اضطراب وسواس المثلية
أنا فتاة في 17 من عمري عندي اضطراب وسواس الشذوذ قرأت كلام الدكتور وائل أبو هندي وينطبق علي كل كلامه ولكن أنا عندي خوف من أن يكون غير وسواس.
عندما أصابني هذا الوسواس كنت صغيرة بالعمر وأول شيء فكرت فيه معقول أنا شاذة مع العلم أني لم أفكر بشيء متل هيك من قبل ومع هيك أحببت شبابا في جميع مراحل عمري لكنني لم أدخل في علاقة كوني صغيرة.
كنت أشعر في تلك الوساوس بشكل بسيط لكن في فترة من عمري بعد سنتين من تلك الوساوس بدأت بمشاهدة أفلام واللجوء للعادة السرية وذات يوم بدأت تظهر لي أفلام المثلية فبدأت التخيلات المثلية أثناء ممارستها فقط ولكن كنت أقول أنها مجرد وساوس وأنا لست شاذة لأنني كانت لدي تخيلات مع جنس مغاير وكانت توصلني للاستثارة وأن التخيلات المثلية كانت مجرد لممارسة العادة السرية بسبب الأفلام التي شاهدتها.
مع العلم أنني لم أشعر بأي مشاعر تجاه أي أحد من جنسي المماثل ولا أي استثارة ولكن حين دخلت في دوامة تفكير في هذه الفترة بدأت أشعر بالعوارض التي قالها الدكتور وائل، وأنا الآن مرتبطة وأحب شابا جدا ولكني أشعر بالخوف من هذه الأفكار أو أن يكون لدي شذوذ غير منسجم مع الأنا.
أنا أكره الشذوذ جدا ولا أريد أن يكون هكذا.....
أرجوك يا دكتور أرحني.
30/10/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Sanaa" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، وعلى لجوئك لنا للاستشارة.
أغلب الموسوسين سواءًا بالخوف من الشذوذ أو حتى بغيره من شتى أشكال الوسواس القهري قد يمرون بهذا التساؤل... وإن كان ذلك أشد في وسواس الخائف/ة من الشذوذ كما في الوساوس الدينية العقدية ووساوس النزوات الجنسية...إلخ
وهنا يعرف المريض أن ما يعانيه وسواس وأن الخصائص المرضية تنطبق عليه لكنه من حين لآخر يتساءل: هل أنا متأكد أنه وسواس وكثيرا ما يسألني المرضى وهم على مشارف التعافي هل أنت متأكد يا دكتور أنه وسواس؟؟؟يا ابنتي سمي الوسواس قديما مرض الشك وليس ما تعانين منه إلا شكا في كون ما تشعرين به وتعانينه من علامات وسواس الخائفة من الشذوذ وسواسا أم شذوذا حقيقيا؟؟
ونحن على مجانين لم نعد نستخدم تسمية شذوذ جنسي لامنسجم مع الأنا .... لأن هذه التسمية الخبيثة تفترض وجود الشذوذ في كل الحالات بحيث تصبح المشكلة هي فقط الرفض من جانب المريض الذي يجب أن يعدل المعالج أفكاره ليقبل نفسه هكذا أي بشذوذها .... بينما تسمية "الآسف أن يكون شاذا" تضع احتمالية غياب الشذوذ، وتركز على جانب آخر هو جانب الرفض المعرفي الذي يحرك المريض رفضا للشذوذ وليس رفضا لعدم الانسجام....
والحقيقة أننا نقسم المرضى الذين يلجئون إلى الطبيب النفساني لأمور تتعلق برفض الشذوذ إلى نوعين من الحالات، هما:
1ـ الخائف أن يكون شاذا
وهذه هي حالتك يا "Sanaa" وهي تعالج معرفيا وسلوكيا بالضبط كأنها اضطراب وسواس قهري حول موضوع الشذوذ
2ـ الآسف أن يكون شاذًا.
هذه الحالات أو على الأقل بعضها له شكل وسواسي أكثر تطورا من وسواس الخوف من الشذوذ الجنسي، فيه يكون المريض أكثر تصديقا وأقل شكا في كونه مثليا، لكنها ليست حالتك.
نصيحة الموقع:
لا تشغلي نفسك بهذا الأمر ووطدي علاقتك بالشاب الذي ترتبطين به الآن ... وإذا لم تنجحي تماما في ذلك بسبب نفس الأفكار أو المشاعر الوسواسية أو كانت أو ظهرت لديك أعراض وسواس قهري أخرى فعليك باللجوء إلى طبيب نفساني على أن يكون ذا خبرة بحالات الوسواس القهري واحذري – كونك تعيشين في نيوزلاندا حيث كل النفسانيين يطبقون الأسس العلمانية في التشخيص والمناجزة - من أن تكون شكواك هي أشعر بمشاعر جنسية تجاه نفس جنسي لأن الطبيب النفساني المتعجل وغير المتمرس في علاج الوسواس القهري قد يخطئ ويصدمك بتشخيص قاصر غبي هو ما قدمنا رفضنا له وهو شذوذ جنسي لا منسجم مع الأنا.
واقرئي على مجانين:
وسواس الخائف أن يكون شاذا
وأهلا وسهلا بك دائما دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.