وسواس مراقبة أفعال الجسم
عندي مشكلتين أو إن شئتم فقولوا مصيبتين:
أنا صاحب الاستشارتين رقمي: **** ولكن في هذه الاستشارة قررت الاهتمام بالمسبب لكل الأعراض (على الأشياء النتاجة من المسببات) التي سألتكم عنها في الاستشارتين وأشكركم جدا لتعاونكم ومساعدتكم لي.
أنا وسواسي وتأتيني بعض الوسواس والأفعال القهرية الغريبة والتافهة جدا وتخلصت منها كلها ولكن هناك شيئان أصاباني منذ فترة وسيقضيان عليّ بدون مبالغة وهما:
عندي وسواسين
1-عندما أخرج أكرمكم الله: (تجشؤ – ريح – بول – براز) أركز مع الذي يخرج وتصبح أنفاسي غير طبيعية (أحاول التنفس بشكل طبيعي بقدر الإمكان لكن جسمي يكون في حالة توتر وشد عصبي فأكون في أمس الانتظار لخروجه فينقبض العضو الذي يخرج شيء من تلك الأشياء ثم لا تخرج أو تتقطع أثناء الخروج في البراز تنقبض عضلة الشرج وأحس بتوتر واضح فيها مما يرفع البراز وأحتاج للحزق لإنزاله مرة أخرى وهذا سبب لي بواسير وفي البول ينقطع خيط البول فجأة ويبقى في القضيب ثم أكمل باقي إنزاله وثم أخرج وأنا أحس بأني لم أكمل عمليتي إخراج البول والبراز وهذا سبب لي مشاكل وآلام،
2 - بعدما أصبحت أعاني من البواسير والآلام أصبحت أقوم بانقباض عضلة الشرج لتخفيف الألم ولكن بعد ما أصبحت لا أعاني من أي آلام أصبحت أتحكم إراديا في فتحة الشرج فأقبضها وأبسطها ولا أعرف هل وضعها أصبح في الوضع الطبيعي أم إني ما زلت أتحكم في إراديا وأنتقل نفس هذا الفعل للقضيب فأصبحت أقبضه كأني أكتم البول وأبسطه وتتوالى هذه الأفعال وتسبب آلام، عندما أستمر لفترة وجيزة عند فتحة الشرج أوعند فتحة القضيب وأحاول أن أتجاهل تلك الوساوس ولكن تجعلني أجلس وأنا (مش على بعضي) كما نقولها بالمصري وجسمي في حالة انقباض وأثبت على وضعية معينة ولكن تقدمت كثيرا في الأمر ولكن لم أتخلص منه.
هاتان المشكلتان كانتا في فتحة الشرج فقط أثناء البراز أقوم بالفعل رقم 1 وفي أي وقت غير البراز، أقوم بالفعل رقم 2.. ولكن منذ يوم فقط أصبح نفس المشكلتان في القضيب والتجشؤ يعني قبل ذلك كانت المشكلة في إخراج الريح والبراز والتحكم في عضلة الشرج فقط.
مصيبة حلت بي وأنا أعلم جيدا مدى ضررها فهم يسببولي آلام بعض ثواني من القيام بالتحكم الإرادي للفتحتين ولكن كوني أني لا أعلم إذا كان وضع الفتحتين رجع طبيعي أو لا بعد ترك التحكم فيها إراديا فأني أظل مركزا والفعل رقم 1 سبب لي بواسير وعدم القدرة على إكمال عمليتي إخراج البول والبراز والمشكلتان تأتياني فقط عندما أتذكرهما وأركز معهما وتخلصت من كل ذلك بالفعل عندما كانت المشكلة في الشرج فقط (عند طريق الخروج من هذه الأوهام وأقل لنفسي ماذا أفعل أترك كل شيء أنا سليم) فكنت أقدر أن أرجع الأمور لطبيعتها ولكن ظهرت فجأة موضوع القضيب ففقدت السيطرة وأصبحت محاصر بهذه الأفعال من الأمام والخلف.
