الرجاء حل مشكلتي في أسرع وقت
عندي مشكله الرجاء حلها وهي الخجل واحمرار الوجه لأتفه الأسباب، فمثلاً شخص يتكلم عني أي كلام حتى لو كلام عادي يصبح لون وجهي أحمر، حتى لو ضحكت أو غضبت يصبح لون وجهي أحمر، وإذا كان هناك شخص يتحدث معي أو ينظر إلي فأني لا أنظر إليه، عيوني تنزل إلى أسفل، وكذلك عدم ثقتي بنفسي في أمور كثيرة فرجاء أن تجدوا لي حل مفصل، ولا تقولوا اذهبي إلى طبيب نفسي لأن أهلي لا يعترفون ولا يسمحون بذلك، فرجائي أن تكتبوا لي حلاً أو تعطوني رقم لي هاتف أو جوال.
وكذالك أنا متخرجة من كلية وأتمنى أن أُدَرِّس، ولكني كرهت التدريس لأنني عندما كنت أطبق أيام الكلية كنت عندما أنظر إلى الطالبات أنسى المعلومات ويحمر وجهي، ولا أستطيع ضبط الطالبات وتزداد ضربات قلبي لذالك بدأت أكره التدريس رغم أني أتمنى أن أصبح معلمة وداعية إلى الخير.
والرجاء أن تكتبوا لي العلاج وليس فقط تشخيص لحالتي، لأن مشكلتي لا يوجد لها حل إلا عندكم.
أرجو من الدكتور وائل أبو هندي أن يرد على مشكلتي لأني معجبه كثيراً بكلامه أو أي أحد.
18/8/2004
رد المستشار
الابنة العزيزة؛
أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك وإطرائك النبيل، الحقيقة أن ما تطلبينه منا صعبُ التطبيق، لأننا من خلال موقعنا مجانين، لا نقدم ولا نستطيع (في واقع الأمر) تقديم أكثر من انطباع مبدئي عن الحالة وليس حتى التشخيص، معنى هذا الكلام هو أننا عندما نقول لمن يصف لنما أعراضه أنت تعاني مثلا من الرهاب الاجتماعي، فإن هذا ليس تشخيصا للحالة وإنما هو انطباع قد يصيبُ وقد لا يصيب، فإذا كنا لا نمتلك الحق في ادعاء أننا نشخص الحالات عبر الإنترنت، فكيف يكونُ لنا أن نصف علاجا عقَّاريا؟؟
جوهر معاناتك يا ابنتي كما أستشفُّ من كلماتك، هو الخوف مما قد يقوله الناس عنك وعن أعراض الخجل الشديد أو الخوف والارتباك التي تظهر عليك، هو كيف يقيمني الآخرون؟
ولو فكرت بطريقة أخرى وعزمت على المواجهة والتصدي لهان الأمر، ولا أجد خيرا من تذكيرك بأن دوام النظر إلى الخالق، ينسي ملاحظة المخلوق، فكري في هذا القول المأثور، ولعل هذا أفضل هدية أستطيع تقديمها لك يا ابنتي بمناسبة زيارتك لمجانين.
من الممكن يا ابنتي أن تكونَ الأعراض التي عزوتها أنت إلى أنها أعراض الرهاب الاجتماعي جزءًا من اضطرابٍ آخر أشمل، وقد تكونُ أقل من ما يسمح بتشخيص اضطراب الرهاب الاجتماعي مكتمل الأعراض والذي يستوجب وصف عقاقير أو برنامج علاج سلوكي معين، ومعنى هذا الكلام هو أن رفض عائلتك لعرضك على الطبيب النفسي هو الخطوة الأولى التي يجب عليك تجاوزها بكل السبل لكي يتسنى لك العلاج من اضطرابك، والذي أصبح من الواضح أنه يؤثر بالسلب على مستقبلك، فقد ذكرت مثلا أنك أعرضت عن الاشتغال بالتدريس بسبب تلك الأعراض.
وليس المقصود من كلامي إلا أن أؤكد لك على ضرورة ذلك العرض على طبيب نفسي ليشخص الحالة أولاً ثم يصف العلاج اللازم لها، وعندكم في البلد الذي تقيمين فيه مراكز طبية نفسية فيها من أساتذة الطب النفسي ومن المعالجين النفسيين المتمكنين والذين يمكنهم مساعدتك بشكل كبير، ومن أكثر هذه المراكز تخصصا مركز النخبة الذي يشرف عليه أستاذ الطب النفسي السعودي د.طارق بن علي الحبيب، الذي أنصحك بزيارته في الرياض.
بقي لي بعد ذلك أن أحيلك إلى عددٍ من الروابط من على موقعنا مجانين، ستجدين فيها برامج علاجية وربما أسماء عقاقير، لكنني لا أنصح إلا بالعرض أولاً على الطبيب النفسي، ويمكنك فقط أن تتزودي بالعلم من الإحالات التالية:
احمرار الوجه، ليسَ خجلاً فقط
الحياء الشرعي، والرهاب المرضي!
احمرار الوجه والهروب من الرهاب
الرهاب الاجتماعي، وليست الرعشة
الرهاب الاجتماعي وليست الرعشة متابعة
أفيدوني عن الرهاب
الشخصية التجنبية أم الرهاب الاجتماعي؟
بين التأتأة والرهاب: بحثا عن الأيزو!
الخوف الاجتماعي: ضرورة المعاناة للعلاج
الرهاب الاجتماعي: ما قل ودل!
الرهاب الاجتماعي: خبرة المرض والتعافي
السحابة البيضاء: الاكتئاب والرهاب و...
صعوبة التعامل مع الآخرين: النموذج والعلاج
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
ومن باب مقالات متنوعة على مجانين أيضًا أنصحك بقراءة ما إن شاء الله يفيدك في النقاش مع أهلك، وإقناعهم بأهمية عرضك على الطبيب النفسي، فانقري ما يلي من عناوين:
وصمة المرض النفسي: ليست من عندنا!
حيرة مريض نفسي بين الطب والغيب
سيكولوجية الفتاه العربية
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بأخبارك
ويتبع >>>>>> احمرار الوجه بين الخجل والرهاب مشاركة