نية أم طيبة أم خوف من المال الحرام؟
وسواس أم ماذا؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجوكم أريد تركيز مع مشكلتي استشرتكم قبل عام ونصف وأخبرت أنه وسواس شذوذ، أنا موسوس نشط، أصابني كثير من الوسواس في ديني وفي نومي، في إحدى الأيام في رمضان قبل أربع سنين أو ثلاث كنت كل رمضان أصاب بوساوس حتى كنت أخاف عندما يأتي رمضان وصلت لدرجة البكاء، تلك فترة كان وسواس نوم، أخاف أن لا أنام وحمد لله شُفيت وفي رمضان الأخير كنت أترقب أن يأتيني وسواس وعقلي كان مهيئا للوسواس حتى جائني وسواس شذوذ، يعني ركزت كل طاقتي في الدبر.
بدأت قصتي من هناك وصرت أبحث عن إجابات لكي أقلل من حدة القلق فوجدت أشخاصا مصابين أكثر مني فارتحت وزال القلق، كان الوسواس في أني أفضل الرجل على المرأة، ثم تطور فصرت أفكر وأبحث لكي أستريح هل الشذوذ مرض عضوي أو نفسي؟؟؟؟ كنت أتمنى أن يكون عضويا لكي أرتاح أني لست شاذا، كنت أخاف خوفا كبير من الشذوذ لدرجة كبيرة، حتى أخاف أكتب كلمة شذوذ في المحرك بعد تطور الوسواس، صرت عندما أرى شخص رجل يعمل حركات أنثى أخاف حتى صرت أراقب نفسي.... هل أعمل حركات أنثوية لفترة طويلة وبعد تطور الوسواس لعدة أشكال؟؟؟ .
ملاحظة: لم أمارس شذوذا في حياتي، أشتهي النساء عادي، مارست الجنس مع فتاة عادي، المشكلة الآن عندي عامان ونصف مع هذا الوسواس والآن وصل إلى هذي النقطة، قرأت مقالات كثيرة حوله عندكم وعرفت أن الوسواس يأخذ صورا حسية جسدية لحد الآن، أنا فاهم كل شيء إلا شيء آخر وجديد وهو يرعبني أن أكون شاذا، بعض الأحيان تأتيني أحاسيس لا أفهمها فيزيد قلقي وأقول هذا دليل ؟؟؟
الآن كنت عند الطبيب وأنا مريض بالركبة فلمسني عادي منذ الوهلة الأولى تذكرت أفلام سكس تبع دكتور وعادي راحت فكرة ثم جائني شعور لم أعلم ما هو وصرت بحالة يعلم بها الله فقط لا آكل وكثر التفكير، أقول هذا الشعور دليل على إني شاذ ؟؟ وأنا لم أكن شاذا في حياتي، المشكلة بدأت قبل ثلاث سنوات من الوسواس وعلاقتي مع النساء عادية.
ملاحظة: أنا كل أوقاتي في الشات أبحث عن فتاة، وفي الشارع أكون مع فتاة وأتركها، أبحث عن جنس كثير كل همي بحث عن الفتيات للممارسة الجنس حتى في أمريكا مارست الجنس ولم أمارس شذوذا في حياتي، والآن أنا في حيرة من أمري من تلك الأحاسيس والشعور ما هو؟؟ وما مصدره؟؟ وهل أنا شاذ حقا ؟؟ كنت أعيش حياة طبيعية، نعم موسوس حتى كنت أدعو أن يأتيني أي مرض عضوي ولا يأتيني الشذوذ الجنسي،
نسيت أن أقول لكم ذهبت إلى الطبيب عدة مرات ولم أشعر بهذا الإحساس والشعور، وهذا الشعور يعني لا أفكر فيه أن أمارس الشذوذ ولا شيء، فقط جائني مرة شخص _يعني شاذ_ يفضل الرجال على النساء شفت صورته جائني هذا الشعور.... ليس في الدبر في جسمي، ثم ذهب... ثم أصبت بخوف، حاولت فهم ما هذا بإعادة الفكرة في رأسي لكي أرى هل يرجع الشعور؟؟؟؟ لكن لم يرجع الشعور، حاولت الكثير من المرات إرجاع الفكرة وأشوف هل يرجع الشعور؟؟؟ ولم يرجع حتى أني غيرت الفكرة من رجل لآخر لم يأتي الشعور والمشكلة أنا في أمريكا أشوف الشذوذ ولكن لا أهتم بهم ولا شعور ولا شيء،
والآن أنا خائف من أني لم أشرح لكم كما يجب وأن تحكموا على قصتي أني شاذ، هذا وسواس أو لا لا أعلم، جاءني بعدة أشكال... مرة أخاف أن أحكي عن الشواذ أو أبحث عنهم، أخاف أن أرى شخصا جميلا، وأخاف أن يعجبني وأصير شاذا حسب الترتيب وسواس النوم، كيف أنام وخوف أن لا أنام ثم بعده وسواس الدين، ثم وسواس بلع اللعاب، وسواس تركيز في أصوات مثل صوت ريح، تأتيني أفكار شاذة وصور لا أحبها في رأسي،
والآن وهذه المشكلة حتى إني تقريبا شفيت منه بعد استشارتكم أنه وسواس
والآن هذا الشعور مخوفني ولا أعرفه ولا أفهمه.
