ضبابية الميول الجنسية والخوف من الاستهزاء
السلام عليكم وبارك الله فيكم على ما تبذلونه من مجهود لمساعدة الناس، المشكلة كالآتي: لا يمكنني تحديد ميولي الجنسية وخوف من الأقران، في طفولتي كنت اجتماعي جداً وحتى في المدرسة كنت صديق الجميع بدأت مشكلة الرفض تتشكل حين وصلت للصف الثامن والتاسع حيث من هم في عمري أصبح صوتهم خشن إلا أنا لم يخشن صوتي في تلك المرحلة كنت موضع سخرية حين أتكلم في الصف يبدأ بعض الطلبة بالضحك وتقليد صوتي وكذلك وجهي فملامحي ناعمة نوعا ما فكانوا يدعونني بالفتاة أو الخنثى كنت دائم المشاكل معهم حتى عائلتي تسخر مني على صوتي،
بعد دخول الثانوية ساءت الأمور أكثر حيث حتى عند المرور بجانبهم يبدأون بالهتاف يا فتاة وغيرها من الكلمات المؤذية وكنت أتظاهر أني لم أسمع تجنبا للمشاجرات اليومية التي انتهت بطردي من المدرسة بعد أن تسببت بضرر لأحد الطلبة الذين يسخرون مني، وصلت للصف الثالث ثانوي حيث كنت خجول ومنعدم الشخصية ولا أريد محادثة أحد لأني أخاف أن يسخرون مني كما حدث في السنوات الأخرى وهذا ما حدث، كنت عندما أعود لمقعدي بعد الاستراحة كلمات بذيئة، والأغلبية تنبذني لأنهم يظنون أني شاذ واكره ذلك كثيراً، أنا حالياً في الجامعة أتهرب من الجميع حيث لا أريد أن يظن أحد أني شاذ أو يسخر مني.
المشكلة الثانية: هي ضfابية الميول لم يحدث لي تحرش في الطفولة أو أي اعتداء ولكن وجدت نفسي منذ البلوغ انجذب للذكور عاطفياً والملامسات السطحية وفعلت ذلك مع أحد أصدقائي قديما ولكن توقفت عن ذلك وكذلك أنجذب للفتيات عاطفيا ولكن أتقزز من الجنس مع الاثنين حيث لا أطيق مشاهدة الإباحية وأتقزز كثيراً لكن أحب الجنس الفموي مع الرجال ولم أجربه ولكن تخيل فقط ومشاهدة الإباحية تقتصر على التقبيل والجنس الفموي مع الجنسين لا غير، ملاحظة: علاقتي جيدة مع جميع افراد عائلتي.
المشكلة الثالثة: معاناتي مع التحرش حيث ألبس ملابس عادي ولكن أعتقد |أن ملامح و جهي هي السبب أرى نظرات غريبة عندما أذهب للمقاهي وكذلك لم أسلم حتى في المساجد حيث أتعرض للتحرش فيها، أصبحت أكره الرجال بسبب ما فعلوه بي من تحرش ونبذ واستهزاء أصبحت أراهم مخلوقات شريرة بلا مشاعر همها الوحيد الجنس والأذية والاعتداء على الآخرين.
آسف على الإطالة
وأرجوكم ساعدوني
21/11/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
هناك عدة أبعاد لرسالتك ويجب توخي الحذر في الرد عليها مع الاكتفاء بإطلاق المواعظ حول التعامل مع الآخرين والتوجه الجنسي، محتوى الاستشارة يتعلق بالخجل الاجتماعي وميول جنسية مثلية ولكن هناك حساسية مفرطة تجاه الآخرين، هذا الارتباك في المحتوى وشعورك بالتهميش من قبل أقرانك يثير الشك بوجود اضطراب نفسي ظهر مع منتصف أعوام المراهقة، هذه الأعراض النفسية من قلق واكتئاب ورهاب في هذا العمر قد تكون العلامات المبكرة لاضطراب نفسي جسيم.
التعرض للاستهزاء والسخرية من قبل طلاب المدرسة قد يترك آثاره على الطالب طوال عمره، ولكن في الغالبية العظمى منهم يتم تجاوز الأمر وبسرعة وحتى قبل دخول مرحلة التعليم الجامعي، يضع الطالب أزمات الماضي في سلة المهملات ويركز على تحديات الحاضر وتحديد أهداف المستقبل، لم تفعل ذلك وربما هناك بعد نفسي يمنعك بصورة أو بأخرى.
إصدار الهوية الشخصية للإنسان يبدأ في عمر المراهقة ومن ضمن ذلك التوجه الجنسي، لا يزال الغموض يحيط بك حول توجهك الجنسي أو بالأحرى التعامل مع مشاعرك الجنسية، لم تشر في رسالتك ما حدث حول علامات البلوغ الجسدية و كيف تعامل معها الآن، ولكن أيضاً تكشف بكل وضوح حول عملية زورانية، الشعور بالاضطهاد من قبل الآخرين وهذا ما يثير قلق الموقع.
توصيات الموقع
لا يوجد سوى النصيحة بمراجعة طبيب نفسي والحديث معه، سيتحدث الطبيب معك حول وجود اضطراب نفسي يحتاج إلى علاج أم لا.
إذا كان هناك اضطرابا نفسيا فسيتم علاجه وإذا لم يكن هناك ما يستحق العلاج بالعقاقير فهو بالتأكيد بجلسات علاج كلامية.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
قالوها فصدقها: بؤس الفهم الشائع للرجولة
الذكورة عكس الأنوثة فهل الإنسانية= الرجولة: مشاركة