وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟ م11
وسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكرك كثيرا ولك مني جزيل الشكر والاحترام والتقدير يا دكتور "وائل أبو هندي" صراحة لقد اضطررت لقطع يميني أنا حلفت أنني لن أبعث لكم بعد ولكن الله يعلم حالتي وأنا سوف أصوم 3 أيام بأقرب وقت ممكن، لا أعلم كيف سأبدأ ولكن سأحاول أن أوضح أول شيء الخيالات الكفرجنسية والكلمات الوقحة وجميع الخيالات الكفرية والسيئة ما زالت معي،
ثاني شيء عاد وسواس شرك فظيع جدا ووسواس إلحادي حتى أنني لا أعلم هل هو وسواس أم مني! أتمنى أن تكتب لي خطوات ليعود الإيمان الجميل إلى قلبي
ثالثا أنا الآن لا أبكي، عندما أضحك لا أضحك من قلبي، لا أشعر بشيء داخلي أشعر كأن داخلي غرفة من أربع حيطان وفارغة،
رابعا الآن داخلي كلمات عن قدرة الله لا أعلم كيف سأوضحها ولكن مثلا أن يقطع جسدي أو أن لماذا ما زلت حية ولم أعذب وعن كيف الله يقبلني أنني ما زلت على وجه الأرض!! لماذا لم يعذبني؟؟؟!
أنا أعلم أن الله لا يرضى هذه الأفكار الكفرية ويعلم أنني مريضة والوسواس طبعا كل شيء بالعكس، عن جد ما عارفة كيف أكفي عن حالتي أنظر إلى الذين حولي كلهم مؤمنون بالله سبحانه وتعالى وأنا حالتي تسوء وإيماني القوي أين هو !!!
هدوء تام داخلي والآن أنا أكتب وأنا هادئة ولكن أتحدث مع نفسي كثيرا، قرأت خبر أنه اقترب غروب الشمس من مغربها بكيت ! ولكن الآن من أنا! عن جد أين إيماني القوي هل هذا ضعف إيمان وكمان مثلا عن أشياء كثيرة بتصير منصير نقول عنها سخيفة ليش أنا الوسواس ما قادرة أقول عنه سخيف أـو مثلا أظل طول اليوم أفكر في الوسواس !
وكل يوم عذاب وحتى فيك يا دكتور صرت أقول ممكن الدكتور وائل يقول حكم غلط ممكن هو ما متعلم أحكام الدين كلها حتى فيك يا دكتور!!!! كتير كتير حكي جواتي ما عارفة كيف أحكي أنه مثلا نفسي أعيش وأموت وأكون إنسانه نقية ولا أعذب في الآخرة مثلا أقول خلص بصلي وبصوم وبسبح وإذا الله كاتب لي أفوت النار رح أفوت وخلص ولكن الآن أريد الإيمان التام، وكمان في حكي جواتي أن الله (أنا أعلم أن الله على كل شيء قدير ولكن بما يليق به وقادر أن يعذبني عذابا لم يعذبه لأحد) وداخلي كلام كفري هيك عكس إيماني الصحيح خلص بكفيني حكي بس يا دكتور بتمنى تجاوبني لأن أنا هلاء كمان مضايقة أنه كتبت من جديد وأنا حلفت !
شكرا يا دكتور بتمنى ما تزعل مني لأن الوسواس كمان صار من ناحيتك
لك جزيل الشكر ....
9/10/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ريم أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك وطلبك الاستشارة من موقعنا.
سامحك الله يا "ريم" كيف تتوقعين مني زعلا منك لشكك فيك بينما أنت لمرضك تشكين في الخالق الأعظم والأعلم سبحانه وتعالى !
كفارة الحنث باليمين أولا هي إطعام عشرة مساكين فإن كان ذلك فوق قدرتك يأتي صيام ثلاثة أيام كخيار ثانٍ، فكفارة اليمين بينها الله تعالى بقوله: (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم "المائدة / 89" ..... فإن كنت لا تطيقين ذلك من مصروفك الشخصي فصومي صوما مقبولا ومكفرا إن شاء الله.
قلنا لك بالحرف الواحد في ردنا الأخير (إيمانك لا ينقص بالوساوس مهما كان بل تبقى الوساوس وما تسببه من ألما علامة على صحيح الإيمان مصداقا لحديث سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، ولست مطالبة بفعل شيء ليعود لك إيمانك ببساطة لأنه لم يبرحك يا "ريم")
وأما الخطوات التي تطلبين منا أن نذكرها لك كي يعود إيمانك كما كان فقد ذكرناها مرارا تكرارا من قبل وهي أولا طلب العلاج من الطبيب المختص وثانيا وثالثا ورابعا طلب العلاج من الطبيب المختص، وإن تعذر تناولي ما ذكرته لك من عقاقير.... ولا علم لي بخطوات أخرى حتى الدعاء لا يكفي دون سعي لطلب العلاج.... ما دمت قادرة على طلبه من أهلك.... فإن تكرر رفضهم فذلك أمر آخر.
أما تساؤلك كيف يتركني الله ولا يعذبني وبداخلي كذا وكذا فليس مجالا للتساؤل أولا لأنك مريضة وهو سبحانه وتعالى أرأف بك من نفسك، وثانيا لأن الله جل وعلا يسبق عفوه غضبه، وثالثا لأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب الكافر على كفره في الدنيا فكيف يعذب المؤمن المريض؟!
أخيرا نصيحتنا التي لن نمل من تكرارها هي أن تفاتحي أهلك في الأمر وريما تجدين من يستطيع علاجك العلاج المعرفي السلوكي أو بجرعة صغيرة من عقاقير علاج الوسواس القهري ... وتابعينا بالأخبار الطيبة وبأقل ما يمكن من وسوسة.
ويتبع >>>>>>: وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟ م13