3/11/2017
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ "سمير" حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
أولا: أنت بالفعل مصاب ببعض الوساوس القهرية، والوسواس القهري حين يكون محتواه حول الأمور الجنسية – أيًّا كان نوعها – تسبب الكثير من الإزعاج لصاحبها ولكن ولله الحمد، فالوساوس تُشكِّل حائط صدٍّ وواقية لصاحبها من أن يقع في أعمال الرذيلة، فإذًا يجب أن تطمئن -أخي الكريم- من هذه الناحية فلا تحزن، ولا تكتئب.
ومن الأمور المطمئنة أيضا أن وساوسك الآن تدور حول موضوع واحد، وفي نفس الوقت درجة القلق لديك مرتفعة، وهذا يعني محاولتك لمقاومة هذه الوساوس ورفضها وهذا يدل أيضا على نفورك التام من هذا الأمر، فأنت -إن شاء الله تعالى- في حفظ الله وفي رعايته.
وأنت بلا شك تعلم– أخي الكريم – أن الوساوس متسلطة وليست تحت الإرادة المطلقة للإنسان، لكن بتجاهلها وتحقيرها سوف تنتصر إرادة الإنسان عليها لتُضعفها، وسوف تزول تمامًا -إن شاءَ الله تعالى.
ثانيا: إن محاولة اختبارك لذاتك من خلال ممارسة الجنس مع الفتيات، وأن تُثبت ميولك للبنات من خلال مشاهدة الأفلام الإباحية، هذا أمر خطير جدًّا، فأنت بهذه الطريقة تُدخل نفسك في المزاج الجنسي المنحرف، وأنت –أصلاً- لديك هشاشة نفسية تدفعك نحو الوساوس.... فممارستك الجنس مع الفتيات، والبحث عنهن بالشات في محاولة لإقامه علاقة معهن، ومشاهدتك لهذه الأفلام اللعينة -حتى وإن كنت باحثًا عن الإثارة نحو الإناث - فأنت في ذات الوقت تُثير لديك المخاوف الوسواسية بصورة غير شعورية، والديناميكيات المتأصِّلة في اللاشعور تلعب دورًا كبيرًا في عدم استقرارك النفسي.
أيها الأخ الكريم، اقطع كل هذه الروابط، لا تفكير جنسي في البنات بصورة مُخلَّة، ولا مشاهدة للأفلام الإباحية، بل يجب أن تكون حياتك متوازنة، من يقين وصدق مع النفس وتقوى وتطهير من الشوائب، وعليك أن تعيش حياة فاعلة ونافعة لنفسك ولغيرك، فهذه هي الأسس التي يجب أن تتبعها.
ثالثا: أُبشرك _ أخي الكريم _ أن الوسواس القهري من النوع الذي تعاني منه يستجيب للدواء بصورة رائعة جدًّا، فأنت تحتاج لأحد مضادات الوساوس الافتراضية، ومن أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، أو عقار يعرف تجارياً باسم (سيروكسات)، ويسمى علميا باسم (باروكسيتين)،وكذلك عقار (بروزاك) والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين)، وهو أيضا من الأدوية الجيدة والممتازة، وبالطبع إنْ تمكنت من الذهاب إلى الطبيب النفساني، ليحدد لك الجرعات المناسبة لعلاج حالتك فسيكون هذا أمرا جيدا، وأؤكد لك أن الالتزام بصورة منضبطة على العلاج سيؤدي إلى نتائج علاجية ممتازة جدًّا- بإذن الله تعالى.
أيضا يتوجب عليك أن تصرف انتباهك عن هذه الأفكار الوسواسية من خلال الممارسات الإيجابية في حياتك، فمثلا في نطاق العمل طور من مهاراتك، وأكثر من التواصل الاجتماعي، مارس الرياضة، ذكر نفسك بإنجازاتك، وأنك تستطيع أن تُحقق المزيد مما هو إيجابي، مما يُشكِّل لك دافعًا إيجابيًا في الحياة.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، تابعنا دوما أخبارك ونشكرك على التواصل معنا على شبكتنا.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابن الفاضل "سمير" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك د. رشا حسني علي وإنما وددت أولا التعبير عن شعوري بضرورة أن تعرض نفسك على طبيب نفساني نظرا لتخوفي من وجود أعراض خلل في قدراتك الاجتماعية وكذلك وجود اضطراب في طريقة التفكير بالإضافة إلى وجود الوساوس
وثانيا أحيلك إلى مجموعة من الاستشارات المشابهة فاقرأ على مجانين:
ثانوية عامة ووسواس شذوذ غالبا ذهاني !
الخائف أن يكون شاذا : قشعريرة الدبر
علاج قشعريرة الدبر ! م1
ويتبع >>>>>>: الخائف أن يكون شاذا: وسواسي أم ذهاني؟ م