السلام عليكم ..
R03;أنا طالبة بكلية الطب -السنة الثانية. دخلت الطب عن قناعة وشغف كبير لتعلم هذا العلم، بالسنة الأولى واجهت الكثير من الصعاب في التأقلم، كان نظام الجامعة والدراسة مختلفاً كلياً عن ما اعتدت عليه في الثانوية، مررت بحالات من التسويف والتأجيل فتراكمت المذاكرة حتى موعد الامتحانات التي كانت نتيجتها رسوبي في كل المواد.
دخلت للدور الثاني ونجحت في مادة واحدة. بعد حوالي أسبوع فقط بدأت السنة الأولى من جديد (لم يكن هنالك إجازة لأن الجامعة لدنيا متأخرة نتيجة للأوضاع السابقة عندنا)، بدأت من جديد وحاولت أذاكر من بداية السنة وأتابع ولكن مع هذا أصابتني حالة من العلة والخوف والضغط النفسي الذي منعني من دخول امتحانين من أصل ثلاثة لذلك كانت النتيجة نجحت في مادة واحدة والمادتين أعدتهما دور ثاني ثم نجحت.
ودخلت السنة الثانية ... كان الوقت الفاصل بين أولى وثانية 10 أيام، بدأت السنة وأنا منهكة جداً، ومع هذا جاهدت نفسي على حضور المحاضرات والمعمل والذهاب للكلية يومياً لأعود آخر النهار متعبة غير قادرة على المذاكرة. وهكذا حتى دارت الأيام ودخلت على امتحانات الدور الأول بدون جهوزية تامة، فكانت النتيجة الرسوب في الأربع مواد.
كنت قد قررت أني سأعيد السنة مرة ثانية ولن أدخل دور ثاني لأنني أشعر بإعياء وإرهاق نفسي شديد وليس لدي ما أبذل من جهد نتيجة للضغط. ولكن بعد تدخل الأهل والأصدقاء أقنعوني وامتحنت أول مادتين بضغط شديد خاصة أن المدة بين المادتين كانت قليلة جدا.
وبعد أيام سأمتحن المادة الثالثة وثم آخر مادة. ليس لدي الرغبة في المذاكرة، أفكار مشوشة، شعور بالإحباط، شعور بالتعب النفسي الشديد،
لا أعرف ماذا أفعل هل أعيد السنة ولا أدخل للآخر مادتين ؟
لست خائفة من فكرة إعادة السنة من جديد بقدر ما أنا خائفة من ردة فعل أمي تلمح دائما بأني فاشلة وأني سأبقى أرسب وأعيد مع من هم أصغر مني سناً !.
أتمنى منكم النصح ..شكرا جزيلاً
2/9/2017
رد المستشار
الابنة العزيزة الفاضلة "فاطمة" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك واستخدامك استشارات مجانين.
إن شاء الله تكونين وفقت فيما أديت من امتحانات... فقد تأخرنا في ردنا على سؤالك (لا أعرف ماذا أفعل هل أعيد السنة ولا أدخل للآخر مادتين ؟)... وكنا سنجيب بأن أكملي ولا تهتمي كثيرا للنتيجة ... فأنت ستعوضين كل هذا إن شاء الله.
من الواضح أنك منذ دخلت كلية الطب وأنت تؤدين أداءًا أكاديميا أقل من المطلوب ولابد من البحث عن سبب لذلك.... غالب الظن أنك لم تجدي من يرشدك جيدا إلى كيفية التعامل مع المناهج الثقيلة في كلية الطب خاصة في قسمها الأكاديمي الأول، وأدخلك ذلك في حلقة مستمرة من الكرب والتوتر والقلق والتعب والكسل والتسويف... ثم تعاملت والدتك هداها الله وربما بعض أفراد الأسرة غيرها مع الأمر بشكل غير صحيح، إلقاء اللوم عليك واتهامك بالفشل ... ولا فشل ما دمت تحاولين.
عدوك الحقيقي يسمى مرض الاكتئاب يا "فاطمة" والاكتئاب يا زميلة المستقبل مرض يحتاج إلى علاج... وكثيرا ما يصيب في شكله النقي أو المختلط بالقلق طلاب الطب كما تجدين حكاياتهم المختلفة على مجانين.
واقرئي أيضًا:
طالبة الطب وحدوتة التركيز
النفس ... والطب
لست متأكدا من أنك مصابة باكتئاب جسيم وربما لديك بعض أعراض القلق والاكتئاب...... ونصيحتي هي أن تطلبي من أهلك عرض الحالة على طبيب أو معالج نفسي للوصول إلى التوصيف والتشخيص الصحيح للحالة ... والحصول على العلاج...... وتابعينا بالأخبار الطيبة.
ويتبع >>>>>>: طالبة الطب والخوف من الفشل م. مستشار