وساوس الاغتسال والنية وهل الاغتسالات التي اغتسلها احتياطا تقع أم لا؟؟
أعاني معاناة شديدة من الوسواس القهري فمهما تجاهلت لا فائدة، هناك فترات تخف حدتها وهناك فترات تشتد وعلى هذا الحال تعبت جدا ونقص وزني وأشعر أنني مشتتة ذهنيا لا أريد شرح معاناتي بالتفصيل فأظن مرضى الوسواس كفوا ووفوا في شكواهم لكم قبلي.. الآن أنا أعاني من وساوس الاغتسال والوضوء والنية وهل صلواتي صحيحة أم لا ؟؟ هل أنا طاهرة أم لا؟؟ أود سؤالكم حتى أفهم أو على الأقل حتى أستطيع معرفة وضعي.
1/ كان علي أكثر من جنابة وكنت أجهل ذلك ومرة أتاني الحيض وانتهيت منه فنويت الاغتسال لرفع الحيض دون الجنابة (جهلا) أنني على جنابة أي كان ينزل المني بعد فتور في الشهوة ولكن لم أكن أعلم أنني بذلك أصبح على جنابة، فهل يصح أن أعتد باغتسالي عن ذلك الحيض أنه رفع عني تلك الجنابات؟؟ حيث نويت رفع الحيض دون الجنابات مع أنني قرأت أن من تنوي رفع الحيض دون الجنابة أو العكس فيصح ذلك،
لكن أنا موسوسة فأنا ليس عليّ جنابة واحدة بل أكثر من جنابة هل هذا ينطبق علي؟؟ وهل هناك فرق أصلا في أنه لو كان علي جنابة واحدة فقط فنويت رفع الحيض دون الجنابة يصح ذلك ولكن عندما يكون علي أكثر من جنابة لا يصح ذلك؟؟ (مع العلم أنني عندما علمت ذلك أي أنني على جنابة فعلا واعتديت باغتسالي عن الحيض أنه رفع الجنابة) ذهبت واغتسلت اغتسال جديد ونويت رفع جميع الجنابات لوسوستي أنه لا يصح أن أعتد باغتسال الحيض أنه رفع جناباتي فأنا علي أكثر من جنابة وليس جنابة واحدة فأي الاغتسالين هنا وقع وصحيح؟؟
2/ عندما أقرر الاغتسال من الحيض أنوي رفع ذلك الحيض وجميع الحيضات السابقة مع أنني عندما أطهر منها أنوي وأغتسل ولكن!! (بسبب وسواسي) وخشيتي أن أكون في مرة من المرات استعجلت في الاغتسال وأنه لم يرتفع عني الحيض فأقول ذلك احتياطا، فهل يرتفع عني الحدث بذلك؟؟ حيث أنني عندما أنوي الاغتسال أقول في قلبي - أنوي الاغتسال لرفع جميع الحيضات التي علي من أول حيضة إلى آخر حيضه انتهيت منها - هل بذلك ارتفع عني حدث آخر حيض أم لا!! فأنا الآن موسوسة أنه لا وأنه كان يجب أن أنوي فقط رفع حدث آخر حيضة وهل لو فعلا كان هناك حيضة أو اثنين لم ترتفع لأنني استعجلت في الاغتسال هل نيتي في رفعها تكفي أم لا فأنا عندما أنوي أنوي احتياطا ليس يقينا أنني فعلا لم أطهر من تلك الحيضات والآن أشك أنه هناك مرات أكون استعجلت فيها في الاغتسال.
3/ أنا أطهر من الحيض بالجفاف وليس القصة البيضاء ولكن لم أكن أمسح بمنديل أو أحتشي بقطنة مثلما قرأت في مواقع الإفتاء أن من تطهر بالجفاف تمسح بمنديل أو قطنه!! بل كنت أضع الفوطة المخصصة للحيض وأنتظر يوم أو نصف يوم وعندما أجدها نظيفة أعلم أنني طهرت الآن أشعر بهم وغم فهل طريقتي هذه صحيحة أم كان يجب علي أن أمسح بمنديل وأدخله داخل حتى أتأكد!! وما مصير صلواتي لو فعلي هذا خاطيء؟؟ وماذا أفعل لو فعلي هذا خطأ هل أذهب وأغتسل اغتسال أنوي فيه رفع جميع الحيضات؟؟ لأنني على تصرفي هذا قد أكون لم أطهر بعد واغتسل.
