أرجو الإفادة
السلام عليكم
بدأت مشكلتي منذ عامين أنا خريج تجارة أنجلش وأحب إثبات نفسي والحمد لله كان عندي ثقة في نفسي كبيرة مش غرور ولكن الحمد لله كنت واثق الخطى والتفكير قلق عادي عدى عليه مواقف كثيرة صعبة وتحملتها كونت نفسي اشتغلت محاسب وبعدين اشتغلت في بنك واستقلت وفتحت مشروعي
بعد الثورة حسيت أن البلد ستنظف وأنا اشتغلت بكوسة واستحرمت الوظيفة وتركتها وفتحت معرض موبيليا وبعد سنة خسرت كل شيء فشلت فشل زريع وكنت لا أملك إلا سيارتي اكتأبت بدون ما حد يشعر بي وشهر وفتحت ورشة نجارة ونجحت الحمد لله وكنت أشتغل كثيرا ومش مهم التعب وربنا كرمني وتزوجت من سنتين وأصدقائي سابوا البلد في الفترة دي وبقيت وحيد من غير أصدقاء
أخذت صدمة ثانية بخصوص انتخابات مجلس الشعب وسقط والحمد لله كان عندي إصرار أثبت نفسي أكثر واشتغلت وفجأة الطيارة وقعت والبلد فضيت وبعدها ظهر تعب جسماني غزة في قلبي أنام من غير عشاء سجاير كثير وقهوة تعبت وسافرت وأنا في الطريق مش نائم كويس وتعبت ومقدرتش أكمل سواقة ضغطي كان 90/45
ومن بعدها وأنا اتهبلت قلت هذا سكر هذا مش عارف أيه ودخلت في دوامة والضغط فضل واطي ست شهور وإسهال وطفيليات في المعدة وجرثومة المعدة وزغللة وكنت ببرد جدا حتى من التكييف الدكاترة يا نهاري مافيا كشوفات بآلاف على المعدة والصدر والتحاليل والقلب وأنف وأذن وبعدين دكتورة قالت لي هذا التهاب العصب الحائر وأعطتني علاج اسمه زاندول أخذت منه أربع أيام ومقدرتش عليه وتعبني أكثر
ورجعت أكشف ثانية وفي الآخر استسلمت وأخذت حقن بيتلوفكس وعشت مع نفسي تعبان وأقاوم ضيق نفس وأنا عندي اعوجاج في الحاجز الأنفي وبأخذ برد كثير ومكنتش بهتم بأخذ أي دواء وخلاص حاليا بقيت حساس جدا لو جاء لي صداع أو غزة أخاف وأحس أني عندي حالات فزع بس لسه معرفتش تظهر متى وليه والحمد لله أنا أحسن كثير بدون أدوية بس طالب نصيحتكم أتغلب على حالتي أزاي أنا كنت شغال كويس ومعنديش أي مشكلة خالص بفضل الله حاليا شغلي يضيع عندي لا مبالاة معرفش ليه ساعات بحس بخوف مع أني كنت جريء وما أخاف
وأتمنى ردكم وآسف جدا على الإطالة بس أنا عمري ما تكلمت مع دكتور كدا
28/9/2017
رد المستشار
أشكرك يا "أحمد" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، بإذن الله....
أولا أذكرك بقول الله تعالى: "... إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..." ( الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدأ بنفسك هل ستبدأ بممارسة رياضة جماعية محببة إلى نفسك؟؟ هل ستشترك في أنشطة جماعية ؟؟؟ هل ستبدأ بزيارة أقاربك وتوطيد صلة الرحم معهم؟؟؟ هل ستضع لحياتك هدف وتسعى لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين.
يعدّ شعور الخوف من أقوى المشاعر التي من الممكن للشخص أن يشعر بها، فهو يؤثر بشكل كبير على عقل وجسد الشخص، ويمكن أن يستمر الشخص بالإحساس بالخوف والقلق لمدة قصيرة أو قد تطول هذه المدة لدرجة أن يعلق الشخص بالمشاعر السلبية بشكل يؤثّر على حياته وصحته، هناك أشياء كثيرة تستدعي شعور الخوف في حياة الإنسان؛ كالخوف من الفشل أو الخوف من النار، ولا يكون شعور الخوف سلبياً في بعض الأحيان؛ فالخوف من النار يجعل الناس تتجنّب النار وتتعامل معها بحذر، وكذلك الخوف من الفشل يحفّز لدى الشخص العمل للوصول إلى النجاح، ولكنه قد يكون عائقاً في حال كان الشعور قوياً، ويختلف هذا من شخص لآخر.
