أخي يتحرش بي (وأنا أعلم ولا أستطيع فعل شيء)
أنا فتاة عمري 16 سنة لدي أخ عمره 19 سنة وقد أهلكني بتحرشاته اليومية وفهو يقترب مني ويلمس مؤخرتي وصدري ويقبلني وأنا أمثل أنني لا أعرف ما يفعله وأنني أتجاهل لكن في الحقيقة أنا ألاحظ وبشدة وألاحظ إثارته الجنسية أثناء ملامستي أو الاقتراب مني فقضيبه يبرز من ملابسه ويقوم بحك قضيبه علي بطريقة غير مباشرة وأحيانا مباشرة ولا أعلم ماذا أفعل!!
أتمنى أن تردوا على تساؤلي
أرجوكم فأنا حائرة جدا وشكرا
21/8/2017
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله ومرحبا بك أخيتي في مجانين. وأشكرك أيضا على ثقتك بالمستشارين.
في الحقيقة، حيرتُك وترددّك هما المحيّران يا "سلمى" ! سيكون من البديهي أن تنتفضي على أخيك هذا والذي وجدك أقرب وأسهل له من أجنبية. لكني أفهم من جهة ذلك التيهان أمام الطابوهات، والمواضيع المحرمِ الحديثُ عنها، إذ تربيتنا المحافظة لا تعطينا معالم لنسير عليها متى وقعت مثل هذه الآفات "الجنسية". هذا الخَدَر الفكري الذي يصيب الأطفال والمراهقين بل حتى البالغات يكون نتيجة الذهول،
لكن لا يمكن أن نتحدث عن الذهول إلا في حالات تحرش عابرة في الشارع أو الحافلات. أما أن يطول الأمر كحالتك، فينبغي أن تعلمي خطر ذلك وتستوعبيه بشكل بطيء ومحقق. أنا لا ألومك كليّة، بل جزء من التربية التي نشأنا فيها ملام أيضا، لدرجة غياب المناعة كلية في مثل هذه الأمور. فيفترض الآباء أن "المنع" كاف لتحقيق السلامة ! ولا يعطون "كتيّب نجاة" للطفل حتى يتّبع تعليماته متى خرجت الأمور عن السيطرة وعن تصور وأماني الآباء أو الأطفال أنفسهم. ولا تفهمي أنني أقصد بالمحافظة هنا التدين أو أنها صفة الأسر الخجولة والتقليدية، فقد يكون هذا حتى في أكثر العائلات تحررا.
وأرجو ألا تعتبريه أخا لك ما دام على هذا السلوك، فهو ليس أخا يحق له الاقتراب منك أو دخول غرفتك (إن كانت) أو أن تلبسي أمامه لباسا ضيّقا أو كاشفا وتتخففي. بل البسي لباسا ساترا لكي لا تتركي له فرصة لينظر لما لا ينبغي له، فما دام وصل لدرجة إطلاق يده، فبصره لا بد يغذي مرضه هذا.
ثم ستبدئين بالكلام، نعم الكلام، تحريك لسانك الذي هو نعمة، والتعبير عن غضبك، فما أسهله هنا وما أصعبه في هذا الموضوع، ولكن إن لم تضغطي على نفسك وأنت الضحية، فستبقين ضحية طول عمرك وستندمين أشد الندم لسكوتك وستحتقرين نفسك على شيء كان ذنب غيرك، لكنك سكتّ وعجزت عما يمكنك فعله آنذاك.
ابدئي بمنعه أولا. يعني وقت يضع يده (على المؤخرة والصدر أيضا !! لا هذا كثير !) أو يقبلك، أبعديه بيدك. أو انهريه إذا تتجرأ على قول شيء تعرفين بُعده الجنسيّ والنزوانيّ (أثق بأنك ستُجيدين التفريق جيدا) وأظهري له أنك كارهة لذلك، بنظرات صارمة ومزاج غاضب وليس وأنت مطأطئة رأسك في خجل. ووضحي له أنّك تكرهين هذا وأنه عمل غير لائق. حتى لا يظن أنك تحبين ذلك بسكوتك. وهذا أخطر شيء قد يتخيله المتحرّش !
ثم بعد ذلك قولي له يا "سلمى" أنك ضجت وصرت امرأة ولم تعودي صغيرة ليقبلك كما الطفلة الصغيرة، ويتنزه في جسدك ! وبأنك نضجت أيضا فكريا: صرتُ أفهمُ أمور كثيرة ولم أعد صغيرة، فلا تلمسني مجددا واحترم أختك ... وهكذا
فإن لم يتجاوب واستمرّ في غيّه، هنا تنتقلين للمرحلة الثانية (وأرجو ألا تصلي إليها)، وهي مرحلة الحديث دون خجل، عن التحرش الجنسي، وأنه لا يوجد أخ يلمس مؤخرة أخته أو صدرها أو يكثر من تقبيلها وهو بريء تماما ! وأنك تعرفين ما هو همّ وهوسُ الشباب الأول والأخير اليوم... ... ومثل هذه الأمور. حتى تصله الرسالة عميقة واخزة مخزية.
وحتى يعرف جيدا كيف "تنظرين للموقف ككل" وأنه ليس مجرد انزعاج وعدم تقبل منك لشيء يفعله وهو عادي ومجرد تعبير سمج عن حب الأخ لأخته ! بل هو فعل "شهوانيّ" حيوانيّ.
فإن لم يتوقف، فالمرحلة الثالثة وهي التهديد بفضحه وإخبار والديك (اللذان لم تخبرينا عنهما شيئا وكيف سيتعاملون مع الوضع حسب تصورك...) وأظنّ أنه إن كان "طبيعيا" ويستغل سكوتك وغلبت عليه شهوته وقادته للحيوانية.. فسيقف معك هنا.
أما إن كان مريضا عقليا أو أنّه لم يجد أي تقريع وترهيب من الوالدين (كافتراض متطرّف مني). فهذا شيء آخر. ويجب أن تتعاملي آنذاك بما لديك، وكأنك تتعرضين لاعتداء جنسي من غريب تماما عليك، تدافعين عن نفسك حتى بالصّراخ عليه أو حتى ضربه، متناسية تماما موقعه في الأسرة ووقع ذلك على أسرتك أو سمعته.. فكرامتك ونفسيتك أولى..
وغالبا يكون الحزم والتعبير بصرامة ونُضج عن الغضب والاستياء كفيلا بردّ الكثير من المتحرشين والمرضى.
طبقي ما قلت لك دون توان ولا تأخّر, وأنت بالذات "يا سلمى "أريدك أن ترسلي إلينا بعد مدة من تطبيق هذه النصائح، وتخبرينا بما حصل معك وما كانت النتيجة..
حفظك الله وعفانا من هذه الآفات... وإلى حين أن تراسلينا مجددا ولا تكسلي.
واقرئي أيضًا:
أمي تكرهني، وأخي يتحرش بي مشاركة1
إخواني يتحرشون بي وأمي تضربني! مشاركة