عدم الثقة وحب الإهانة كنوع من الجنس مع المرأة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الله يعطيك العافية دكتور، أنا أطرح مشكلتي وأتمنى أوصل لحل بإذن الله، أنا عمري 33سنة ومتزوج ولدي أولاد والحمد الله لا توجد أي مشاكل زوجية لكن أعاني من وهذا ما أعتقد من الرهاب الاجتماعي....
حيث أني لا أرغب في الجمعات ولا أحب العزايم والاجتماعات، المشكلة عندي أن أحس أني ما أقدر أسولف ما عندي سوالف ولا شيء حاضر حتى في الإلقاء ما أحس أني متمكن فيه يعني أحداثي اللي تصير معي عشان أسولف فيها قليلة وأتطلع أني أقرأ وأتابع الأخبار عشان أسولف فيها لكن سالفتي تكون قصيرة وفن الإلقاء معدوم نوعا ما....
وإذا عن الماضي أنا مررت ولازلت أعاني من هذا الشيء طحت في شغلة هي أن أحب أشوف أشياء مثل بنت تذل رجل وتهينه وأمارس العادة عشان أستمتع بهذا الشيء وجربت مع بنات لأن أحس باللذة وأتمنى أكون خادم تحت رجل البنت وتذلني وتهينني تحت أقدامها وتطورت إلى أن أكون تحت جزمتها والله تعبت ومن داخلي أصارع نفسي عشان أترك هذا الشيء....
أحاول أتخلص من هذا الشيء لكن عجزت أبتعد فترة طويلة وبعدها أرجع لنفس المشكلة كيف بدأت معي ولماذا وصلت لهذا الشيء ما أدري رغم أن شخصيتي بين عائلتي ليست بالمهزوزة لكن هذا الشيء لا يعلم به إلا الله وأنا أخاف تزيد مع تقدم العمر وأصبح أكثر انطوائية دائماً أتهرب من الجمعات والعزايم وإذا شفت أحد من زمان ما شفته أتهرب كأني ما شفته السبب أن ما عندي شيء أسولف فيه معه أو في أي جمعة ما أدري كيف أشرح لك يعني حتى مع مرور العمر مع زوجتي بدأت أحس أن سوالفنا تنعدم نوعا ما فقط عن الحاضر والشيء اللي يصير الآن.
أنا خائف من هذه النقطة خصوصاً انه عندي أولاد وعندي مسؤولية وتربية لازم أكون قدها وإذا انعدمت الاجتماعية راح أنقلها لأولادي بحكم أني ما أشاركهم الجمعات والله شيء يتعب ولا أعلم كيف أتخلص من هذا الشيء، حاولت مرات أني أجبر نفسي وأجتمع لكن فترة وأرجع لأن أرتاح لهذا الشيء إني أبتعد عن الاجتماعات رغم أني إنسان محترم وخلوق بنظر الجميع سواء من أهل أو زملاء عمل أو جيران.
ونسيت أقول شيء أني أخاف على مشاعر غيري أكثر من نفسي أخاف أجرح أخاف أرفض شيء لأحد عشان ما أشوفه مُحرج، هذا اللي تعبني عادي أتنازل عن شيء أستحقه على شان غيري يكون سعيد وصعب علي أقول لا للغير.... يا الله شعور متعب والله أبغي أكون قاسي لو مرة وأجرح أحد ولا أفكر فيه. ما قدرت
بخصوص الحالة اللي تجيني أن البنت تذل الرجل تجيني أوقات أتمنى أكون في المكان وأنذل تحت رجلها وتهينني والله أمر محرج لكن هذا اللي صاير وكيف أتخلص منه ما عرفت ورغم أني أخاف من ربي ومن اللي أسويه عشان لا أغضب ربي وكثير ما أحس بالندم أني فكرت كذا أو أحيانا أمارس العادة السرية عشان وأندم أشد الندم على ذلك وأعاتب نفسي وأبقى في حالة تعب نفسي أصارع نفسي من الداخل أن ما أريد هالشيء لكن تتغلب علي وأشوف المقاطع هذي ولا أتردد.
ياليت تفيدني يا دكتور وآسف على الإطالة وما هو تشخيصك للحالة؟
وشكراً
2/8/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
محتوى الرسالة يشير إلى ميولك وطباعك الشخصية التي تفضل اعتزال الآخرين بسبب القلق من والشعور بالإرهاق من أجل إرضاء الآخرين وتحرجك من التصريح لهم بمشاكلك وهمومك. هذا كله سيكون طبيعيا لو كنت سعيداً في عزلتك ولكن الحقيقة غير ذلك وهو أنت بعيدٌ كل البعد عن السعادة بكل معنى الكلمة. أنت إنسان يميل إلى إرضاء الآخرين ولا تملك الحيلة على استغلالهم عن طريق مشاركتهم بحديثك من أجل أن تشعر ببعض الارتياح.
عدم شعورك بالسعادة هو بلا شك مصدره الميل إلى العزلة٫ وربما هناك أسباب أخرى. عدم الشعور بالسعادة هو الذي يدفعك نحو ممارسة سلوك خطل جنسي من أجل الحصول على التلذذ في الحياة والشعور بالسعادة. لكن بدلا من الشعور بالسعادة انتهيت تشعر بالإحباط والذنب وربما الاكتئاب.
العزلة لها عواقبها ويمكن القول وبكل ثقة بأنها تؤدي إلى تدهور مناعة الإنسان ضد:
1- الأمراض العضوية بسبب زيادة فعالية خلايا المناعة لإنتاج مواد كيمائية التهابية لا تجد هدفاً غير خلايا الجسم الصحية.
٢- الأمراض النفسية بسبب عدم وجود صمام لمشاركة الآخرين بمشاعرك والتخلص من الضغوط البيئية التي تواجهك.
ليس أمامك سوى أن تتخلص من عزلتك بصورة أو بأخرى لأنك إنسان لا يعرف السعادة والهناء الآن. لو كنت سعيداً في عزلتك ولك خطة لتطوير نفسك والشعور بالمتعة في المحيط الذي تعيش فيه فلا تبالي بالتخلص من العزلة.
دخلت الآن العقد الرابع من العمر وهذا هو العمر الذي يداهم فيه الاكتئاب الإنسان. أنت أكثر عرضة للاكتئاب من غيرك بسبب ميولك إلى الشعور بالقلق مع التواصل الاجتماعي. ليس هناك ما يمنع أن تراجع طبيباً نفسيا للحصول على وصفة عقار مضاد للاكتئاب.
قبل أن تتحرك نحو التواصل الاجتماعي خارج البيت عليك أن تكثر من الحديث والتواصل مع زوجك. عليك بخطة عمل والاتفاق على التنزه والخروج سوية مرة واحدة في الأسبوع. شاركها همومك وستستمع إليك واستمع إليها. ثم تتحرك صوب تحسين لياقتك البدنية وممارسة التمارين الرياضية أسبوعيا والمحافظة على نظام غذائي جيد. لو سنحت لك الفرصة للسفر مع زوجك خارج البلد فافعل ذلك لمدة أسبوعين.
ثم تتحرك صوب لقاء الآخرين. استمع إليهم وتحدث معهم٫ ولا تحمل مشاكلهم وأحاديثهم إلى بيتك. ما يطلبه منك الغير أن تسمع روايتهم بين الحين والآخر وتحدث عن روايتك بصراحة وميلك إلى العزلة ولا تخشَ أحداً.
تخلص من العزلة اليوم قبل الغد فإن لم تقضِ عليك نفسيا ستقضي عليك جسديا.
توكل على الله واعمل بما نصحتك به.