البكاء وأدعو الله أن يجعل لي مخرجاً لتأتي فكرة أخرى تجعلني أفقد صوابي وهي أستغفر الله العلي العظيم أن الله غير موجود ليشفيني ثم تدور الدنيا بي
ولقد اكتشفت أنني كنت مصابا بوسواس قديم فعندما كنت أدرس بالثانوية كان هناك طريقان إلى المدرسة فكانت تأتيني فكرة أني إذا ذهبت من إحدى الطرق فسيحدث شيء سيء في الثانوية لي لكن عندما أصبحت هذا العام في كلية ذهب ذلك المشكل وأظن أنه قد عوض بوسواس الشذوذ
وأضيف أنني عندما أكون أصلي في المسجد لا أحب أن يلمس أحد رجلي حين يقول الإمام تراصوا واعتدلوا سدوا الخلل فتأتي وساوس الشذوذ أن الشخص الذي بجانبي شاذ فمرة أسيطر على نفسي ومرة لا لكن في أغلب الأحيان أسيطر على نفسي
وكما قلت قد أصبحت أعاني من وسواس العقيدة وذلك بعد ما قرأت عنه في موقع مجانين.
وفي الأخير أريد أن أقول أنني أحاول أن أتجنب هذه الوساوس من خلال الذهاب إلى الرياضة أو programmation (برمجة فأنا أحب البرمجة...) أو عزف guitare لكن فكرة أن العزف له علاقة مع المخنثين فأحاول أن أجد هذه العلاقة فلا أجدها
فشكرا للدكتور وائل مرة وأريد أن أعرف هل هذه الأعراض تدل على التشافي أم أن الأمر يزيد حدة فأنا رغم هذه المشاكل إلا أنني إن شاء الله صابر
وفي الختام أريد أن أسأل على مشكل عدم ترتيب الأفكار
24/6/2017
رد المستشار
صديقنا الفاضل "Oussama" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على شكرك وعلى ثقتك ومتابعتك.
شكرا لك يا " Oussama"يا ولدي على هذا الوصف الدقيق لمسار التفكير المنطقي المزعج الذي ينزلق عليه مريض الوسواس القهري منتقلا من وسواس لفعل قهري لوسواس أو من وسواس لوسواس لوسواس...
والانزلاق من نقطة إلى نقطة قد يكون بصورة أو فكرة أو إحساس جسدي وسواسي المنشأ أو ما نسميه الظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري ... وهذا ظاهر في وصفك لتحول الوساوس إلى وساوس مركبة (أن هذه الوساوس أصبحت تأخذ شكلاً مركبا فمثلا قشعريرة الدبر (أعتذر على الكلمة) تأتي مع فكرة ماذا لو كنت شاذا بالفعل وهذه وساوس مجرد تخيلات + هل ستكون إثارة لو فعلت هذا الفعل الشنيع)..... والتفاعل بين الوسواس والإحساس الجسدي ثم الوسواس واضح في هذا النص.
ثم عند فكرة الاستسلام (يزيد الهم حتى أشرع في البكاء وأدعو الله أن يجعل لي مخرجا لتأتي فكرة أخرى تجعلني أفقد صوابي وهي أستغفر الله العلي العظيم أن الله غير موجود ليشفيني ثم تدور الدنيا بي) والمسار هنا من فكرة وسواسية إلى أخرى أي من وسواس لوسواس.
جميل وصفك لما كان يحدث قديما من وساوس التشاؤم والتفاؤل، وجميل وصفك لوسواس الشذوذ الذي يدهمك وأنت في الصف في المسجد للصلاة ... لكن بربك هل كنت دقيقا في عبارتك (فمرة أسيطر على نفسي ومرة لا) ... ماذا كنت تفعل يا "Oussama" عندما لا تسيطر على نفسك؟ هل كنت تغير مكانك في الصف أم تترك الصف كله أم تترك المسجد كله ؟! تخميني أنك لم تتدرب جيدا على إهمال الوسواس بعد... لكن ستصل إن شاء الله.
لم أسمع من قبل بفكرة أن العزف له علاقة مع المخنثين وأنت تقول أحاول أن أجد هذه العلاقة فلا أجدها... أما أنا فلا أبحث عنها لأنها فكرة تافهة بالأساس فهناك في كل مهنة من كل أشكال وأصناف الناس.
وأخيرا أحاول الرد على مكل عدم ترتيب الأفكار... والحقيقة أنها شكوى معتادة من الموسوسين وعادة ما ترجع بسهولة إلى إنهاك الذهن بالتفكير الوسواسي الذي نسأل الله أن يعافيك منه كما أن لثراء أذهان الموسوسين دورا في إظهار أفكارهم غير مرتبة. سارع بطلب العون من طبيب نفساني يا ولدي والتمس عونا كبيرا لديه إن شاء الله وتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: خائف أن يكون شاذا ! العلاج الذاتي ممكن ! م3