وهامات زورانية منتظمة وعائلة مصرية محترمة !

Please help

السلام عليكم باديء ذي بدء أشكر لكم مقدما الرد والاهتمام باستشارتي،
أريد استشارة بخصوص أختي هي شابة تبلغ من العمر 36 عاما ولم تتزوج حتى الآن، في البداية اسمحوا لي أن أعطيكم نبذة مختصرة عن حياتنا الاجتماعية نحن أسرة مكونة من أمي وأنا (الابن الأكبر) وأختي (موضوع الاستشارة) توفي والدي عندما كنت أنا في عمر سنتين ونصف وأختي كانت في عمر الـ 6 أشهر. 

المهم خلاصة حالنا الاجتماعي أن والدي توفي وأمي كانت إنسانة عديمة الخبرة بالحياة وضيقة الأفق ولم تهتم سوى بالمأكل والمشرب في حياتنا وللأسف ولكنها كانت معذورة في ذلك نتيجة لضيق ذات اليد كما أنه وللأسف ابتلينا بعائلتين سواء من ناحية الأب أو الأم من أسوأ ما يكون فلم نشعر يوما بأي عطف أو حنية من قبلهم بل على العكس منعوا عنا خيرهم وآذونا نفسيا وجسديا كثيرا كما استولوا على حقوقنا الشرعية في الميراث وعشنا وما زلنا نحيا بينهم مستضعفين مقهورين.

المهم من حوالي سنتين كنت أنا مسافرا لإحدى دول الخليج في رحلة البحث عن الرزق وعاشت أمي وأختي وحدهما وسط هذه البيئة المقيتة سالفة الذكر وبعد عودتي وجدت أن أختي تحكي أشياء غريبة وقصصا غير مفهومه وعند محاولاتي طلب الدليل على ما تحكيه لكي أصدقها تثور بشدة فهي تدعي أن الطبيب الذي أتت به في المنزل للكشف على والدتي قد أعجب بها ورغب في الزواج منها رغم أنه متزوج وأن هذا الطبيب على صلة برئيس الوزراء ولديه اتصالات واسعة وقدرة كبيرة على تحريك أجهزة المخابرات لتنفيذ كل ما يرغب فيه.

كما أن زوجته ومجموعة أخرى من النساء المهتمين به والذين هم أيضا لديهم أقارب ذوي نفوذ شديد في الدولة قد علموا بحبه لأختي وبالتالي فهم يسلطون عليها أقواما ليؤذوها ويراقبوها في كل همساتها عند خروجها من المنزل ويشترك في تلك المراقبة الجيران وجيران الجيران وأهل الشارع والمنطقة والحي والميادين المحيطة.

بل إن الأمر زاد سوءا مؤخرا باعتقادها أن المراقبة امتدت لداخل المنزل أيضا وأنه يوجد بالمنزل أجهزة مراقبة مخفية وبالإضافة لذلك تعتقد أن المعلقين ومديري إحدى صفحات الفيس بوك المشتركة بها يقومون بالتلميح والاستهزاء بكل ما يدور بيننا في المنزل، المخيف في الأمر أنه نتيجه لاقتناعها واعتقادها الراسخ بصحة وواقعية ما ترويه لنا قامت باختلاق قصص تتهم فيها المقربين لنا (رغم قلتهم جدا فنحن أسرة معدومة الأصدقاء والمعارف تقريبا) بالإساءة لها وعملت جاهدة على أن تقطع أمي علاقتها بهؤلاء المقربين رغم حاجتنا النفسية لهم (على الأقل).

المهم أني متأثر جدا بحالتها هذه ولا أدري كيف عليّ أن أتصرف معها أو العمل على علاجها رغم أنني أحمل نفسي ما لا أطيق لإسعادها فقد أنفقت كل ما أملك لشراء مسكن جديد لنخرج من وسط عائلة أمي القميئة ربما يؤدي ذلك لتحسن مزاجها مع ابتعادنا عن مصادر الضغط النفسي وبالطبع هي ترفض نهائيا زيارة أي طبيب نفسي ولا يمكنني بالطبع إجبارها على ذلك..

أفيدوني أفادكم الله كيف التصرف،
جزاكم الله كل خير وشاكر لكم الرد والاهتمام
20/12/2017