شعور بعدم وجودي وضيق وخوف من الموت
أنا كنت متبع نظام غذائي قاسي وحصل لي هبوط حاد في الدورة الدموية وكنت على وشك توقف قلبي. ولكن الحمد لله ربنا نجاني وكل الأطباء أخبروني بأني عضويا بخير. الكلام ده من شهرين بالضبط. ومن الوقت ده إلى الآن أشعر بالصداع الدائم والدوخة والخوف الشديد وحدوث هبوط وسرعة ضربات القلب والإحساس الدائم بأني هموت
وأصبحت أنام 12ساعة وأكثر من ذلك. وبعض الأحيان رغبة غير جادة في الانتحار. وأشعر بأني غير موجود تماما. لدرجة تفكيري بتصويري لنفسي يوميا. ودائم التفكير بأني مريض مرض نفسي وليس له علاج. وحالتي النفسية تسوء يوما بعد يوم ….
أتمني أعرف حالتي وتشخيصها
وأعمل إيه أرجوكم ؟!
24/8/2017
اختلال الإنية وأحلام يقظة وقلق وخوف من الموت
السلام عليكم
أنا شخص لديه أحلام يقظة منذ الصغر ودائم التفكير في كل شيء وأي شيء. وعندما كبرت ووصلت للمرحلة الثانوية الأفلام الإباحية أثرت علي كثيرا فعزلتني عن المجتمع وأهلي في غرفتي ونادرا ما كنت أخرج منها ..
وأعدمتني ثقتي في نفسي فكان من المتوقع لي دخولي كلية الهندسة أو غيرها من كليات القمة. ولي أخ متزوج وأخت متزوجة. وأختي دائما في بيتنا هي وزوجها وهذا أمر يزعجني وخصوصا أنها في ذمة رجل. وأمي تعطيها من مرتب أبي جزءً لها ولابنها الصغير شهريا. ويعطونني أنا جزء قليل جدا من مال أبي. وهذا كان سبب جعلني أنعزل في غرفتي عنهم ..
المهم اتبعت نظاما غذائيا قاسيا قبل رمضان وطوال شهر رمضان. وبعد العيد. وعند ممارستي تمارين رياضية قاسية في غرفتي يوم 3/7/2017. حدث لي هبوط حاد في الدورة الدموية وقلبي كاد أن يتوقف. ولكن الحمد لله ربنا نجاني.
ومنذ ذلك اليوم وأنا مصاب بصداع ودوخة شديدة فذهبت للعديد من الأطباء وقمت بالفحوصات فأخبروني بأني بصحة جيدة. وأنا لم أكن أشعر بذلك.. بعض الناس أشاروا علي بإحضار راقي شرعي أو ما شابه ذلك.
وبالفعل أتي لي شخص وقرأ القرآن على ماء شربته واغتسلت به فشعرت بتحسن بفضل الله بعدها وأخبر أمي أنني لدي مس وحسد وشيء آخر نتيجة عزلتي في الغرفة ونومي في كثير من الأحيان على جنابة.
ولكني منذ أسبوع أو أكثر وأنا أشعر بأني غير موجود لدرجة أنني أردت تصوير نفسي للتأكد من أني موجود في الدنيا .. ويأتي لي نوبة سرعة ضربات القلب وهبوط وخوف شديد بأني أوشكت على الموت. وعند سماعي أن أحد أقاربنا قادم لزيارتنا فهذا معناه أني سوف أموت وهم هنا لتوديعي وعند سماعي لصوت الكلاب أيضا .....
أرجوكم أريد أن أعرف تشخيصا لحالتي وما أنا فيه ..تنقذون مستقبل شاب لديه طموح
25/8/2017
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد عبدالعزيز" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، وعلى استعمالك خدمة استشارات مجانين.
ما تصفه في استشارتك من أعراض نفسية وجسدية هي في مجملها خلطة أعراض أقرب إلى القلق والوسوسة منها للاكتئاب ولكنها في حدود ما ورد في إفادتك تدخل تحت عباءة ما نسميه أعراض خلطة القلق والاكتئاب، وإن ظل الاكتئاب ممكن الحدوث.....
عرض اختلال الإنية والذي تصفه بقولك : (وأشعر بأني غير موجود تماما. لدرجة تفكيري بتصويري لنفسي يوميا....) وكذلك قولك (ولكني منذ أسبوع أو أكثر وأنا أشعر بأني غير موجود لدرجة أنني أردت تصوير نفسي للتأكد من أني موجود في الدنيا ..) يمكن أن ينتمي للوسواس أو للاكتئاب وإن كان في جوهره عرضا انشقاقيا أو انفصاليا.... ويصنف لذلك السبب -إذا اكتملت معايير تشخيصه كاضطراب- ضمن الاضطرابات الانفصالية.
تبدو بعض سمات الاستجابة الوسواسية لتهديد الصحة واضحة كذلك في إفادتك وهي متماشية مع بعض أعراض الحالة الوسواسية التي تميز تفكيرك منذ الطفولة ربما كما يفهم من قولك: (أنا شخص لديه أحلام يقظة منذ الصغر ودائم التفكير في كل شيء وأي شيء)... مثلما يشير لجوئك لطرق الرجيم القاسية والتي تحاج إرادة أكثر من يجرأ على القيام بها ويعاني عواقبها هم الكماليون (بالمناسبة المخ يتكون من نسيج دهني بشكل عام ولا يتغذى إلا على سكر الجلوكوز وهذا يجعله ضحية أولى للنظام الغذائي القاسي في أي حمية منحفة) ...
الحالة التي تصفها يا "ميزو" (من حقي أدلعك) يا ولدي ليست مطمئنة إن بقيت بعيدا عن المختصين، فهي رغم كل ما تقدم قد تكون حالة عابرة مثلما قد تكون مقدمة لاضطراب وسواس قهري أو غيره فالمعلومة الدقيقة عن مدة حالتك المرضية ليست لدينا وإن بدا الاضطراب يتغلغل في مفردات حياتك اليومية وتصوراتك وتصرفاتك الاجتماعية.... وإذا اعتبرناها بدأت من 3/7/2017 واستمرت بشدة ربما أقل من تلك التي وصلتها من أسبوع فقد جاوزت الشهرين مضطربا بشكل عام.
ولعل عبارتك يا "ميزو" عن أنك أصبحت (...دائم التفكير بأني مريض مرض نفسي وليس له علاج. وحالتي النفسية تسوء يوما بعد يوم ….) صحيحة إلا من حيث نفيها لوجود علاج فالعلاج موجود وهو على المدى القصير أبسط وأسهل من كل ما تتخيل ... تحرك بسرعة وبادر باستشارة متخصص نفساني وتابعنا بالتطورات.