التردد وحدوت الذات وما زاد شىء عما فات م12
التردد وحدوت الذات وما زاد شيء عما فات13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا كنت بصراحة عاوز أعنون مشكلتي ب (يلعن الطب النفسي في مصر) لأسباب كثيرة .لا يهم ذكرها .بس أهم شيء هو أنه لا يعجبني غطرسة أغلب الدكاترة وضيق الأفق عندهم. حقيقة في أطباء رائعين .لكن على ما يبدو أن أغلبهم من النوع الأول أو اللي أنا تعاملت معهم كدا. لم يحالفني الحظ الالتقاء بغيرهم .كنت في مرة أشتكي لطبيب نفسي عن حالة عندي وذكرتها قبل كدا اللي هي زي خدر في الرأس واكتئاب وقلت له أنا حاسس أن دا بسبب الأدوية. فقال لي لاء اللي في دماغك دا وهم .
وأنا ما بحبش المرضى اللي من النوع دا..مش فاهم يعني هو حتى لو دا وهم .أمال وظيفة حضرتك أيه. مش هي أنك تعالجني من الوهم دا..دا مابعرفش أسميه غير ضيق أفق..أيه المشكلة أن كل اللي سيادتك تعلمته يكون خطأ أو بلاش خطأ لكن ربما يكون غير كافي للعلاج أو التعرف على المشكلة..فأنا حقيقة أغلب علاقتي بالأطباء النفسيين غير موثوق بها .لكن أنا أعرف عن نفسي أنى أنسى بسرعة وبخلق أمل في كل مرة. يعني في كل مرة أقول ربما المرة دي تكون أحسن..
لكن ولا مرة كنت أحسن للأسف باستثناء مرة واحدة وبعدها رجعت ثاني مافيش حاجة. أنا مابقولش خالص أن الأطباء في بلدي عندهم قصور في العلم. إطلاقا ولكن ما عندهم أي استعدادا أنهم يكتشفوا أن جزء من اللي يتعلموه غير كافي أو حتى غير صحيح...ودا مش ادعاء أبدا..لأنه للأسف رأي بعض الأطباء أنفسهم في البعض الأخر .
كنت محتاج أكتب الكلام دا حقيقي على شان مش عاوز يكون الرد على استشارتي بنفس الطريقة اللي أشتكي منها دي........أنا كان عندي تعب معين .في الغالب هو اضطراب قلق .ماكنتش فاهم ليه أنا بالذات .لكن عرفت بعد كدا أنه البعض هم أكثر عرضة من الآخرين لأعراض معينة .المهم أنني أخذت علاج كثيرا .وبرضه قرأت وعرفت أسمائهم ينتموا لمجموعات زي حاجة اسمها ماسا وثلاثية الحلقة وثنائية وهكذا..
ماكانوش يحسسوني بانتهاء المعاناة أبداا..كانت هي هي مابتتغيرش .بس الأدوية كانت بتخليني ماحلمش بكوابيس. والدكتور قال لي على هدف ليها ثاني. أنها بتثبت المزاج أو تساعد في تخفيف حدة الاكتئاب مع تكرار المواقف اللي أعاني منها ..المشكلة دلوقت بعد فترة من العلاج كبيرة أني سبتها من سنتين تقريبا .ومن ويوم ماسبتها .
بدأت معاناة أكبر من المعاناة الأصلية..أنا فاكر كويس جدا بالرغم من التعب الرهيب اللي كنت بحس به قبل ما أخذ العلاج أني كنت بخاف من أن نفسي ينقطع أو ما شابه. بس كان كفاية أني أقعد مع الدكتور مثلا يطمئني على شان أبقى كويس..لكن دلوقت أنا مش حاسس أني كويس على أي حااااال على الإطلاق. ودي مش مبالغة قسما بالله..أنا جالي وقت حسيت أني بجد بجد عايز أموت ...وده برضه مش مبالغة .
كنت حاسس أنه يئست خلاااااص ....ياريت تعبير دا يتصدق ومايعتبرش أنه مبالغة .جربت حاجات كثيرة جدا سمعت أنها تساعد على التخلص من حاجة اسمها الأعراض الانسحابية. بس مش مرتاح ..اللي مضايقني أكثر كمان..أن ولا دواء نفسي بقى يساعدني..حتى المهدأ ..لما بأخذ الأدوية دي ثاني.بجس أنها بتهدئ الاكتئاب والخوف اللي مسيطر علي دائما--بحس أن قلبي دائما فيه خوف..
ومخنوق باستمرار. زهقان بطريقة تخوفني-بحس أنها مش طبيعية..غير أني أحس أن وجهي بيحصل فيه حركات غصب عني في وجهي تفكرني بمعاناتي اللي هي القلق وأضطر أتعامل معها بأني ألوي بقى أو أضغط على شفاهي بأسناني ..وكل الحاجات دي مالهاش دعوة ببعض--يعني مافيش شيء بالنسبة لي مترتب حدوثه على الآخر..أنا أحس بهم مجتمعين أو منفردين..لكن دائما قلبي مقبوض...
أنا حاسس أني أعاني جدااا..ودائما حاسس بحاجة شبه الصداع في دماغي..أنا آسف أني طولت لكن أرجو الرد بشيء من التفصيل..أنا أعمل أيه أو أبدأ منين...لأني عارف باختصار..لو رحت لدكتور نفسي ..يا أما هيقول دا وهم.. يا أما هيجرب بنفسه من الأول ثاني ويقعد يديني في أدوية أنا جربتها كلها...رجاء ساعدوني
2/9/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
في الحقيقة لم أفهم ماذا تعني بأن لا يكون الرد على الاستشارة مثل سلوك الأطباء الذين تشاورت معهم في السابق. الموقع يستلم استشارة مكتوبة ولا يرى المريض ولا يحكم على حالته العقلية والأهم من ذلك لا يستطيع وصف دواء لك ولا يطلب منك العودة للحديث عن حالتك النفسية عبر علاج كلامي. كل ما يستطيع الموقع عمله هو الخروج بتوصيات للمستشير قد يقبل بها أو لا يقبل ويرميها عبر الحائط.
هذه الاستشارة متابعة لاستشارات سابقة٫ وهناك معاناة نفسية يبدو أنها مستمرة أو شبه مستمرة. الشعور بعدم الرضى والألم النفسي لا يعني بالضرورة أن الإنسان يعاني من اضطراب نفسي وهذا هو السؤال الأول الذي سيجيب عليه الطبيب النفسي الذي ستستشيره.
السؤال الثاني سيكون حول صياغة معاناتك النفسية من خلال أبعاد اجتماعية ونفسية وسلوكية وطبية. هذه الصياغة ستوضح لك الطريق الذي يجب سلوكه للانتقال إلى مرحلة جديدة في الحياة.
السؤال الثالث هو هل أنت بحاجة إلى علاج؟ وإن كنت بحاجة إلى علاج فهل يكون كيمائيا أم كلاميا؟ جميع هذه الأسئلة يتم الإجابة عليها في إطار استشارة نفسية على أرض الواقع. يسألك الطبيب وتجيب عليه وعليك أيضا أن تسأل الطبيب ويجيب عليك.
توجه نحو طبيب نفساني وتحدث معه ولكن لا تحكم عليه قبل نهاية الاستشارة وإن كان لديك شك في استنتاجاته فعليك بسؤاله وعليه أن يجيب.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>> : التردد وحدوت الذات وما زاد شىء عما فات م14