الفصام واضطراب الهوية الجنسية م7
اضطراب الشخصية ؟
مرحباً بالجميع واخص الترحيب بالدكتور المتألق سداد جواد التميمي
بعد ما شعرت باليأس من المستشفيات الخاصة قررت أخيراً أن أذهب إلى مستشفى حكومي معروف في الرياض.. وفقني الله لطبيب مصري متميز راجعت عنده أربع مرات وكان يدهشني بعلمه وذكائه وقرائته للغة الجسد.. وكن للأسف مثله مثل باقي الأطباء لم يكن يخبرني بالتشخيص.. اجتهدت شخصياً في البحث عن أعراض المرض الذي أعاني منه ووجدت بالصدفة مقالة عن Schizotypal Personality Disorder شعرت وكأني أقرأ عن شخصيتي بين ثنايا سطور المقالة..
أخبرته بالتشخيص وقال لي نعم التشخيص هذا ينطبق عليك تماماً وكذلك لديك القليل من التهيؤات.. أنصفني وأبعد عني وصمة مرض الفصام واستطاع أن يميز حالتي من بين مئات المرضى والمهلوسين "على حسب قوله" مما جعلني أشعر بالفخر بنفسي وأثق بعلمه كطبيب..
للأسف لاشيء جيد يدوم.. كان ودي أراجع عنده دائماً وأخبره بكل التفاصيل إللي أرسلتها لكم هنا في الموقع وبعض من خفايا شخصيتي.. لكن في آخر زيارة لم نجده وذهبنا عند دكتور من الجنسية السودانية.. وبدأ بالتفاخر بأنه كان في أمريكا لعشرين سنة وجلبوه هنا لعلمه.. المثل المعروف يقول مادح نفسه كذاب.. المهم كانت أسألته جنسية بحته وطلب مني أن أريه جسمي وأعضائي التناسلية بحجة التأكد من تأثير هرمون البروكتالين بسبب دواء السوليان على جسدي.. والذي بدا لي أنها محاولة منه لاستغلالي جنسياً في رفضت طلبه.. عندما خرجت من العيادة كان يتكلم مع أخي وأخبره ببعض الأمور التشخيص وفي نهاية كلامه أخبر أخي بأنه لو رأيت رجل قوي وامرأه يمشون في نفس المكان قد أنجذب للمرأة بشكل قليل لكن للرجل بشكل أكبر..
مع إني لم أقل له هذا الكلام لا من بعيد ولا من قريب لكن أستنتج بمخيلته القذرة هذا الاستنتاج وفوق هذا أعطى أخي رقمه ظناً منه إني سوف أتصل عليه في ما بعد وطول الوقت كنت أردد الكلام لأخي "دعنا نذهب" ، "أفضل أن نجد دكتور آخر يا أخي" لكن تم تجاهلي من قبلهم وطمع الذي في قلبه مرض..
عندما خرجت من المستشفى شعرت بالضعف والهوان واليأس.. شوه سمعتي عند أخي فوق ما سمعتي مشوهه أصلاً.. وقررت ألا أعود للمستشفى مرة أخرى..
بالحديث عن التشخيص في أنا في حيره من أمري.. صفاتي بأني منطوي على نفسي وأفضل الجلوس في الغرفة دائماً.. لا يوجد لي أصحاب على الإطلاق وهناك شعور غريب بأني شخص غير مرئي أو ليس له قيمة وأن الله لم يضع محبتي في قلوب الناس.. إذا جلست مع أهلي أشعر أن هناك حاجز بيني وبينهم جسد بلا روح لا أستطيع التفاعل معهم في الضحك والسوالف أو حتى في الحزن وإذا صعدت لغرفتي أسمع ضحكاتهم توصل لآخر الشارع بمعنى إنهم يكونون أسعد بدوني.. غارق في أحلام اليقظة والتخيل بأني شخص مشهور عكس الواقع.. أشعر بأن الناس أخذين انطباع سيئ عني.. فأنا كل يوم اكتسب عادات سلوكية شاذة وغريبة بسبب جلوسي لفترات طويلة في الغرفة.. أحب الفلسفة بالكلام وأيضاً كلامي غير واضح ووصل بي الحال أن بعض الحروف أجد صعوبة في نطقهم..
