انحراف الرغبة الجنسية فقط مواقع الإباحية م

رد المستشار

شكراً على استعمالك الموقع.

 استشارتك لا تختلف كثيراً عن العديد من الاستشارات المتكررة على الموقع التي تتحدث عن الخطل الجنسي والخوف من المثلية وإدمان المواقع الإباحية وغير ذلك. 

السؤال دوماً هو عن الذي يختفي وراء هذا الاستشارة؟؟ وما هي المرحلة التي وصل إليها المستشير عاطفيا وفكريا؟؟ وهل ما نتحدث عنه مجرد أعراض لاضطراب نفسي جسيم أم شخصية لم تتكامل بسبب ظروف بيئية ومجتمع يتميز بفشله في سد احتياجات الإنسان الناقصة؟؟

الإنسان بصراحة يتحرج عن كشف أسراره في هذه الأمور لمن حوله والإنسان محاط هذه الأيام بأصحابه والمواقع الإلكترونية بشتى أنواعها، الإنسان نادراً ما يصرح بالعديد من أسراره طوال عمره ولا شك بأن هذه الاستفسارات تثير الريبة في أن من يسأل عنها:
١ـ مصاب باضطراب نفسي جسيم.
٢ـ لا يزال يكافح في مرحلة إصدار هويته الشخصية.
٣ـ لا يزال غير ناضجا عاطفيا وفكريا.

هذه هي الحقيقة ولذلك يجب اتخاذ الخطوات التالية:
١ـ يستحسن الحديث مع طبيب نفسي في المكان الذي تعيش فيه وعلاج أي اضطراب نفسي.
٢ـ مع عدم وجود اضطراب نفسي يجب على المراجع القبول بأن عملية إصدار هويته الشخصية لم تكتمل بعد ويبدأ بتحديد أهداف المستقبل والتوجه نحوها.
٣ـ الأهم من ذلك عليه أن يقبل أن صراع الإنسان مع غريزته الجنسية عملية نادراً ما تستغرق بضعة أسابيع أو أشهر بعد البلوغ وبعد ذلك يقوى على ترويضها بنفسه... إذا فشل في ذلك فعليه أن يقبل بأن تركيزه على هذا الموضوع مجود هروب من تحديات لا يقوى على مواجهتها أو شخصية ضعيفة تتميز بهشاشتها وعليه أن يبدأ بترميمها بنفسه.

عليك أن تبحث عن هويتك وتدرس شخصيتك وتبحث عن أهداف المستقبل وأمامك طريق واحد لا غير يتوجه صوب أحلامك.
عند ذالك لا تبالي بالخطل الجنسي.

وفقك الله وهداك. 
ويتبع >>>>>>: انحراف الرغبة الجنسية فقط مواقع الإباحية م1

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي