وسواس النظر إلى العورات
السلام عليكم
أعاني تقريباً من سنتين من وسواس النظر للعورات وقد تأكدت من ذلك عبر قراءتي على الإنترنت أني مريض وسواس قهري، حيث أن عند وقوع نظري على أي شخص خاصة النساء فإن نظري يتجه مباشرة إلى العورات خاصة منطقة (الصدر) ولا أستطيع أن أتحكم في ذلك، في بداية المرض كان الموضوع سيء جداً وكنت أتجنب معاملة النساء مثلا زميلاتي في الجامعة أو الجيران الخ.
الآن حالي أفضل قليلاً فأصبحت أرغم نفسي على المواجهة والتحدث مع الآخرين لعل ذلك يخفف من الوسواس كما سمعت وأريد أن أضيف أنني عندما أنزل إلى الشارع يبدأ التوتر يسيطر على جسدي فأشعر بخلل في المشي وعدم اتزان وأحاول مرغماً تخفيف التوتر بأن أنظر إلى لوحات المحلات أو الهاتف بدون أي سبب، كما أعاني في بعض الأحيان من مجيء صور إباحية في ذهني أثناء أداء الصلاة.
أرجو أن أكون أعطيت تفاصيل كافية لحالتي وأرجو المساعدة
ولكم جزيل الشكر
16/1/2018
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلاً وسهلاً بك على مجانين وشكراً على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات على الموقع ونسأل الله أن نكون عند حسن ظنكم.
تحتاج لعلاج حالتك ليس لمجرد المواجهة كما تفعل فما يحدث الآن أو ما تقوم به الآن يمكن أن يستمر إلى الأبد أي أنك تنزل إلى الشارع وتواجه لكنك يعتريك القلق وبدلا من أن تعود نفسك على التعامل معه وتحمله دون هروب تلجأ أنت إلى مجموعة من سلوكيات أو احتياطات التأمين (كأن تنظر إلى لوحات المحلات أو الهاتف بدون أي سبب) التي من شأنها أن تفسد التعرض لتجعله بلا فائدة وتصبح المواجهة تقريباً بلا فائدة في إنقاص القلق.
للأسف هذا خطأ شائع يقع فيه المريض الذي يحاول علاج نفسه ذاتياً بالتعرض أو المعالج الذي لا خبرة لديه في العلاج المعرفي السلوكي فلا ينتبه أو لا ينبه المريض بل إن من المضحك أن بعضهم ينصح المريض باللجوء إليه!، عليك ألا تلجأ لأي من تلك السلوكيات، واترك كذلك عينيك تنظران أينما تنظران حاول ألا تراقب نظراتك، وألا توجهها في مكان معين، واترك القلق حتى يبدأ في الانخفاض من تلقاء نفسه فإن لم يكن ذلك محتملا فإن المعالج يستطيع مساعدتك بعدد من الاستراتيجيات أيسرها جرعة بسيطة من عقاقير علاج الوسواس القهري.
وأما الصور الإباحية التي تداهمك أثناء الصلاة فإن النصيحة الوحيدة التي تعمل هي ألا تلقي لها بالا ولا تشغل نفسك لا بطردها ولا بالاستغفار منها، عليك أن تكمل صلاتك كأنك قطار لا يقف إلا في آخر الخط (أي عند التسليم من الصلاة) وإياك بعد الصلاة أن تكررها وإياك وأن تسجد سجود السهو فهو لا يشرع للموسوس.
نصيحتي يا ولدي "محمد" هي أن تطلب عونا من طبيب نفساني ... وأهلاً وسهلاً بك دائماً على مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وسواس النظر إلى العورات م1