بداية الاكتئاب ولا حاد ؟
من أنا صغيرة أبكي قبل ما أنام كثير وأنا في الابتدائية كنت أحب المدرسة وكنت شاطرة وعندي صاحبات كثير وما أحب أكون وحيدة بس هادية، لما أرجع البيت أهلي يحبطونني مثل أنت مو حلوه ويحبطونني وأمي تضحك مع إخواني لما يجرحونني وأنا أبكي وأصيح وأقفل الباب على نفسي يزعجونني تعبت وأهلي كلهم مع بعض وأنا أقعد لحالي وما أحس بالحب معهم فأنعزل عنهم عشان أرتاح إلى ما كبرت وأنا ما أحبهم، تعاملي معهم أني أحاول ما أضايقهم وأكون مسالمة وأمي تقول لي كلام يجرح مثل تسدين نفسي ما أحب أشوفك أصحو من النوم تعصب علي حتى ما غسلت وجهي تنفس علي بشكل دائم
ما أقول أكره أمي ولا ما أحبها أتعبتني ولما انبسط تقول لي لا تنبسطي وتنكد علي وأبويا أنا وإياه ما نقعد مع بعض وإذا جاء وقت نكون ساكتين وإذا قلت له أبغي شيء وأتكلم عن شيء ما يعطيني اهتمام ويضحك وأنا أتكلم بشكل جدي !، أحس أني مالي داعي في البيت، في المدرسة هادئة ما أشارك صاحباتي يعدون بخمس أصابع وأقل
جاءني صداع مزمن في سنة 2015/2014 بين ذي السنتين كنت أعاني منه مرة ما أطيق شيء، صداع شيء مو سهل ما آخذ أدوية بدايته كنت آخذ بنادول إكسترا بس ما يسوي شيء خفت على نفسي زيادته يسبب لي شيء وأنا مو ناقصة + أفكر بالموت بشكل يومي
أكره الشمس، طول اليوم ساكتة، منعزلة عن الناس أشوف الناس أتضايق أختنق أتوتر بس أبين أني بخير وأضحك وعيوني واضحة أنها حزينة وظهري يوجعني مرة أتعب بسرعة بس قدام الناس يقولون واثقة من نفسي لأني ما أمشي وأنا وكتوفي نازلة ولا أطل تحت بعضهم يقولون من أول نظرة متكبرة + أحببت واحدة من نظراتها لي وتلميحاتها
كنت ما أعطيها اهتمام بس ذي الأيام صرت أفكر فيها بشكل يومي وقلبي يوجعني مرة وأصحو نصف الليل أقول ذا اكتئاب ولا أنا أحس فيها هي تعطيني تلميحات بحركاتها بس ما قد كلمتها أستحي أنا خجولة بس أقول ذي أوهام ولا كيف قلبي فجأة يوجعني وتجيء هي في بالي صرت أشوفها مثيرة الاهتمام + أخاف من الحب هي بنت وأنا ما أحب بنات بس المشاعر مشاعر ما قدرت أتحكم.
بليز ساعدوني أبغى نصائح أبغى أحد ينصحني ينقذني أتمنى تشوفونه وتقولون شيئا
يمكن ما قدرت أوصل الذي أبغى أوصل بس أتمنى
22/12/2017
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك يا "عبير". بنيتي تعانين من عسر المزاج الذي قد يكون خطوة نحو الاكتئاب مع بعض العادات الخاطئة. تركزين في رسالتك على النواحي السلبية من تعامل أهلك معك ماذا عن إيجابياتهم. أذكرك أنا ببعضها مثل رعايتهم لك ماديا من طعام ودواء، وحرصهم على إرسالك للمدرسة، ومن الواضح أن شخصيتك في العالم الخارجي سوية فلديك صديقات وناجحة في دراستك وهذه الشخصية لم تأت من الهواء بل نتيجة تربية والديك لك فلا بد أنهم أصابوا في رعايتهم لك رغم بعض أخطائهم التي يزيد تركيزك عليها من تأثيرها في نفسك.
