أنا حساس يثيرني عرض زوجتي للناس !!!

رد المستشار

شكراً على استعمالك الموقع.
 
مقدمة
استشارتك هي من إحدى نماذج الاستشارات المتكررة التي تصل إلى الموقع حول ظاهرة نشوة الرجل بعرض زوجته على الأصدقاء وأحياناً ممارسة الجنس معهم. رد فعل من يقرأ الاستشارة كما يلي:
أولاً: استشارة تدخل في إطار الخيال الجنسي للإنسان ومداعبته الموقع. لا أحد يستطيع تدقيق البيانات الشخصية ومحتوى الاستشارة.
ثانياً: استشارة قادمة من إنسان يعاني من الخطل الجنسي بسبب الحضارة النفسية الجنسية الراهنة. رغم نفوذ عالم الفضاء والمواقع الإباحية على تفكير بعض البشر وتطبيع الخطل الجنسي٫ ولكن الغالبية العظمى من البشر لا تتأثر بها بل على العكس تنفر منها أو تسخر منها.
 
حين ذاك يستنتج المستشار بأن المشكلة لا تكمن في المواقع الإباحية والحضارة الراهنة وإنما في الإنسان الذي يتأثر بها. حين يستنتج ما يلي:
 • هشاشة الصفات الشخصية للمستشير وعدم نضوجه العاطفي والفكري والأخلاقي.
• إصابته باضطراب نفسي جسيم.

من يمارس الطب النفسي السريري يكثر من ملاحظة استغلال المستضعفين من المصابين بالفصام المزمن بمثل هذه المواقع أو الذين يعانون من اضطرابات الشخصية بمختلف أنواعها. أما أن يراجع إنسان متعافي نفسيا طبيباً نفسانياً بسبب الخطل الجنسي وحده فهذا إن لم يكن نادراً فهو لا يثير اهتمام الطب النفسي.
 
ملاحظات عن استشارتك
السن هو ٥١ عاماً وحالتك الاقتصادية جيدة وتعمل في بلد محافظ ولا تذكر عدد الأطفال ومدة الزواج. السطور الثمانية الأولى هي عن الخيال الجنسي ثم يأتي السطر التاسع وتتحدث عن تعريتك لزوجك أمام الغرباء. هذا السلوك يثير العجب ولا يعلم الموقع كيف يمكن أن يحدث ذلك وما هو رد فعل الغرباء لهذا السلوك؟. رد فعل الغرباء هو أن الزوج مصاب باضطراب عقلي جسيم٫ ولا شك أن رد فعل زوجتك هو الغضب ولا يعلم الموقع كيف يمكن أن يحدث ذلك في السعودية أو فرنسا أو الصين!!! تتحدث عن تكرارك لهذا السلوك ونجاحك في ترضية زوجك وهذا الأمر يثير العجب أو يلقي الشك في مصداقية الاستشارة.
 
نقاش عام حول البصبصة
السلوك البشري يتميز بعدم ثباته وتغيره وتوسعه في آن الوقت٫ ويشمل ذلك السوك الجنسي بأنواعه. النظر لامرأة والشعور بالإثارة الجنسية من طبيعة البشر وكذلك الحال مع المرأة والغالبية العظمى من البشر تغض بصرها وتلتزم بحدود أخلاقية معروفة في جميع المجتمعات. كذلك الحال مع النظر إلى ممارسة الفعل الجنسي بين رجل وامرأة فهو الآخر ظاهرة معروفة ويؤدي إلى الشعور بالإثارة الجنسية ولكن هو أيضاً يخضع لحدود أخلاقية معروفة ويتجنبه البشر احتراماً لأنفسهم ولغيرهم. ولكن سلوك النظر إلى الفعل الجنسي يصل إلى عتبة معينة بعدها يتم تصنيف السلوك ٫بـ "غير الطبيعي" أو "المنحرف" أو "الشاذ" وهذا ما نسميه بالبصبصة.
 
المصطلح الطبنفسي للبصبصة هو  Voyeurism والإنسان الذي يمارسه يدعى Voyeur هو مشتق من الفرنسية ويعني الإنسان الذي ينظر. المصطلح الأكثر استعمالا في اللغة العامية والذي يحمل معه نظرة احتقار لمن يمارسه فهو Peeper ويعني مختلس النظر ودوماً يتم وصف من يعانون من البصبصة بانتمائهم شعبيا إلى فصيلة Peeping Toms ومصدر ذلك أسطورة شعبية من عام ١٠٤٠ م حول رجل من الأعيان أجبر زوجته على التعري والتجول على حصانها اعتراضاً على فرض الضرائب على الفقراء. غضت الناس أبصارها إلا فتى يدعى توم وبسبب ذلك فقد بصره. إذا زرت مدينة كوفنتري في وسط إنكلترا سترى هذا النصب لأسطورة السيدة كوديفا

التعريف الطبنفسي للبصبصة غير التعريف الشعبي ويعتمد على
١- تخطيط المذنب لفعله
٢- عدم صلة الضحية بالمذنب
٣- الشعور بالإثارة الجنسية من مشاهدة التعري أو الفعل دون التركيز عي ممارسة الجنس مع الضحية نفسها.
 