أؤمن بعالم الأحلام بشكل كبير.. أكره التحدي والتنافس والنقاشات الحادة..
الاستهزاء والسخرية والإزدراء مثل ما أخبرتكم سابقأً شيء ملازم لي من الصغر.. كنت أشتكي لكم كثيرا من معاملة أخي ولم أجد حل سوى أن أضع حد له بنفسي بعد ٧ سنوات من الصبر على أذاه جائني مثل الانهيار العصبي انفجرت غاضباً وركضت نحو الشارع وكنت أخطط أرمي نفسي أمام السيارات واضع حد لحياتي مرة أخرى.. مسكني هو واعتذر لي وكان تمثيل كعادته وعندما دخلنا داخل البيت ضربني وشقق ملابسي وقمت بضربه أنا بالمقابل.. المصيبة أن أهلي وقفوا بجانبه وكان يصرخون جميعهم "مريض نفسي خله" استغربت منهم كيف يقفون بجانب مدمن حشيش وكبتاجون ضد شخص مسالم يستخدم الأدوية النفسية فقط ؟؟
فأنا لا أغضب على الاطلاق..،
وكذلك هناك الأحلام الدموية لا تكاد تفارقني مع أني مقاطع للميديا الدموية تماماً سواءً كان في الألعاب الالكترونية أو المسلسلات الأجنبية أو حتى في الأخبار.. ما وجهة نظر علم النفس في هذه الأحلام؟؟
في الأخير قررت أستبدل دواء الأبليفاي بالسيروكويل المطور وأحاول أعالج نفسي بنفسي.. سمعت أن الأبليفاي يزيد القلق والتوتر وفي المنتديات الأجنبية ذكر وأنهم حولوا على السيروكويل وشعر وبشعور أفضل.
هناك الكثير من الكلام الذي بودي أخبركم به..
وأعتذر عن كثرة الستشارات.
29/12/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وثقتك به.
هناك جانب إيجابي جداً في رسالتك وهو قدرتك المتميزة عن التعبير عن مشاعرك واحتياجاتك بصدق ورحلتك المتعثرة مع الطب النفسي والخدمات الصحية عموماً.
هناك أكثر من بعدٍ لحالتك النفسية:
• أولاً: هناك عدم توازن وجداني في تفاعلك مع الاخرين ومع بيئتك عموما، رسالة اليوم تعكس وجودك في موقع اكتئابي.
• ثانياً:هناك بعد ذهاني تصارعه بين الحين والآخر.
• ثالثاً: هناك عملية زوارنية في علاقتك مع الآخرين.
• رابعاً: هناك القلق يتمثل في اختلال الإنية.
• خامساً: هناك الرهاب الاجتماعي وعزلتك.
لا تزال في مقتبل العمر وبحاجة إلى أن تضع أهداف المستقبل وتأهيل ذاتك نفسياً واجتماعياً وسلوكياً وطبياً.
أنت بحاجة أولاً إلى تنظيم إيقاعك اليومي والالتزام بنظام غذائي صحي وساعات نوم منتظمة، تتبعد عن كل ما هو مضرُ بالصحة وتحرص على نشاط بدني يومي.
ليس هناك ما يعطي معنى للحياة ويطلق سراح الإنسان من زنزانة الأزمات النفسية مثل العمل مهما كان، ابحث عن عمل وتجنب وصمة البطالة التي تفتك بالناس.
استعمال العقاقير الطبية يحتاج الى مراقبة طبية ولا بأس بعقار الكوتايبين Quetiapine والمعروف تجارياً بالسيروكيل، أنت بحاجة إلى أن تستعمله بصورة منتظمة وبجرع علاجية، يجب عدم التوقف عن العلاج لفترة طويلة وهناك من يحتاجه لعدة أعوام، لا تتوقع نتائج سريعة منه واستعماله بصورة منتظمة أمر لا بد منه.
وفقك الله ورعاك.
ويتبع>>>>>: الفصام واضطراب الهوية الجنسية م9