الخوفُ كما عُرِّف في اللّغة هو الفزع، خافه يخافه خوفاً ومَخافةً، ونقولُ خوّفَ الرّجل رجلاً آخر أي بمعنى جعلَ في قلبهِ الخوفَ والفزع، وأيضاً خوّف الرّجل أي بمعنى جعل النّاس يخافون منه. أمّا اصطلاحاً: هو عبارة عن غريزة مُرتبطة بالعقل تظهر في أعراض مُتعدّدة لأسباب مُتعدّدة.
أما الخوفُ المرضيُّ أو ما يُطلقُ عليهِ علميّاً "الفوبيا" أو "الرّهاب"، هو حالةٌ تشيرُ إلى الخوفِ المُفرطِ وغير المناسبِ تجاه موضوعٍ أو شيءٍ أو موقفٍ مُعيّنٍ يَشعرُ فيه الشّخص بأنّه فاقدٌ للسّيطرةِ على هذا الإحساسِ المُفرطِ بالقلقِ والخوفِ، ولا يستطيع التوقّفَ عنه، وهذا الخوفُ مُرتبطٌ بمثيراتٍ مُتنوّعةِ تُؤدّي إلى حصولهِ.
وهناك العديد من الأَسبابُ التي تقفُ وراءَ الشّعور بالخوف حيث أن الإحساس بالخوف هو شعورٌ واحدٌ يختلفُ بشدّته وتعريفه من شخص لآخر، فقد يُعبِّر عنه شخصٌ باسمه المُجرّد (أي بالخوف)، وقد يُعبّر عنه آخر بأنّه رعبٌ مثلاً، وهذا يدلّ على أنَّ للخوف حِدةٌ ودرجاتٌ مُختلفةٌ.
إنّ الخوفَ في الإنسان فطريٌّ مُكتَسب؛ أي أنَّه موجودٌ في الطبيعة البشريةِ الفطريةِ، فمثلاً يخافُ الأطفالُ من الوجوهِ غيرِ المألوفةِ، أو من الأصواتِ العاليةِ أو الضّوضاءِ، لكنّ المواقِفَ المُثيرةَ للخوفِ تكتسبُ قوّتها وشِدَّتها بالتعلُّم المُقترِنِ بالشّعورُ بالألمِ أو الضّيق، لذا فهي مُختلفةٌ بنوعها وتأثيرها من شخصٍ لآخر، فمثلاً قد يرفَعُ الطّفلُ يديه ليُدافعَ عن نفسه لو أحسَّ أنّ مَن أمامهُ غاضبٌ إذا كان قد تعرَّضَ سابقاً للضّرب من شخصٍ غاضبٍ وأشعرهُ ذلك الموقِفُ بالألمِ، ليُكَوّن خبرةً تُثير الخوفَ لديه عند التعرّضِ لمواقفَ مشابهة.
عندما يشعر الإنسان بالخوف والقلق الشديدين، يعمل عقل وجسم الإنسان بصورة سريعة لتهيئ الجسم لحالة طوارئ، فيزداد تدفق الدم إلى العضلات، وتزداد نسبة السكر في الدم، مما يهيئ العقل للتركيز على المؤثّر الذي أدرك الجسم بأنه مهدّد له، وينجم عن ذلك الأعراض الآتية:
1-زيادة عدد نبضات القلب، ويمكن أن يشعر الشخص بعدم انتظام هذه النبضات.
2-زيادة معدل التنفّس.
3-الشعور بتوتّر العضلات.
4-زيادة التعرّق.
5-الشعور بانقباض في المعدة أو ارتخاء في الأمعاء.
6-الشعور بالدوار.
7-صعوبة في التركيز.
8-عدم الرغبة في الأكل.
