تحرشات جنسية كيف؟ م1
السلام عليكم ورحمة الله....
بارك الله فيكم جميعا..... أود أن أشارككم وأقول لكم رأيي المتواضع... فأنا أعلم أني لست أهلا لإبداء رأيي أو إعطاء الحل الذي أراه مناسبا... لكني تأثرت جدا بالمشكلة. وقد حصل معي بعض الأمور التي أعتبرها تحرشات بسيطة وذلك قبل زواجي... والحمد لله علمتني أمورا لم أكن أدركها من قبل.
لقد أمر الله المرأة بالحجاب وذلك لحمايتها..... وقد أمر بالتفريق بالمضاجع أيضا لحمايتها... ونهى عن الخلوة.. وأمر بغض البصر و..... أشياء كثيرة قرأت عنها من كتب الشريعة والفقهاء، جعلتني أدرك لماذا حاول زوج أختي التحرش بي على الرغم من حفظه للقرآن ولبسي للزي الشرعي...... لكن سبحان الله.
تبقى النفس البشرية نفسا بشرية ويبقى الشيطان موجودا بين الرجل والمرأة في الخلوة. عرفت أنه يجب على الأهل مراقبة أبنائهم قدر الإمكان، وهذا لا يعني تقييدهم أو إشعارهم بذلك.. لكن يجب على المؤمن أن يحذر خاصة وأننا في مجتمع مفتوح ولم تعد الثقة العمياء موجودة كالسابق، كما أنه يجب على البنت الستر قدر الإمكان ولبس الفضفاض وإنزال الحجاب على الصدر وذلك تطبيقا لما قاله الله تعالى في كتابه (يدنين عليهن من جلابيبهن) وقوله (وليضربن بخمرهن على جيوبهن)، كل هذه الأمور وضعت لحماية المرأة من ضعاف النفوس.
قرأت أيضا أنه حتى مع المحارم يجب الاحتياط في اللباس ومحاولة ستر ما به إغراء ..لا لشيء إلا لحماية المرأة، إن الجوهرة كلما كانت أثمن قمنا بحفظها أكثر، والخلوة فيها مفسدة حتى مع الأقارب وأقرب الناس، أنا الآن أقبل بناتي وأنا بقمة السعادة لهذه النعمة التي وهبني إياها الله... أقبلهن على الرقبة أحيانا وعلى الفم. ولا يمكن أن أتخيل كيف ممكن تقبيل الأم ابنتها بشهوة، على كل حال كان الله في عون أختنا مشمشة.
أرجو منك أن تلجئي إلى الله وتدعيه في السجود أن يرزقك زوجا صالحا حنونا يخشى ربه، وحبذا لو دعوت في سجودك الدعاء المذكور في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) آمين (الفرقان:74)، قرار العين شيء رائع.... ما أجمل كلمات القرآن إذا عشناها وتأملنا معانيها.
وبورك فيكم
أرجو عدم نشر إيميلي، السلام عليكم
1/9/2004
رد المستشار
الأخت الفاضلة؛
أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك ومشاركتك الطيبة، التي نسأل الله أن يهيأ الاطلاع عليها لأختنا مشمشة من مصر، لعل في شعورها بتفاعل رواد موقعنا مجانين مع مشكلتها، تجدُ الشعور بالصحبة القريبة من النفس، والتي كانت تفتقدها وإن لم أكن متأكدًا من متابعتها لمجانين فرغم متابعتها الأولى والثانية معنا فإن أخبارها انقطعت عن مجانين، ورغم المشاركة التي جاءتنا في مشكلتها لم تظهر بعد مشمشة من مصر، لكنني أسأل الله لها الخير في الدنيا والآخرة، وعلى مجانين أو غيره، وخارج النت أيضًا.
جميلٌ منك أن تذكري تجربتك الشخصية مع التحرش الجنسي في (الطفولة أو المراهقة لا ندري فقد حددته لنا بأنه كان قبل الزواج)، وكيف تعتبرين أنها علمتك أشياء لم تدركيها من قبل، الحمد لله على كل حال، وتخلصين يا أختي إلى التذكير بعددٍ من الآداب الإسلامية في تربية الأبناء وفي ارتداء الإناث للحجاب، وفي النهي عن خلوة الرجل بالأجنبية (أي بامرأة من غير حلاله)، حتى وصلت إلى الآداب الإسلامية مع المحارم، وبينما رأيت التفريق في المضاجع ثم الحجاب كلها آدابٌ وفروضٌ وضعت من أجل حماية الأنثى من التحرش الجنسي كخطوطِ دفاع أولى؛
ذكرتنا بأن مراعاة آداب الخلوة أيضًا لازمة لأن النفس البشرية (حتى وصاحبها حافظ للقرآن) قابلة لإغواء الشيطان، وأنا من هنا سأداخلك في النقاش ولكن بعد حين. وتعبرين لنا عن مشاعر الأمومة الطهورة النقية وأنت تقبلين بناتك بارك لك الله فيهن، كما تشيرين إلى فائدة ستر الجسد في إضفاء القيمة عليه، وهذا حقٌ أشاركك فيه الرأي .
ولكنني عندَ هذا الحد من تعليقي على مشاركتك أعبر عن اختلافي معك تماما في رؤيتك لنفسك كما يفهم من قولك في أول الإفادة: (أود أن أشارككم وأقول لكم رأيي المتواضع.... فأنا أعلم أني لست أهلا لإبداء رأيي أو إعطاء الحل الذي أراه مناسبا...)، لماذا كل هذا الخفض من قيمة ذاتك يا أختي؟ إن في كلامك ما يدلُّ على مستوى إدراك مرتفع، وقدرة على التفهم والتدبر، وعلى اطلاعٍ واسع على كتب الفقه والشريعة والتفسير،
صحيحٌ أنني قد أختلف معك في بعض النقاط، ولكنني أراك جاهزة للتكوين والتطور إن شاء الله مع مجانين، وأول ما يجب تصحيحه هو فكرتك عن نفسك، وأنت إذا فقط أصبحت موضوعيةً في تقديرك لما حققته في حياتك وما تستطيعين بفضل الله فعله مقارنة بأخريات، ستجدين أن خفضك لقيمة ذاتك بهذا الشكل خطأ في حقها، ستصححين بنفسك فكرتك المنخفضة عن ذاتك، فأنت إذن أهلٌ للرأي وللنقاش أيضًا إن شاء الله.
الحقيقة يا أختنا الفاضلة أن الأسباب التي من أجلها شرعت الآداب التي ذكرتنا بها حسبما أراها، إنما تصل إلى أعماق أبعد بكثيرٍ مما يبدو مباشرا للعينين وقد أشرت أنت إليه في لغةٍ صحيحةٍ وبيان رشيق، ولكن الحماية التي يقدمها الحجاب مثلا للفتاة المسلمة كما بينا في حجاب المسلمة، وجهةُ نظرٍ طبنفسية تصل إلى حمايةِ علاقتها هي بجسدها وليس فقط علاقة الآخرين بذلك الجسد، لأن الإسلام يوفر صيانة النفس والروح والجسد، ولا يقف الأمر فقط عند حدود الإغراء المباشر لذلك الجسد، وفي فوائد الحجاب بالمعنى المقصود في ذلك المقال، كلام كثير يقال، ولكنني أود أن أترك باب النقاش مفتوحا معك،
فتابعينا بأخبارك الطيبة، وشاركينا بآرائك دائما على مجانين .
ويتبع>>>>: تحرشات جنسية كيف؟ مشاركة1 م