أنا طالب ثانوي عام وكنت دائما من الأوائل ومتفوق والحمد لله وهذه السنة سوف تحدد دخولي للطب من عدمه ولكن الوضع أصبح مأساوي وأبي طبيب جراحة ويرفض ذهابي لطبيب نفسي أصبحت أبكي بشدة وأصبحت غير قادر على الاستيقاظ وأهرب للنوم وتركت مذاكرتي ودروسي ومدرستي وأصحبت أحسد كل من أمامي على أنه لا يعاني ويعيش حياته على الأقل بدون هذه الأفعال الغيبة وفكرت جديا بالانتحار فهذا الأمر بدأ من شهر ونص عن طريق التفكير فقط ما الحل؟؟؟؟ وهل حالتي ميؤس منها؟؟؟؟ وهل سمعتم عن أحد يعاني مما أعانيه؟؟؟؟ حياتي شبه منهية لا أشعر بأي شيء من حولي أشعر وكأني في حلم اعذروني إن كان كلامي متداخلا أو طويلا أو غيره فأنا أكتب والألم في خصري والدمع يتساقط من عيني، وأوعدكم بأني لن أزعجكم بشيء آخر.
ما رأيكم ؟؟؟..............
وما الحل للخروج من هذه المحنة؟؟؟
28/10/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شكرًا لثقتك بشبكتنا وبرأينا، وفعلاً أن هذة الحالة التي تصفها شديدة الإزعاج، بالرغم أنها ليست خطرة نهائياً، لكن كما وصفت فإنه من الصعب أن يبقى الشخص متنبهًا بشكل مفرط لإحساساته الجسدية، والمزعج أكثر أن تصبح حالة الترقب وسواسية ملحة بحيث لا يستطيع الشخص إبعاد تفكيره عن الموضوع، ويبقى إلحاح الموضوع بشكل مزعج جداً، ما تحتاجه أن تعرفه أن هذا هو أحد أشكال الوسواس القهري بحسب وصفك، وهذا الوسواس يعني أن هنالك ترقب أو تيقض مفرض إتجاه أمر ما مع الحاح هذا الأمر على ذهن الشخص ويرافق هذا الإلحاح عوارض جسدية وتوتر مزعج، لذلك في البداية نحتاج لتخفيف الأثار الجسدية كون الإلحاح الذهني يحتاج لعمليات علاجية متقدمة ويلزم وجود أختصاصي معالج لتعليمك إياها ومتابعتك، لكن العوارض الجسدية أكثر سهولة للتعامل معها.
إن ما يحصل لدى مواجهة الموقف الوسواسي أن التركيز الذهني يصبح مشغولاً بالفكرة الوسواسية ويرافق ذلك عوارض جسدية، هذة العوارض يمكن التقليل من أثرها بمحاولة عمل بعض التمارين المخففة من شدة العوارض، وأكرر هنا أن الهدف التخفيف من شدة العوارض وليس إزالتها بالكامل، ومن هذه التمارين تمارين الاسترخاء التنفسي، أي أن تقوم بترتيب إيقاع التنفس بنظام من خلال التنفس من الأنف بشهيق عميق وهادىء، ثم حبس النفس قليلاً ثم الزفير من الفم كأنك تتنهد.
بداية ستحتاج للتدرب على تمرين التنفس هذا مرات عديدة حتى يستجيب جسدك بشكل جيد للتمرين مما يسبب شعورًا بالاسترخاء إلى حد ما، لذلك تدرب منذ اليوم لعمل تمرين التنفس 50 نفس 5 مرات كل يوم لمدة 4 أيام ليعتاد جسمك كما قلنا، ثم حاول عمل هذا التمرين بعد عدة أيام قبل دخولك الحمام بحيث تعمل 50 نفس، وعند دخولك الحمام حاول أن تقضي حاجتك سريعاً وأثناء ذلك قم بالتمرين، ثم بعد خروجك كرر هذا التمرين مرة أخرى، تحتاج لعمل ذلك بتكرار لمدة أسبوع كامل تقريباً، وبعدها ستلاحظ انخفاض شدة العوارض الجسدية، أعمل هذا الأمر الآن ونتابعك حين الفراغ منه، لنعطيك الخطوة الثانية بإذن الله بناءً على إتمام هذة الخطوة،
نتمنى لك السلامة، ونلقاك على خير.
واقرأ أيضًا:
لحظات انفصال أم وساوس حسية م
الوساوس الحسية الجسدية والخارجسدية