محتار مع نفسه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو النظر في مشكلتي ومساعدتي بالذي تقدرون عليه فلقد وصلت إلى مرحلة بدأ اليأس يدب إلى قلبي من عدم وجود حل لمشكلتي، أنا شاب متزوج ولي أولاد، غير أن مشكلتي لها عدة جوانب، بل هي مجموعة من المشاكل
أول وأكبر هذه المشاكل هي ميولي إلى المثلية الجنسية بالرغم من زواجي، واستقرار أموري الزوجية والحمد لله، فأنا شديد التعلق بالمردان ويلفتون انتباهي في كل مكان، كما أن النساء أيضا يلفتن انتباهي، بمعنى أنني أميل إلى الجنس الآخر، ولست من النوع الذي يواجه بروداً في علاقته بالجنس الآخر، من صور تعلقي بالمردان هو حرصي على التعرف عليهم سواء على أرض الواقع أو في الإنترنت من خلال مواقع تنشر صورهم، أو من خلال غرفهم بالبالتك ؟؟؟
أنا يا دكتور محسوب على المتدينين، والله المستعان وكل الذين معي من أهل أو أقارب أو زملاء يرجعون إلي في الكثير من مشاكلهم او استفساراتهم !!! الشرعية ونحوه، وبالجملة فلي نشاط في حقل الدعوة لا جعلها الله تنتظر أمثالي
...وضعي الأسري مستقر جدا، بل أنعم بحياة سعيدة مع زوجتي - حفظها الله - وأولادي
كيف الخلاص؟؟؟
17/5/2006
رد المستشار
الأخ العزيز : أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك
لم توضح لنا في إفادتك ماذا تقصد بأنك (شديد التعلق بالمردان ويلفتون انتباهي في كل مكان)، ماذا تقصد بالتعلق تحديدا وهل هو مجرد الانشغال الفكري أم أن الأمر تعدى مرحلة الأفكار والمشاعر إلى السلوك؟؟ وهل السلوك هو فقط البحث ومطالعة الصور على الإنترنت أم أن هناك ممارساتٍ فعلية لعمل قوم لوط والعياذ بالله؟؟
أن تكونَ مزدوج الميل الجنسي مسألة عادية ولكن من المهم أن توجه الميل في الاتجاه الصحيح أي إلى الجنس الآخر أو أن تغلب الاتجاه الصحيح على الاتجاه المحرم والمخالف للطبيعة والغريزة، وكونك متزوجا وسعيدا مع زوجتك يعني أن ثلاثة أرباع العلاج أصلا متحقق لأن بإمكانك أن تقترب أكثر من زوجتك وأم أولادك وفي ذلك ما يقلل من احتمالات .اللجوء لتفعيل الميول غير الصحيحة أو المحرمة سواء للجنس نفسه أو لامرأة لا تحل لك
بقية ما وصلني عنك في واقع الأمر يا أخي يجعلني أشك في كون الأمر وسوسة بشكل أو بآخر فأنا واحدٌ ممن يصنفون أغلب أصحاب الميول المثلية (وربما من لا يقعون في عمل قوم لوط الصريح بشكل أخص) مع الموسوسين، ولدي خبرة حقيقية وإليكترونية في هذا المجال، ومعنى هذا أن فكرة أو مشاعر الميل إلى المردان قد تكونُ فكرةً تسلطية وربما تكونُ .متابعة أخبارهم على الإنترنت كما وصفت مبالغة منك بشكل أو بآخر، واقرأ في العلاقة بين الوسوسة والميول المثلية ولتعرف معنى الفكرة التسلطية والفعل القهري ما يلي من روابط
الجنسية المثلية والوساوس الدينية : هل ثمة ارتباط ؟
الوسواس القهري وجحيم الجنسية المثلية م
وساوس في الله والجنسية المثلية
ليس شذوذا جنسيا بل وسواس قهري م
لم تفصّل أنت بالطبع في أي من سلوكياتك التي تعتبر أنها مجموعة مشاكل استعصت على الحل ولا أدري لماذا، فما معنى متابعة أو مشاهدة صور المردان على الإنترنت أو محادثتهم عبر غرف الدردشة؟ على أي حال أنصحك بأن تحجم عن كل سلوك تعرف أنه سلوك محرم أو يوقع في الحرام
إستشر أقرب طبيب نفساني، وتابعنا بأخبارك.