الإفرازات: ولم أضع يدي داخل إلى فتحات
الحقيقة أنني سعيدة جدا بازدياد عدد مستشاري مجانين، وكلّهم ما شاء الله من "الوزن الثقيل" في الفهم والعلم.. جزاكم الله كل خير، ونفع هذه الأمة بكم.. وتحياتي لكم جميعا..
وأخص بالتحية د. هالة مصطفى على ما تعطينا إياه من مقالات في نواحي التربية الجنسية، فعلا حضرتك تعطينا الطريقة السهلة الواضحة لتوجيه الأطفال -وأنفسنا قبل أولادنا- في هذا الموضوع.. لدي سؤال للمستشارة الفاضلة:
حضرتك قلت في الجواب: "وجود تلك الإفرازات شيء طيب وليس فيه أي استقذار ولا يستوجب أي طهارة بل يمكن الصلاة في وجوده فهو سائل من سوائل الجسم الطبيعية شأنه شأن العرق واللعاب وغيره" هل هذا يعني أن نزولها لا ينقض الوضوء؟؟
سيدتي، نحن قد تعلمنا في الفقه أن نزول هذه الإفرازات ينقض الوضوء، ولكنني شخصيا غير مقتنعة بذلك، لأن الله تعالى لا يكلفنا بما هو فوق طاقتنا، فكيف أكون مسئولة عن شيء لا إرادي؟؟؟
ناهيك عن أن هذا الحكم قد أودى بالكثيرات للوقوع في براثن الوسواس، كما في وسواس القولون تماما. وكدت أن أكون واحدة منهم. فما الحكم الصحيح؟
نريد فعلا أن نرتاح من هذه المشكلة..
وجزاك الله كل خير ..
9/8/2004
رد المستشار
الأخت الكريمة؛
أشكرك على مشاركتك وثنائك الطيب وأسأل الله العظيم أن ينفعنا بما علمنا وينفع به الناس وبإذن الله ستتعرفين أكثر على الوصف التشريحي للجهاز التناسلي للمرأة والرجل من خلال مقالات التربية الجنسية والتي أرجو أن تنشر في وقت قريب بإذن الله.
وسنناقش خلالها بعض الأحكام الفقهية الخاصة بالمرأة وعلاقتها بزوجها أثناء الحمل والولادة ومع استخدام وسائل تنظيم الأسرة المختلفة أما عن الحكم الفقهي لتلك الإفرازات والتي تخرج من المرأة دون أي إثارة أو تفكير في الشهوة فقد قمنا بعمل بحث في ذلك الموضوع وشرحنا التشريح الفسيولوجي الخاص بتلك الغدد لأحد علماء الأزهر الأفاضل وأجاب فضيلته بطهارة تلك الإفرازات وعدم نقضها للوضوء وحكمها مثل حكم سائر إفرازات الجسد الأخرى كاللعاب والعرق ومخاط الأنف وشمع الأذن وصدق المولى الكريم الذي قال (... وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج...) (الحج: من الآية78) صدق الله العظيم.
لذلك إذا خرجت امرأة من بيتها وهي على وضوء ثم ذهبت للسوق أو الجامعة أو أي مكان وأدركتها الصلاة ووجدت تلك الإفرازات وهي تذكر جيدا أنه لم يثرها شيء في الطريق فتدخل في الصلاة دون وضوء وصلاتها صحيحة بإذن الله.
وهذه الإفرازات تختلف كميتها من امرأة لأخرى وتختلف حسب حالة الجو فتزيد في الحر وأثناء السفر وفي السيدات البدينات وهي ضرورية لترطيب المهبل وتلينه ولطرد أي ميكروبات أو فطريات داخله، والله تعالى أعلم.
واقرئي أيضًا:
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1