الجنس الثلاثي
السلام عليكم
أنا فتاة أعيش مع أهلي في دولة عربية.... خطبني شاب أحببته وأحبني كنا على وشك الزواج وحدثت سلسلة من الأحداث عطلت الزواج وتعرض خطيبي لظلم شديد جدا ومكيدة من كفيله وتم حبسه شهرين إلى أن برئته المحكمة وبرغم البراءة تم ترحيله إلى بلاده وزاد تمسكنا ببعضنا وحبنا لبعض في هذه الفترة ولكن للأسف وقعنا في ممارسة الجنس عبر الهاتف وكنا نتوب ونستغفر الله ونعود ولكنه صارحني أنه يريد أن يمارس الجنس بعلاقة ثلاثية وأمارس السحاق أمامه مع أخرى ثم يمارس هو الجنس معها ومعي... رفضت الفكرة وقلت له لا أعرف هل أستطيع تقبل هذا أم لا؟؟
لكن هذا شبه مستحيل تحمله ولكن رضخت في النهاية وقلت في نفسي أنها مجرد تخيلات لأنه مشتاق للجنس ومرت بيننا الأيام حتى فاجئني برغبته أنه يريد أن يراني في أحضان آخر وأن أمارس الجنس مع الرجال بحضوره أو غيابه شرط أن أخبره أني ذاهبة لممارسة الجنس فسألته لماذا قال لي لا أعرف أنا أشعر بالإثارة كلما تخيلتك مستمتعة مع آخر وبعدها أمارس معك بعنف شديد حتى تبكي
هو الآن في حيرة من أمره لماذا ينتابه هذا الشعور بل ويرتاح له ويريد أن يتعجل بالزواج حتى يراه واقعا أنا أعترف أني أجاريه في رغبته وخياله ولكن بمجرد انتهاء الأمر يضيق صدري وأشعر بالاشمئزاز ولا أريد هذا الأمر هل هناك سبب ؟؟ أنا لم أعهده هكذا إنه رجل شديد الغيرة ولكن هذا التغير المفاجيء عليه نتعجب منه نحن الاثنان!!!
هل هو في حاجة لزيارة طبيب نفسي؟؟؟؟
أم أنها حالة عابرة ومجرد خيال سيمر دون أن يصبح واقع.
10/11/2017
رد المستشار
أتأمل بعمق ودهشة كيف يتجاور في حياتنا غياب تلبية الاحتياجات مع تصاعد وتيرة الرغبات، وأتساءل هل هناك علاقة بين هذا وذاك؟!
الجنس هو عالم واسع، وعلى مستوى الممارسة فإن الجنس هو محاولة لإشباع احتياجات إنسانية كثيرة منها الاحتياج للاهتمام، واللمس، والحميمة، والاحتياج للمتعة، والراحة الجسدية.
تجديد أشكال الممارسة الجنسية ليست احتياجا بينما "قضاء الوطر" هو إشباع الاحتياج والطريق إلى إشباع الاحتياجات، وما أتأمله هو أن الحصول على شريك جنسي يبدو عسيرا، وصعب المنال بالنسبة لملايين الرجال والنساء في عالمنا العربي، بينما من حصلوا على شريك يبحثون عن التفنن في الاستمتاع، والتجريب في أشكال الإمتاع!!
الاحتياج هو أمر ضروري لدى كل الناس في كل العالم، وفي أي زمان، أما الرغبة فهي تفضيل شخصي، أو جماعي في زمان، وفي مكان محدد.
أغلب هذه الصور والتخيلات مستورد، ومنتشر في مقاطع الجنس المصورة، والتفكير بأن هذه الطريقة أو تلك يمكن أن تؤدي إلى تجديد أكثر، أو إثارة أعلى هو محض تقدير عقلي يصيب أو يخيب!
ما تسعفنا به المراجع الطبية النفسية هو كلام عن اضطراب التعري أو الاستعراء Exhibitionism، وفيه يستمتع المرء باستعراض جسده العاري أمام الآخرين، وبخاصة مع المفاجأة، وصدمة المشاهد عند رؤية أعضاء جنسية مكشوفة!!
وهناك اضطراب التلصص Voyeurism وفيه يستمتع المرء بمشاهدة أجساد عارية، أو ممارسات جنسية، ولكن خلسة.
الآن جماعات تؤمن بالتعري، وتراه فلسفة وطريقة في الحياة، وكذلك فإن مشاهدة الممارسات الجنسية عبر الأفلام، بل وما يحصل في بعض النوادي المخصصة للفرجة الجنسية، كما يحصل في إطار جماعي بين من يرون هذا سبيلا للإمتاع، أو هو محض تصرفات عادية "طبيعية" غير مستهجنة!!
الخلاصة أن العلم الغربي الحديث لا يرى أية غضاضة فيما يتخيله خطيبك، ولا يراه مرضا، ولا انحرافا، وبالتالي لم يدخله في جداول تصنيف الأمراض النفسية، وهي نفس الجداول التي تم رفع عنوان المثلية الجنسية "الشذوذ: منها، منذ عقود!!