يصل المذنب إلى الطب النفسي عن طريق القضاء بعد أن يكتشف القاضي هزالة شخصيته وغبائه الاجتماعي أو إصابته باضطراب نفسي جسيم. هناك شريحة منهم يعانون من الفصام والقصة المألوفة هو توقفهم عن العلاج ويتوقف هذا السلوك سريعا بعدما يبدأ المريض تناول علاجه.

ولكن هناك شريحة أخرى من غير المصابين بالفصام والغالبية العظمى هم من الذكور (٩٠٪) والغريب أن الكثير منهم متزوجون. يصل المراجع إلى عيادة الطب النفسي ومعه زوجته التي تعرف بأمور زوجها وسلوكه. بعد عدة جلسات يعلن المراجع توبته ويتوقف عن حضور الجلسات لمناقشة مشاكله العائلية٫ والطبيب والمعالج النفسي يعلم بأنه لن يتوقف عن اختلاسه النظر.
 
هناك نظريات عدة لتفسير هذا السلوك٫ ولكن الطب النفسي تأثر بالنظرية التحليلية النفسية وتفسيرها لهذا السلوك. كان سيمغوند فرويد يصنفه كانحراف جنسي وكل انحراف جنسي هو سلوك تراجعي لإنسان يعاني من عقد نفسية. بعد ذلك غير فرويد رأيه وربط السلوك بأزمة المراجع مع أمه والخوف من فراقها وإخصائه. من ذلك اليوم وإلى الآن لا يتم تصنيف هذا السلوك كانحراف جنسي.
 
البصبصة الحديثة
توسع مفهوم البصبصة وتم استعمال المصطلح في شتى الميادين. تم تصنيف من يقرأ المجلات والصحف الإباحية بتوم المختلس ومن ثم شمل كل من يشاهد الصفحة الثالثة لبعض الصحف التي كانت تنشر صورة لفتاة شبه عارية. توقفت الصحف عن هذا السلوك وبعدها بدأ استعمال المصطلح ينتشر ليشمل كل إنسان يتجسس على غيره في ميدان العمل والسياسة. مع توسع انتشار المصطلح فقد قيمته الطبنفسية.
 
كانت هناك أيضاً ظاهرة معروفة حول تبادل الأزواج في بعض المجتمعات وكان يتم تصنيفها بالبصبصة. ولكن البصبصة لم تتوقف عن تغيير إطارها ومحتواها ومنها شعور الإنسان بالنشوة لتعري زوجه أمام غيره أو ممارستها الجنس مع غيره. الغالبية العظمى من هؤلاء لا يختلفون عن شريحة البصبصة أعلاه وكذلك لا يتجاوز سلوكه حدود الخيال. ينظر الطب النفسي إلى هذا السلوك ويضعه في إطار عداء الزوج لزوجه فقط وما ينصح به هو مراجعة علاقته معها وإصلاح أمر بيته.
 
 وهذا ما يجب أن تفعله.

ويضيف د. وائل أبو هندي المتصفح الفاضل "osama" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مستشارنا أ.د سداد جواد التميمي إلا الإشارة إلى مصطلح عرفته قريبا أظن من خلال إحدى المشاركات على مجانين لكنني للأسف لم أستطع العثور عليها، هذا المصطلح هو "Candaulism" ويشير إلى نوع من الممارسة الجنسية أو التخيلات الجنسية التي يعرض الذكر فيها أنثاه، أو صورا لها، لأشخاص آخرين ليمتعهم، كما يمكن أيضا أن يطبق هذا المصطلح على ممارسة تعرية أو تعريض الأنثى للآخرين أو حثها أو إرغامها على الانخراط في علاقات جنسية مع شخص ثالث، كما يمكن أن يطبق هذا المصطلح أيضا على نشر الذكر صورا شخصية لأنثاه على شبكة الإنترنت أو حثها أو إرغامها على ارتداء ملابس تكشف جاذبيتها الجسدية للآخرين، من خلال ارتداء ملابس قصيرة جدا مثلا أو غير ذلك، ويعود الاسم إلى ملك قديم كان اسمه كاندولس Candaules يحكى أنه تخيل مؤامرة حيكت له بحيث كان أحد الخدم يتلصص على زوجته وعندما اكتشفت الزوجة ذلك أمرت الخادم بقتل نفسه أو قتل الملك لإصلاح ما حدث. ويرتبط هذا بالبصبصة  Voyeurism والاستعراء  Exhibitionism طبنفسيا........ وعندنا على مجانين عدد كبير من الاستشارات عن الموضوع تجد أغلبها من هذا الرابط. : التحرر الجنسي عندنا: حيرة، ودعوة للاجتهاد

المستشار: أ.د سداد جواد التميمي