4/دائما عندما أكون على جنابة وأذهب للاغتسال أفعل مثل الحيض أقول بقلبي - أنوي الاغتسال لرفع جميع الجنابات التي علي من أولها إلى آخرها - لشكي ووسوستي أنني إنسانة غير طاهرة فأقول ذلك احتياطا فهل الجنابة التي تكون علي مؤخرا تكون قد ارتفعت عني أم لا !!
5/ ما وضعي الآن هل أنا طاهرة من الحيض والجنابات أم لا!! أنا أصبحت أغتسل مثلما يقولون عمال على بطال!! لخوفي ورعبي أنني قد أكون على جنابة أو حيض ولم يرتفع بأول اغتسال في اغتسل احتياطا وعند كل اغتسال لا بد أنوي رفع جميع الجنابات السابقة والحيضات السابقة.
6/ مرة أجنبت ولكن نسيت هل السائل الذي خرج مني أم مذي لنسياني لمواصفاته فقررت أغتسل على أنه مني (قرأت لمذاهب وللشيخ ابن عثيمين) أنه من لم يعرف يفرق بينهما هل هو مني أم مذي يتخير فإن شاء جعله مني واغتسل أو مذي فيتطهر منه ويتوضأ فهل هذا الكلام ينطبق علي!! أم أن هذا في حق الذي لا يعلم التفريق بينهما وليس الذي يكون ناسيا ما الذي نزل هل هو مني أم مذي!! وإذا لا ينطبق علي فما وضع اغتسالي ذاك!! وقع أم لا؟؟ فأنا بعد فترة حاولت أتذكر فتذكرت أن ما نزل نزل بعد فتور في الشهوة وهذي أحد صفات المني ولكن أنا عندما اغتسلت اغتسلت احتياطا لنسياني عل مذي أم مني!! وليس يقينا أنه أنا على جنابة والآن تبين أنني على جنابة قرأت أن ذلك لا يصح لأنني عندما اغتسلت كنت مترددة في النية فماذا أفعل بصلواتي وعباداتي!!
7/ أحيانا أغتسل من الحيض عندما أكمل أيام عادتي سبعة أيام بلياليها لأنني في هذا الوقت لا أجف بل أجد إفرازات صفراء أحتار هل هي صفرة وكدرة أم الإفرازات المعتادة فأغتسل طبعا حتى لا تفوتني الصلوات ولكن بعد يوم أو يومين اغتسل احتياطا لرفع الحيض تحسبا أنني لو لم أنتهي منه بسبب تلك الإفرازات مع أني أكون أنهيت سبعة أيام بلياليها كاملة هنا أي الاغتسالين الذي وقع الأول أم الثاني؟؟ ولو الثاني الذي وقع هل أعتد به!! فأنا أغتسله احتياطا وليس يقينا.
أنا متعبة جدا ومهمومة لا يوجد شيء الآن قادر على مواساتي أشعر أن صلاتي خاطئة فأنا إنسانة متعلمة ودائما أحاول أن أتفقه في الأحكام ولكن في كل مرة أكتشف أخطاء وهذا ما يشق علي أرجوكم أنا الآن طاهرة أم لا !! اغتسالاتي هذه وقعت فعلا وارتفع عني الحدث أم لا!! وإذا لم يرتفع فما الواجب فعله الآن؟؟ كم اغتسالا أغتسله كي ترتفع؟؟ طريقتي في معرفتي أن الحيض انتهى صحيحة أم لا كان الواجب أن أمسح بمنديل وأدخله!!
وطريقتي أيضا عندما أخلص أيام عادتي كامل ولا أجف بل أجد إفرازات لا أعلم هي صفرة وكدرة أم الافرازات المعتادة فاغتسل وبعد يومين اغتسل احتياطا صحيح فعلي أم لا؟؟ (هذا السؤال مهم جدا) عندما أنوي رفع الحدث وأغتسل احتياطا ثم بعد مدة أتأكد أنني فعلا كنت على هذا الحدث هل اغتسالي هذا يكفي أم لا أم أنه لا يصح لأنني اغتسلت احتياطا وليس يقينا يعني مترددة في النية،
أرجوكم لو كان هناك خلاف في المسائل ويوجد مخرج لوضعي أخبروني حتى أرتاح، أنا الآن أريد أن أغتسل بنية رفع جميع الحيضات والجنابات احتياطا، فهل اغتسالي هذا سيقع لو أنني فعلا لم أكن طاهرة أم لا؟؟
10/12/2017
رد المستشار
أهلًا وسهلاً بك يا "ريم" على صفحتك مجانين
سأجيبك على أسئلتك الواحد تلو الآخر:
1- من كان عليه أكثر من حدث فنوى التطهر من أحدها وقع عن الباقي، والمراد جنس حدث الجنابة، وجنس حدث الحيض، وجنس حدث الجماع....إلخ، بغض النظر عن عدد مرات حدوثها؛ أي الجنابات المتتابعة كجنابة واحدة، فلو استمنى أو جامع عدة مرات، ثم أراد الاغتسال يكفيه أن يقول: (نويت التطهر من الجنابة) أي من الحدث الذي حصل معي وهو: الجنابة، ولا يهم عدد المرات.
