وسواس العقيدة
من حوالي 6 شهور بدأت أصلي وبدأت الوساوس، كان عندي وساوس في الطهارة والصلاة والوضوء وشك في كل حاجة في البيت أنها نجسة، يعني كنت أقعد في الحمام 30 دقيقة وأكثر، وأتوضأ في 15 دقيقة حتى الغسل من الحيض كان يأخذ مني وقت طويل جدا ...
كمان كان في وساوس في النية وكنت أشك دائما هو أنا نويت أغتسل ولا لاء، ووقت الصلاة لازم أقول في نفسي نويت أصلي كذا " العصر" مثلا كثير جدا بعدها أبدأ في الصلاة، والوساوس دي أخذت فترة وتقريبا دلوقت مبقتش موجودة غير حاجات بسيطة...
وكان في وسواس في العقيدة وهذا المستمر لدلوقت ويزيد جدا جدا، ومش عارفة أتخلص منه الأفكار الأول كانت عبارة عن سب لأي حاجة في الدين، حاليا بقت وساوس زي أن والعياذ بالله " ربنا مش موجود " الفكرة دي مسيطرة على تفكيري جدا في كل الأوقات تقريباً حتى أني دلوقت بقيت حاسة أن أنا مقتنعة بهذا، يعني بالفكرة هذي ومش عارفة إذا كنت مقتنعة فعلا ولا هذه مجرد وسوسة أنا خائفة ومش عارفة أعمل إيه ؟
حاجة ثانية وهي لما أحاول تجاهل الوساوس دي بتاعة العقيدة في حاجة جوايا بتقول لي إن أنا مبهتمش بها لأن أنا مقتنعة بالفكرة هذه... وأني لو مقلتش آمنت بالله ورسوله أو مقلتش الاستعاذة إن أنا كدا راضية بالفكرة
أعتذر حاجة أخيرة وهي أن عندي كمان خوف من الاستهزاء بالدين وتقريبا أغلب الكلام اللي بتكلم فيه عن الدين مثلا أو لو أحد تكلم قدامي عن الدين أحس أن أنا أستهزئ أو بضحك وأوقات بحس إن أنا بضحك غصب عني
فأشك أني كفرت وبقول الشهادة كثير جدا بنية الدخول في الإسلام، وحتى لما أقول الشهادة بذكر نفسي بأني أؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، حتى الشهادة أكررها عشان أحس إن هي من قلبي ويقينا، أنا فعلا عايزة حل للمشكلة دي
ملحوظة: وأنا في ابتدائي تقريبا كنت ملتزمة بالصلاة وكان يجي لي أفكار شبه كدا كأني أتخيل أن أنا أشوف ربنا.... وكنت كارهة هذا بس وقتها مفضلش كثير ،بعدها تركت الصلاة وكنت على طول بحس إن أنا منافقة يعني من أظاهر للناس إن أنا مسلمة ومن جوايا مش كدا، وكنت أعيط كثيراً من الموضوع هذا،
يعني تقريبا أنا على طول بفكر في النفاق والكفر والخوف من النار والعذاب والكفر،
بس الفترة هذه هي أصعب فترة عدت علي،
20/6/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أمل" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، وطلبك الاستشارة.
عذاب طويل هذا الذي عانيت مع اضطراب الوسواس القهري ... بدأ معك منذ كنت في سنوات التعليم الابتدائي أي من الطفولة ... وبدأ خفيفا كما أشرت وإن وشت سطورك باستمرار بعض أعراض الشك في تدينك بشكل مستمر أو متقطع بعد ذلك.. لكن الأمر تفاقم في الأشهر الستة الأخيرة.
وقد مررت بأشكال عديدة من الوساوس الدينية فكانت وساوس التطهر ثم وساوس النية ثم وساوس العقيدة وقد أفضنا في شرح وتفصيل ووصف العلاج المعرفي السلوكي ع.م.س لكل من هذه الوساوس على مجانين
فاقرئي:
وسواس الطهارة والنية دمرا حياتي
وسوسة في تكبيرة الإحرام والتردد في النية
وسواس الصلاة: وسوسة في النية والتكبير ودفع الريح
الخوف من وسواس العقيدة
وساوس العقيدة هل تستوجب التوبة ؟
كذلك أطمئنك بأن كل ما يخيفك من أفكار مثل أنك استهزأت بالدين أو ضحكت أو ما شابه ... كل ذلك لا أساس له من الصحة ولا حساب عليه لأنه في كل الأحوال خارج عن إرادتك وراجع إلى عبث الوسواس بك.
وأيضاً أنصحك أن تكفي تماما عن تكرار الشهادة بنية الدخول في الإسلام لأنك لا تخرجين منه، وكذلك عن ما تشيرين إليه بقولك (حتى لما أقول الشهادة بذكر نفسي بأني أؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، حتى الشهادة أكررها عشان أحس إن هي من قلبي ويقينا) فرغم استحباب الذكر وتكرار الشهادة إلا أن فعلك لهذا استجابة للوسواس يؤدي إلى ترسيخ قناعتك بأنك فعلا تخرجين من الملة وهذا غير صحيح وعليك تجاهل رغبتك في التكرار وتكرار التكرار حتى اليقين.... ويمكنك أن تكرري الشهادة كما تشائين في غير ذلك من أوقات الليل والنهار المهم أن لا يكون ذلك مرتبطا بالوسواس ولا استجابة قهرية له....
وأخيرا إن لم تتمكني من قهر الوسواس بعد ما قدمناه لك هنا وعبر الارتباطات أعلاه أو وجدت ذلك غير كافٍ فلابد من عرض نفسك على طبيب نفساني للحصول على حقك في العلاج، والذي يفضل أن يكون خليطا من العلاج المعرفي السلوكي (ع.م.س) والعلاج العقاري .... وتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>: وسواس العقيدة بين الاهتمام والإهمال ! م. مستشار