9-جفاف الفم
عندما تطول فترة إحساس الشخص بالقلق، فإن الشخص يمكن أن يعاني إلى جانب الأعراض المذكورة مشاكل في النوم، والشعور بالصداع، ومشاكل في الثقة بالنفس وممارسة العلاقة الحميمية، إلى جانب مشاكل العمل والقدرة على التخطيط.
وعلاج الخوف الشديد من منظور علم النفس
هناكَ أكثرُ من طريقةٍ في علم النّفسِ تُستخدَمُ لمعالَجةِ المريضِ ومساعدتِهِ للتخلُّصِ من الخوف الشّديد، يستطيعُ المريضُ أن يقومَ بها بنفسهِ أو يقومُ بها ويشرفُ عليها معالجٌ مختصّ.
علاجُ المواقفِ التي تقومُ على المُعتقداتِ الخاطئةِ
يقومُ هذا الأسلوبُ على مخاطبةِ المنطقِ لدى المريضِ وتصحيحِ الاعتقاداتِ الخاطئةِ التي تَقودهُ إلى الشّعورِ بالخوف، وغالباً ما تكون المخاوف في هذهِ الحالةِ تقومُ على أمورٍ افتراضيّةٍ يُفكّر بها الشّخص؛ فمثلاً الأشخاصُ الذين يعانونَ من الخوف من استخدامِ المِصعد أو "فوبيا المصاعد"؛ هم أشخاصٌ يعتقدونَ بأنَّ المِصعد لو توقّف فإنّ الهواءَ سينفد، وأنّهم سيعانونَ من نقصٍ في الأكسجين ثمَّ الاختناق، وبالتّالي فإنّ سبب خوفهم هو مُجرَّد هواجسَ وأفكارٍ من المُمكن تصحيحها، وليسَ مبنيّاً على واقعٍ أو حقائقَ علميةٍ.
التعَّرضُ المُكثَّف للخوفِ أو العلاج بطريقة الغَمرِ
وهذا النَّوع من العلاجِ يكون عن طريق إرغامِ المريضِ على مواجهةِ مَخاوفهِ أو المثيراتِ التي تُسبّب له الخوف، ويتم ذلك إمّا عن طريقِ المواجهةِ بالتَّخيلِ أو المواجَهةِ الحقيقيّةِ.
المواجهة بالتخّيل
في هذه الحالة يطلبُ المعالجُ من المريضِ أن يتخيَّلَ المواقِفَ أو الأشياء التي تجعلهُ خائفاً وتثير قلقاً كبيراً لديه، ويهوّل الخيال له ويستثيره لديه ليُشعرَه بخوفٍ أكبرٍ وبعدمِ راحةٍ أكبر، حيث يتدرَّجُ الشّعورُ بالخوفِ من المواقفِ الأقلِّ إثارةً إلى الأكثرِ إثارةَ ليصبحَ المريضُ بحالةٍ من القلق الشّديد لمدّةٍ طويلةٍ من تخيُّلِ ما يخيفهُ، والتّفكير به والخوف منه حتى يتحصّن تدريجيّاً هذا الخوف ويتخلّص منه.
الغمر بالواقع
في هذه الحالةِ يُرغَم المريضُ على مواجهةِ مخاوفهِ بشكلٍ مُباشرٍ لفتراتٍ طويلةٍ بحيثُ يتصاعدُ القلقُ نسبيّاً حتى يصلَ ذروتهُ ثم من بعد ذلك يبدأُ هذا الخوفُ بالانخفاضِ التدريجيّ. فمثلاً، إذا كانَ المريضُ يُعاني من الخوفِ من استخدامِ السّيارةِ فإنّ المُعالِجَ يجبرهُ على استخدامها لمسافاتٍ طويلةٍ لأكثرَ من مرّة فيشعرُ المريضُ بالقلق الشّديدِ والخوفِ من إطالةِ المسافةِ حتى يُنهيها، ثم يقلُّ هذا القلقُ تدريجيّاً بالتّكرار حتى تنخفضَ حدَّتُه ويزولُ تماماً ويتخلصًّ المريضُ من الخوف. الجديرُ بالذِّكر هنا أنَّ هذهِ الطريقة تثبتُ فعاليّةً أكبر عندما يقومُ بها معالجٌ من أن يقومَ بها المريضُ بنفسه.
