أمي تعايرني بطلاقي..!؟
زوجتني عائلتي لابن عمتي ولم أطق الحياة معه لاختلاف كل شيء بيننا.. طلبت الطلاق فتخلوا عني.. ولكني حصلت عليه بعيدًا عنهم ورجعت لهم.. أصبحوا يعاملونني معاملة سيئة جدًا..
أمي تعايرني ليل نهار بأني أصبحت (ثيبًا) وأنه لا أحد يقبل بالزواج بي إطلاقًا وتشيع من حولي الشائعات بالسحر والجنون.. والدي ليس له أي دور سوى الموافقة لكل ما تقوله أمي .. أشعر بمرارة شنيعة فلم يعد لي أي أحد في الحياة.. وأهم ركن في الحياة وهم أهلي يحتقرونني ويعايرونني بسبب أني قلت لا للظلم لأول مرة في حياتي..
يريدون أن يضغطوا علي في كل شيء، يذلونني بأقل شيء يعطونني إياه، حتى ولو خروج معهم إلى مكان ترفيه أو نقود.. لم أعد آخذ منهم شيئًا أو أخرج معهم حتى لا أسمع ما لا أتحمل من المن بعد ذلك..
في كل يوم يمر علي أتمنى ألا أعيش للذي يليه.. وعندما يرون أنني لم أعد أتحمل يقولون عشان تحمدي ربنا (لأني طُلِّقت) وكأنهم يضغطون علي لأعود إليه، ولكني لن أعود أبدا بعد أن فك الله رقبتي (تم الطلاق من 8 أشهر لزواج دام 11 شهرا).. أعرف أنه لا حل لمشكلتي.. لكني أرسل لكم حتى تتحرك قلوبكم الرحيمة وتبعثوا بأحد كي يقتلني لأني حتى لا أقوى على قتل نفسي.
وشكرا
20/08/2004
رد المستشار
نعم.. غدا سيفهمون.. ولكن ماذا سنفعل اليوم حتى يأتي غدا؟!
هل نتجرع المرارة والألم والشعور بالظلم والهوان أم ننتظر الغيث أو قتل الآخرين لنا؟؟
نحن الذين نصنع الغد يا ابنتي.. فهل تستسلمين للضعف والظلم بعدما ذقت حلاوة الإرادة والقوة في الحق؟
نحن نخطو للأمام فلا مكان لمجروح ضعيف بجرحه لا يقوى على معالجته، أو متخلف يرجع للوراء والناس أمامه يتسابقون للأمام،...... فالقافلة تسير والذئاب تعوي.. فتذكري كل أسلحتك في تلك الحياة لصناعة غدك!
وليس بالضرورة أن تكون عنيفة مؤلمة بل قد تكون أسلحتك هي (وعيك.. قدرتك على التعبير.. قوتك في إحساسك بقيمتك وقيمة حياتك.. اكتشافك لنفسك)، وقد استخدمت إحداها بالفعل من قبل ألا تذكرين سلاح إرادتك؟؟ أين ذهب؟ لماذا؟ يخبو نجمة الآن وراء كلمات حزنك ويأسك أفيقي يا ابنتي، وتذكري أنك ما زلت في بداية حياتك، وقد وهب الله لك تجربة تعينك على فهم نفسك وفهم من حولك وفهم الحياة، فبإرادتك تستطيعين أن تحيي حياة ترتضينها وسأحاول أن أهديك بعض الاقتراحات:
* عليك أن تبحثي عن عمل أي عمل حتى لو كان بسيطا، فما دام شريفا ستضمنين لنفسك ذمة مالية منفصلة بها تستطيعين أن تخففي إحساسك بثقلك أو بالذل والهوان بل قد تكونين أيضا يدا مساهمة في المنزل، ولو بقدر بسيط حتى لو كان دخل والديك جيد فالمهم الآن المعنى وليس القيمة.
* عليك بالبحث الجاد عن نفسك.. عما تريدين عما تحبين حتى تضعي يديك على هدف تبغينه بقوة لحياتك وستتغير رؤيتك من بعد ذلك حتى لنفسك ولأهلك ولحياتك.
* أين الأصدقاء والصحبة؟ فهم كالماء البارد في اليوم شديد الحرارة ما داموا أصدقاء خير فهم كنز ابحثي عنه أو راجعي في دفاترك القديمة فحتما ستجدينه.
* لكل إنسان مفتاح منه تدخلين إليه حتى أمك وأبيك وأخوتك، لماذا تلك المفاتيح ضائعة منك؟ فإذا كان هناك غضب وثورة من أثر خداعك لهم، فغالبا ما تنقشع تلك الغيوم بعد قليل أو كثير، فانتهزي فرص الصفاء وحاولي الفتح.. تجربتك من النوع القصير المركز الواضح فاعرضيها بهدوء على عقلك حتى تتبين لك أخطائك فتتعلمين منها كيف تحددين مستقبلك بخبرة ووعى.
* ما دام البشر يخطئون بوعي أو بدون وعي منهم فلابد أن يعلموا أن عليهم أن يتحملوا جزءًا لا بأس به كفاتورة حساب مقابل ذلك ولكن تهون تلك الفاتورة ببعض الصبر والجلد العمل.
وأخيرا لا تقفي كثيرا بين اليأس والحزن حتى لا يغلبان إرادتك وعزمك وإلا لن تجدي إلى نفسك بعد اليوم سبيلا.. وتابعيني بأخبارك لأطمئن عليك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الأستاذة أميرة بدران، غير إحالتك إلى الروابط التالية من على موقعنا مجانين ففيها ما يفيدك:
وصمة المطلقة وصعوبة الاختيار
مشاعر الطلاق
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بأخبارك.