ثانوية عامة ووسواس شذوذ غالبا ذهاني !

رد المستشار

الابن الفاضل "أسامة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك واستعمالك خدمة الاستشارات على الموقع.

سؤالك الأول أجبت أنت عليه قبل أن تسأله فما فعلته عندما كنت طفلا حصل لأنك كنت طفلا .... ولا معنى له وقت حدوثه عير أنك طفل.... كثير من الأطفال يعبثون أحيانا بأدبارهم بالضبط مثلما يعبثون بأعضائهم الجنسية..... ثم لا يعني ذلك شيئا بالنسبة لهم سوى أنه لعب! لكن قلة من الموسوسين يتوجسون من أن يكون ذلك دليلا على شذوذهم وبعضا من الشواذ الراضين بشذوذهم يتخذون من مثل تلك الذكريات دليلا على أن الله جل وعلا خلقهم بذلك الشذوذ السلوكي.... لكن الحقيقة هي أن هذا السلوك  الطفولي وغيره جزء من اللعب في الطفولة لا أكثر!

كنت تفكر في أمور جنسية وكنت تشاهد أفلام إباحية وسبب ذلك هو أن أهلك كانوا ملتزمين يخافون كثيرا عليك والحقيقة أننا لم نعد نحتاج في هذا الزمان لأن يكون الأهل ملتزمين أو منغلقين ليصاب الأبناء بالمرض النفسي فهو يصيب أبناء الملتزمين وأبناء غير الملتزمين على حد سواء... ويصيب الاجتماعيين منهم كما يصيب المنطوين ولكن الذي لا شك فيه يا ولدي هو أن الانطوائية تزيد من مدة السقوط في أسرها والمعاناة أكثر من غيرهم من مضاعفاتها.  

لكن ليست هذه مشكلتك الحالية يا ولدي، وليست مشكلتك الآن معاناتك من وسواس الشذوذ الذين نسميهم الخائف أن يكون شاذا 
وتجد كثيرا عنه على الموقع، ولا مشكلتك هي علاقة وسواس الشذوذ بوسواس الإلحاد وتواكبهما الشائع    

مشكلتك ومشكلة أسرتك الحقيقية الآن والأهم من كل ما سبق يا "أسامة" هي الحالة الذهنية التي تعيشها أنت الآن وليس المهم هو المحتوى... يعني أن عدم تركيزك الحالي وأنت طالب ثانوية عامة (وضربت كذا مرة بسبب عدم تركيزك)... تستوجب مفاتحة الأهل في ضرورة تقييم حالتك النفسية بأسرع ما يمكن من قبل طبيب نفساني... وتابعنا بالتطورات

المستشار: أ.د وائل أبو هندي