معجون الحشيش يا مهلوس !
ما هو تشخيصكم لحالتي
محولة إلى: إدارة الاستشارات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما بعد فأنا شخص أكل مخدر المعجون المغربي في 17 في شهر مارس 2017 ، وحدثت لي العديد من الأعراض بعدها. ذكرت هذه الأعراض في موقع مجانين فشخص دكتور حالتي على أنها نوبات قلق واضطراب الآنية. بعد هذه الحادثة بشهر ولأنني كنت أجد صعوبة في التركيز كذلك كنت أنسى كثيرا وأتعب كثيرا وكنت أخاف أن أصبح أحمقا أو من أن أفقد عقلي
قررت أن أذهب إلى طبيب نفسي فقال لي أنني لست مصابا بالفصام لأنني أنا الذي سألته وكذلك قال أنه لدي خوف وأعطاني الأدوية التالية:
surmontil 25 mg S-citap 5 m aliviar 50; alpraz 0,5 وأخبرني أن أستعملها لمدة شهرين لكنني استعملتها لمدة 20 يوما فقط ظنا مني أن حالتي قد تحسنت . وبعدها قمت بعمل استشارة في موقع اسمه "راف" فأجابوني أنه لديه قلق وتوتر ومشاكل في الإدراك. أما الآن فالأعراض التي أعني منها هي :
-لدي طاقة سلبية وأصبحت أتعصب بسرعة
-أنسى وأعاني من عدم التركيز
-في بعض الأحيان أحس أن رأسي يؤلمني
-في بعض الأحيان أحس كأنني أعيش في حلم فعندما يمر الناس من أمامي فإنني أشاهدهم فقط.
-لدي صعوبة في التركيز على أمر واحد فقط
-لدي القليل من الشرود الذهني
-أرى الألوان بوضوح - حدثت لي هذه الحالة تقريبا 6 مرات طيلة هذه المدة
-عندما أستيقظ من النوم فإنني أسمع صوت أغنية لمدة ثلاث ثواني تقريبا - حدثت لي مرتين طيلة هذه المدة
-في أحد المرات عندما استيقظت من النوم فرأيت الحائط وتداخلت الألوان في بعضها وبعدها عدت للنوم واستيقظت بشكل عادي
-في بعض الأحيان أحس بأنني خفيف وأكون غير مركز أيضا
-كنت أريد أن أتعلم أسس الترجمة واللغة الفرنسية في هذا الصيف لكنني الآن أجد صعوبة في التعلم والحفظ.
استشارتي في موقع مجانين :
معجون الحشيش يا مهلوس !
استشارتي في موقع راف
وفي الأخير فإنني أشكركم جزيلا على هذه الخدمات التي أصبحت تسهل حياتنا
وأتمنى أن يسهل الله عليكم حياتكم
19/7/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله أخي "يوسف"، وأهلا بك مجددا في موقع مجانين
جيد أنك ذهبت لطبيب نفسي، وقد أعطاك أدوية مضادة للاكتئاب والقلق والأعراض الذهانيّة (ولعلك قرأت نشرات الأدوية لتعرف ذلك)، فهو لم يشخص حالة فصام، صحيح، ولكنه شخّص أعراضا فصامية من هلاوس سمعية وبصريّة. وما حصل معك من سماع موسيقى لمدة ثلاث ثوان أو زيادة، شدة الألوان أو تداخُلها أو رؤية الناس وكأنك في حلُم déréalisation، دليل على ذلك، وهي من اضطرابات الإدراك (الاضطرابات الانشقاقية كما قلت لك في الاستشارة السابقة) المرافقة لبعض حالات القلق والتوتر النفسيّ في أشد حالاتها مما يُسمى بالفرنسية paroxystique أي في قمّة اشتداد الأعراض.
والسؤال: لماذا قطعت الدواء وأنت لم تتعالج تماما؟! فقد تابعته 20 يوما (وفي الاستشارة الأخرى شهرا) ثم قطعتَه بعد شعورك بالتحسّن، وهذا مما نسيتُ تحذيرك منه، وها أنت تكتشف أنّك لا تزال تعاني من أعراض كثيرة. وهذا خطأ كبير، ويعمّق الأفكار النمطية عن الطب النفسي وعدم نجاعته، فضلا عن ضياع الوقت والمال والصحة ! فبعض الأمراض مثل الصدفية mycose وبالإنجليزية psoriasis يقطع أصحابه الدواء عندما يلاحظون غياب الصدفية عن جلدهم وأظفارهم (بعينهم المجردة) فيرتكبون خطأ كبيرا، فتعود الصدفية لتنهشهم، فيضطرون ليكرّروا المحاولة مرة أخرى ولكن مع ضياع شهور من العلاج هباء !
فأنصحك أن تزور الطبيب مجددا وأنت تخبره بما حصل منك وألا تقطع الدواء إلا بعد أن يخبرك الطبيب بذلك، وتحسّنك إشارة طيبة. أما بالنسبة لتحسسّك الزائد وغضبك وقلة تركيزك، فهذا طبيعي، خصوصا أن مرافقة الاكتئاب لك شيء وارد جدا، فلا تحمّل نفسك ما لا تستطيع، وهل تظن نفسك قادرا على متابعة رياضة وأنت تعاني من كسر في رجلك ؟! فلماذا تفترض أن ذهنَك قادر على التحرّر من ضعفه والقيام بوظائف هي ذاتُها تعاني من خلل حالياّ، فحاول أن تتعالج واعتبر نفسك مريضا حقا، لكي تعذُر نفسك، فإن لم يعذُرك الناس لجهلهم بحالتك وبالحالات النفسية عموما، ها أنت قد علمتَ حالتَك وأعراضك وشعرت بما لم يشعروا به، فلا تكن عدوا لنفسك ويكفيك قلة الوعي المنتشرة في المجتمع بخصوص ما حلّ بك.
وإن شاء الله تتابع الدواء وتصير أفضل، وتعوّض ما فاتَك وتجتهد في التعلم.
وتابعنا بأخبارك