وسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري ٢٥ سنة أعاني من الوسواس من عمر ١٥ سنة وسواس في الصلاة والوضوء كثرة الشك في الصلاة وكثرة الشك في الوضوء والنية.
أنا الآن متزوجة منذ سنتين ولدي طفل عمره سنة زادت الوسوسة من بعد الولادة حيث أصبحت أجد كل شيء نجس بسبب طفلي لأني أقوم بتغيير الحفّاض له ومجرد لمس أي شيء أشعر أنه تنجس أو إذا تقيء وأعاني كثيرا عندما أقوم بتغير الحفَّاض أو عندما أقوم بتحميمه وصلت بي لمشاكل كثيرة أنا وزوجي بسبب الوسواس ويقول لي أني أزيد الأمور أنا الآن خف الوسواس كثيرا بدرجة ٨٠% بخصوص الطهارة والنجاسة
ولكن لدي بعض الأشياء أريد أن استفسر عنها:
١- عندما أقوم بتغير الحفاض لطفلي هل إذا مسحت النجاسة عنه بالمناديل المعطرة تنتقل النجاسة إلى يدي
٢- اذا تقيأ على شيء أو لوث ثيابه بول أو براز وأردت غسل الثياب بالصابون هل رغوة الصابون الناتجة عن غسل الثياب تكون نجسة لأنه عند غسلها الرغوة تخرج من البالوعة وأتوسوس هل هي نجسة أو طاهرة
٣- أيضا إذا غسلت الثياب المنجسة بالبول أو القيء في الغسالة بعد غسل الثياب بالمسحوق الغسيل والماء تقوم الغسالة بكب المياه ويكون بداخلها رغوة هل هذه الرغوة نجسة
٤- عندما أقوم بتحميم طفلي أنا لا أضمن أنه طاهر وأتوسوس إذا تطاير أي نقطة ماء منه على ثيابي أشعر أن ثيابي تنجست وأقوم بتغيرها.....
|أرجو الرد على جميع الأسئلة لأني تعبت من كثرة التطهير والمعاناة عندما أرى إخوتي والناس كيف يتعاملون مع أولادهم أشعر أن الناس جميعها منجسة
28/7/2017
وأرسلت مرة أخرى تقول:
وسواس
السلام عليكم ورحمة الله
أعتذر عن الإزعاج ولكن قدمت استشارة ولم ألقَ رد ولم أعد أجد الاستشارة في الموقع لأعرف هل تم الرد عليها أم لا
أرجو الرد على استشارتي ولكم جزيل الشكر
29/7/2017
رد المستشار
أهلًا بك يا أخت "روري" على مجانين العقلاء، بعد عشر سنوات من المعاناة لا أدري ذهبت خلالها إلى الطبيب أم لا، مع أن هذا ضروري جدًا نظرًا لظهور الوسواس عندك في سن مبكرة...
أما أسئلتك:
1-مسح النجاسة بالمنديل المعطر ينقلها إلى اليد لكنه لا ينتقل من اليد إلى غيرها عندما تلمسين الأشياء، الرطوبة التي تصيب اليد من المنديل تجف بسرعة عادة، فإذا أمسكت ثياب الطفل والحفاضة النظيفة بعد ذلك، لا تنتقل النجاسة إليها، لأن (الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف). يمكنك إتمام تنظيف ابنك وإلباسه ثيابه، ثم تغسلين يدك بالماء مرة واحدة بعد الانتهاء فتطهر يدك، أما غسل اليدين بالصابون فهو للنظافة لا للتطهير.
2-عندما تغسلين النجاسة ابدئي بإزالتها بالماء، وعندما تزول تطهر الثياب، فإذا طهرت استعملي الصابون، وكل شيء طاهر بعد ذلك. ولو فرضنا أن الرغوة خرجت من البالوعة، ولو فرضنا أنها نجسة، فإنها ستعود للنزول، وستطهر المغسلة بعد جريان الماء فيها مرة أخرى.
3-نفس الشيء غسل الثياب النجسة في الغسالة، لا تضعي شيئًا فيها إلا بعد تطهيره بالماء، ثم بعد ذلك لا يضرك ما خرج من الغسالة من ماء أو رغوة. والغسالة إنما تُطَهِّرُ النجاسة إذا غَسَلتِ الثياب آخر البرنامج بماء لم يتغير بالصابون (ولا يضر وجود رغوة مع الماء). فليست كل برامج الغسيل تطهر النجاسات. لا أقول هذا لتفكري فيما مضى، لأن النجاسة بعد أن زالت بالصابون لا تنتقل من الثياب إلى غيرها عند المالكية عندما تلبسينها، يكفيك تطهير النجاسات قبل وضعها في الغسالة. والصلاة صحيحة أيضًا عند المالكية مع وجود النجاسة في الثياب والمكان والجسد.
4-عند تحميم طفلك، تقولين (أنا لا أضمن أنه طاهر)، عندما لا يكون هناك نجاسة ترينها بعينك على الطفل، فكل ماء يتطاير منه يكون طاهرًا سواء كان جسد الطفل طاهرًا أم نجسًا.
ونصيحتي التي أكررها وأشدد عليها: عند وجود نجاسة مرئية كالبول والغائط والقيء –أكرمك الله- أزيلي النجاسة بقماشه أو منديل حتى لا يبقى لها أثر، ثم صبي على مكانها قليلًا من الماء، ويرجع كل شيء طاهر كما كان.
أعانك الله وعافاك، وأدخل الطمأنينة إلى قلبك، وأهلًا بكل أسئلتك دائمًا
التعليق: السلام عليكم ورحمة الله وعساكم بخير أستاذة رفيف
أثارت انتباهي جملة وهي (ثم تغسلين يدك بالماء مرة واحدة بعد الانتهاء فتطهر يدك، أما غسل اليدين بالصابون فهو للنظافة لا للتطهير.)
فهمتُ منها أنّ الطهارة الشرعية تكون فقط بالماء، أما النظافة فهي بالمنظفات. بمعنى أن النجاسة لو ذهب "جُرمُها" يكون الإنسان طاهرا حتى إن تبقى أثر رائحة واضحٌ جدا ؟