العلم الغربي الحديث يتعامل مع هذه الأفكار بوصفها خيالات جنسية لا بأس بها، وطالما تحصل برغبة الشريك / الشركاء فلا مانع منها، ولم أقرأ أية مداخلة علمية تنتقد هذه الوجهة في النظر إلى هذه الأوضاع المنتشرة، والمستجدة عندنا.. إلى حد كبير!!
كما لم أقرأ أية أبحاث علمية جادة باللغة العربية، أو بأية لغات أخرى تتناول هذه المسائل – ربما لأنهم لا يعتبرونها أصلا شيئا جديرا بالدراسة، ولا ظاهرة تثير الفضول العلمي!!
من أجل ذلك تأخرت بعض الشيء في الرد على استشارتك حتى عثرت على زوج عربي شاب في العشرينات من عمره، ويحب تصوير زوجته عارية، وعرض صورها على الرجال، ولا أدري هل يتمادى أكثر من ذلك فيصورها في حضن آخرين، أم ماذا!!
لم يتسع وقتي – حتى الآن – لأكثر من محادثة سريعة أفاد فيها هذا الشخص – الذي يمكن أن يكون مجرد مراهق يتخفى ويعبث، أو فتاة تتسلى!!
أفاد بأنه يحب إشادة الرجال بجمال زوجته، وإعجابهم بصورها فيشعر بالإثارة، والرضا عن اختياره لها زوجة، وبدا من كلامه أنه يحاول معها أن يجذبها رويدا رويدا إلى عالم ما يسمونه "التحرر"!!
عثرت على زوج آخر يفعل نفس الشيء، ولكنه لم يذكر أكثر من أن زوجته التي استجابت بعد إلحاح لتصويرها عارية، واستجابت بصعوبة للسباحة عارية في شاطيء بعيدا عن الأعين مع احتمالية أن يباغتها أحد فيراها عارية معه يسبحان.
الحديث أيضا دار حول أنه يستمتع بهذا، ولكن في حوارات أخرى عرفت أن لديه أيضا ميولا مثلية، ولا أدري هل يفكر أو يتخيل أن يتبادل زوجته مع امرأة أخرى فيما صار يعرف بـ"تبادل الزوجات"!!
والحقيقة أنني أفكر في بحث هذه الظواهر، ولكن تنقصني الأدوات، والمرجعيات المنهجية!!
كيف يمكن أن ندرس؟! وماذا سندرس بالضبط؟!
وهكذا.
على كل حال... الذهاب إلى طبيب نفساني لن يضيف غير نصيحة أخلاقية في أحسن الأحوال.
ومن جهتي أقترح عليكما التأمل في هذه الرغبات والصور، والخيالات التي تحاول تحقيق رغبات أخرى مثل الإثارة، وغيرها!!
تأمل هذه الخيالات يمكن أن يكشف بعضا من دواخلكما فتعرفان أكثر عن عالمكما الداخلي!!
والتعرف على الذات يمهد لعلاقة أفضل، وقد يؤدي إلى اكتشاف عدم صلاحية أو تناسب بين طرف وطرف!!
ليس هناك مساحة لتفصيل في منهجية هذه التأملات، وكيف يمكن أن تحصل، وربما أتعرض لها في مناسبة قادمة....
لكن ردا على سؤالك بخصوص ما إذا كانت هذه الرغبات ستبقى في مساحة الخيال أم أنها يمكن أن تتحول إلى رغبة في تحقيق هذا الخيال أقول لك ربما وربما !
ربما تشجع رسالتك، وإجابتي.. القراء الآخرين على التواصل معنا في نفس هذه المساحة التي نحاول سبر أغوارها، والتعرف على تضاريسها، وحتى يحصل هذا أؤكد على مقترحي بتأمل هذه الخيالات والرغبات، وليس مجرد الاندفاع إليها، أو محاولة وقفها دون أن نتعرف على ما ورائها بالضبط!!
أتمنى لكما السعادة، وتابعينا بالأخبار.
ويضيف د. وائل أبو هندي المتصفحة الفاضلة "فراشة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليس لدي ما أضيفه بعد ما تفضل به مجيبك د. أحمد عبد الله سوى أن أشير إلى تواتر الشكوى من مثل هذا الأمر من رجال وإناث على مجانين سابقا، حتى أن الحالتين التي وصفهما المستشار موجودتان أو مثلهما على مجانين، كما قمت بالرد أنا وغيري من المستشارين على أمثال هذه الاستشارة عديدا من المرات كما سيتضح لك من الإحالات التالية:
أحب أن تتعرى زوجتي للناس !
تصريح النرجسي أريدها متحررة مع الرجال!.
خليجي متحرر : أعري زوجتي حيثما أقدر
أريد رجلا لزوجتي
زوجتي: يثيرني تخيلها مع الآخر!
زوجتي على حُجْرِ صديقي!
حابب تعرضها ؟ مراتك وأنت حر وهي حرة ! م
يثيرني أن يعاشر زوجتي آخر ! ثقافة البورنو !
التلذذ بأنني ديوث ! زوجتي مع الآخر!
زوجتي بين يدي المهندس !