جاء في كشاف القناع –أحد الكتب المعتمدة عند الحنابلة-: (وإن اجتمعت أحداث متنوعة ولو كانت متفرقة في أوقات توجب وضوءاً كالبول والغائط والريح والنوم أو توجب غسلا كالجماع وخروج المني والحيض فنوى بطهارته أحدها ارتفع هو أي الذي نوى رفعه وارتفع سائرها)، وهكذا الأمر عند الشافعية.
2-وعلى ما مضى، فسؤالك الثاني غير وارد، لأنك بمجرد نويت رفع حدث الحيض، طهرت منه تمامًا ولا تحتاجين للاغتسال عن كل مرة أتاك فيها الحيض. وكذلك سؤالك الرابع والخامس، يكفي في كل ذلك أن تنوي (فرض الغسل، أو الغسل من أجل الصلاة، أو التطهر من الحيض والجنابة، أو من أحدهما) وتطهرين بهذا.
3-المراد بالطهر من الحيض أن تحصل لديك علامة محددة معتادة تعرفين من خلالها أن دم الحيض انقطع انقطاعًا لا يعود بعده إلى الشهر القادم. قد يكون هذا بنزول إفرازات بيضاء، وقد يكون بعدم نزول شيء أصلًا (أي بالجفاف)، ولا يهم بعد ذلك هل وضعت قطنة، أو منديلًا ورقيًا، أو قماشًا، وهل قمت بالمسح أم لا؟ المهم أن تثبت علامة الطهر لديك. وقد كانت النساء يقمن بحشو الفرج بالقطن حتى لا يسيل الدم ويلوث المكان، فلم يكن لديهن فوط ترد الدم دون حشو وشد... وعلى كل، لا أظن أنك لا تستعملين المنديل ولو مرة في هذه الفترة بقصد التنظف أو التجفيف بعد الاستنجاء، ولو كان ثمة دم لظهر ورأيته.
6-عند اغتسالك مرة أخرى بعد هذه الحادثة (لرفع حيض أو جنابة) ارتفعت هذه الجنابة عنك يقينًا، وأنت تعرفين من نفسك بعد كم من الأيام كنت تغتسلين مرة أخرى، بعد يومين..، بعد ثلاثة أيام...، فتقضين صلاة هذين اليومين أو الثلاثة...، وأكثر زمن بين الغسلين عند الفتاة عادة شهر. يعني لن يكون عليك قضاء سوى شهر على أكثر تقدير.
7- لابد عند الاغتسال من يقين الطهارة، فلا يصح الغسل إذا كنت تشكين فيها، فالأصل أنك حائض، وإذا كانت الصفرة خالصة ليس فيها أثر الدم (أي ليست ضاربة إلى الحمرة) فهذه علامة طهر، ثم إذا كنت غير جازمة في نية غسلك الثاني، فهذه مشكلة أيضًا، وكنت أود أن أبحث أكثر وأرى إن كان الأمر يصح على أحد المذاهب، ولكن تأخرت جدًا عليك، وأعدك إن حصلت على جواب مخفف أن أذكره تحت الاستشارة في التعليقات، على كل حال هذا الحكم مما يخفى على عامة الناس، ولعل أكثر النساء يفعلنه، فلابد أن يكون هناك مخرج وتخفيف في الأمر.
المهم الآن أنك طاهرة، ولا تهتمي للأخطاء التي تكتشفينها شيئًا فشيئًا، فطالما أنك غير مقصرة في طلب العلم وتحاولين التفقه دائمًا، لا تؤاخذين على ما سبق ويكون ما فعلتِه سابقًا صحيح خاصة إذا صح على أحد المذاهب، وتقومين بتطبيق الأحكام التي كنت لا تعرفينها من وقت تعلمتها، دون أثر رجعي، وهل تظنين أن أحدًا ينجو من هذه المشكلة؟؟ حتى أنا ما زلت أتعلم وأكتشف أخطاء!!
أخيرًا أرجو أن تجاهدي نفسك لتبتعدي عن سبب الجنابة، أعانك الله وخفف عنك