حبي لصديقي حلال أم حرام ؟ الخائف أن يكون شاذا ! م
حبي الشديد لصاحبي وصديقي
بالله عليكم أريد إجابة عن تساؤلاتي في الاستشارة السابقة من ناحية دينية ردا شافيا بإذن الله
أعلم أن الموقع استشارات نفسية ولكن أتمنى أن تجدوا لي جواب
لأن بعض المواقع الدينية بكل سهولة يقولوا لي أترك صديقك هذا
8/1/2018
ثم أرسل بعد عدة أيام يقول :
تكملة الرد
أرجو تكملة الرد على إستشارتي
وشكرا لسعة صدركم لي
13/1/2018
رد المستشار
أهلًا وسهلًا يا "أحمد"
عجبًا!!!!
ألا ترى أن الرد السابق ردٌّ ديني وافي وكافي؟
هل قلت لك: عليك ترك صديقك؟
هل قلت لك إنك مؤاخذ؟
لا أرى في سؤالك هذا إلا طلب طمأنة الموسوسين!
أنت تعرف نفسك، ولا حاجة لسؤال من لا يعرف دخائلك...، طالما أن المشاعر طاهرة جنسيًا، فلا يوجد أي مشكلة شرعية، حتى مع ترافق نزول المذي.
لكن تبقى ناحية، وهي أن التعلق الزائد بأي شخص، أو بأي شيء آخر، أمر لا يحبذه الشرع؛ وكثيرًا ما نجد مثل حالتك بين الشباب الجدد الملتزمين تجاه مشايخهم الذين كانوا سبب هدايتهم وإدخال الروحانيات والسعادة إلى قلوبهم.
إلى حدٍّ معين يمكن تسمية هذا حبًا في الله، ولكنه إن زاد فملأ القلب وشغل العقل عن أي شيء آخر، وأصبح ذكر الشخص المحبوب يصد القلب عن ذكر الله، أو يسبب تأخير الواجبات الدينية والدنيوية، أو إهمالها...، وصار أمر ذلك الشخص مقدمًا على أمر الله، فخير ملخص لهذه الحالة قول ابن القيم رحمه الله: (وقد قضى الله تعالى قضاء لا يرد ولا يدفع، أن من أحب شيئاً سواه عذب به ولا بد، وأن من خاف غيره سلط عليه، وأن من اشتغل بشيء غيره كان شؤماً عليه، ومن آثر غيره عليه لم يبارك فيه، ومن أرضى غيره بسخطه أسخطه عليه ولا بد).
فإذا لم تصل في حبك إلى مرحلة ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ)) وبقيت ضمن قوله تعالى في تتمة الآية: ((وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)). ولا يوجد أي نظرة محرمة إلى صديقك فأمورك سليمة 100%،
لكن إن بقي صديقك يسيطر على تفكيرك، ويملأ قلبك، فلا تذكر غيره، وتهمل ما هو أهم منه لأجله، فهذا خطأ من ناحية الصلة بينك وبين الله تعالى، وبينك وبين سائر الناس، وحلّه بكل بساطة أن تجبر نفسك على القيام بواجباتك رغم ميلك للتقصير فيها بسبب حبك لصديقك، وهذا كفيل أن يعيد قلبك إلى توازنه مع الزمن.
اطمئن يا باش موسوس لست شاذًا، وأتركك في رعاية الله....
ويتبع >>>>>>: حبي لصديقي حلال أم حرام ؟ الخائف أن يكون شاذا! م2