هناك عدة طرق لعلاج الخوف، منها ما يقوم بها الشخص بنفسه ليساعد نفسه على تخطي الخوف والقلق الذي يشعر به، وهي كالآتي:
مواجهة الشخص لمخاوفه الخاصّة، وعدم تجنّبها أو تجنّب المواقف التي قد تحرّك شعور الخوف فيه، فأحياناً لا تكون المواقف التي يتجنّبها الشخص بالسوء الذي يتوقعه.
معرفة الشخص لنفسه، فيجب أن يقوم الشخص باستكشاف نفسه ومعرفتها ومعرفة المزيد عن مخاوفه والقلق الذي يشعر بها، يمكن ذلك عن طريق الكتابة مثلا عند الشعور بالخوف والقلق لمعرفة ما حصل وتوقيت تسلل هذه المشاعر لنفس الشخص، ويمكن أيضاً تحديد الشخص أهدافاً صغيرة لنفسه يمكن تحقيقها لمواجهة هذه المخاوف.
ممارسة الرياضة لفترات أفضل، فالرياضة تحتاج إلى بعض التركيز الأمر الذي قد يبعد أفكار الخوف والقلق عن ذهن المريض، ويوصي الباحثون بممارسة الرياضة لمدة 30 - 40 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع، كما أنّ ممارسة الرياضة إلى جانب العلاج النفسي يدعّم نتائج العلاج، ولا يجب أن يغفل الشخص عن أنّ الطعام والشراب قد تحفّز مشاعر القلق؛ فعدم تناول غذاء متكامل والحصول على كميات كافية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والعناصر الغذائية المهمة يمكن أن يؤدي إلى اختلال نسبة السكر في الجسم، ممّا قد يؤدي في النهاية إلى تحفيز شعور القلق، ومن الأطعمة التي ينصح بتناولها لتقليل القلق تلك الغنية بالحمض الدهني أوميجا 3 والتي تبيّن أنها أيضاً قد تفيد في حالات الاكتئاب، ويجب الحرص على تناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات وتجنّب تناول السكريات بكميات كبيرة، وتجنّب شرب كميات كبيرة من الشاي والقهوة، لأن مادة الكافيين تزيد من القلق.
تعزيز الإيجابية، فيجب على الشخص تعلّم كيفية زيادة المشاعر الإيجابية والتركيز عليها، حيث إنّ الخوف يعوّد الشخص على تذكر وملاحظة الأحداث السلبية، ممّا قد يعكس لدى الشخص فكرة أنّ العالم مكان مرعب، ومن الأمثلة على الأمور الإيجابية التركيز على المشاعر الجميلة التي قد يشعر بها الشخص عندما يرى شخصاً يحبّه، أو الاستشعار بسعادة اليوم المشمس، والتمتع بجمال الطبيعة، ووفقا لبحث قامت به باربرا فريدريكسون (Barbara Fredrickson) حسبما ذكر مقال منشور على الموقع الإلكتروني لجامعة منيسوتا (بالإنجليزية:University of Minnesota) تقوم الإيجابية بتوسيع منظور الفرد، الذي بدوره يتيح لعقل الشخص المزيد من الخيارات، وخلق مرونة تتيح العمل حتى في الأوقات العصيبة.
التحدث عن المخاوف والقلق والمشاعر السيئة التي تداهم الشخص مع صديق، أو شريك، أو العائلة، وإذا استمرت مشاعر الخوف يمكن للشخص التكلم مع طبيب عام الذي بدوره يمكن أن يحوّله إلى العلاج النفسي.
في حال مداهمة الشخص حالة ذعر؛ حيث تتسارع دقات القلب ويتعرق كفي اليدين، يُنصَح الشخص بالبقاء في المكان وعدم مواجهة الحالة، ووضع اليدين على المعدة والتنفس بكل عميق وبطء، والفكرة من هذه الطريقة هي تعويد العقل على مواجهة حالة الذعر وتعلّم التعامل مع هذه الحالة، وبذلك يتمّ التخلص من شعور الخوف من الخوف.
وتابعنا دوما بأخبارك فنحن نرحب بك صديقا دائما على موقعنا