قد لا يكونون يتصرفون حسب رغباتك ولكن اعملي على تذكر ايجابياتهم مهما بدت لك بديهية أو عادية، تلك هي الخطوة الأولى التي ستساعدك على التخلص من عسر المزاج والضيق والألم الذي تعانينه.
أرجو أن تنبه رسالتك من يقرأها إلى الأثر السلبي لأسلوب شائع في بعض الأسر من استخدام السخرية من شكل أو تصرفات الأبناء والضحك والسخرية من مخاوفهم ومشاعرهم كوسيلة للترفيه والتسلية فيما لا يدركون الآثار التي تتركها على نفس الصغير فيكبر وصورته عن نفسه وعن أهله سالبة، وهو ما حدث معك وعائلتك. لن أقول أن السخرية منك أمر طبيعي ولكن لو تعلمت التعامل معه بصلابة سيتوقفون عنه حيث أن ما يجعله مثيرا لهم ويدفعهم لتكراره هو ردة فعلك وتأثرك به، تعلمي تجاهل السخرية وإن استطعت شاركيهم أحيانا.
ابدئي بسؤال والدتك ما يزعجها منك، وضحي لها حرصك على رضاها، وجهي لها اهتمامك اشكريها على الطعام الذي تعده لكم، أبدي إعجابك بكلامها وشكلها، اشكريها عندما توقظك من النوم، ومثلها من السلوكيات البسيطة التي تقربك منها فوجود والدتك في حياتك نعمة يتمناها الكثيرون، فقط تحتاجين لإصلاح العلاقة بينكم كي تستشعري هذه النعمة.
توقفي عن البكاء وخصوصا قبل النوم. البكاء سلوك سوي يفيد في التفاعل مع الانفعالات القوية ولا يجب أن تتفاعلي بحساسية وقوة مع كل ما تسمعين أو يحدث من احتكاك في أسرتك، ستمضي الأيام سريعا وتصبح هذه الأحداث ذكريات مثيرة للابتسام إن غيرت طريقة تعاملك معها.
أوقفي انشغالك بزميلتك التي تشيرين إليها، انشغالك بها هو نتيجة طبيعة لحاجتك للاهتمام والتقدير الذي تفتقدينه من أسرتك، ولكنا لا نعرف أسباب اهتمام الفتاة بك إن كان إعجابا طبيعيا وصداقة عادية فأهلا به وإن شعرت أنه يأخذ طابع عاطفي ابتعدي عنها سريعا فلديك ما يكفيك من المشكلات.
اعملي على زيادة ثقتك بنفسك وأسهل طريقة لهذا هو التميز في دراستك، وجهي طاقتك للدراسة بدل تبديدها في الحزن على بضع كلمات أو مواقف أزعجتك من أسرتك، نجاحك في دراستك سيكون كذلك سببا في حصولك على تقدير أسرتك سريعا.
اشغلي وقتك قبل النوم بهواياتك اللطيفة كي تنامي على أفكار لطيفة يخزنها عقلك أثناء نومك فتستيقظي أكثر فرحا. قبل نومك اشغلي نفسك بالتخطيط لغدك القريب والبعيد. واعملي على مشاركة هواياتك مع زميلاتك وابحثي عن هوايات فيها مشاركات وتفاعل مع الآخرين كي لا تكوني فريسة للتفكير السالب.
الحياة نعمة تستحق الشكر والتفكير في استغلالها لا التخلي عنها. ذكري نفسك دائما بإيجابياتك واعملي على تطويرها لتزيدي ثقتك بنفسك فإن شعرت أنك لا تحصلين على التقدير من أسرتك قدري أنت نفسك.
واقرئي أيضًا:
اضطرابات وجدانية: عسر مزاج Dysthymia
اضطرابات وجدانية: اكتئاب مضاعف Double Depression