كنا في الاكتئاب، صرنا في الوسواس القهري
السيد الدكتور... السلام عليكم، أنا صبي عمري 16، عانيت فجأة من الاكتئاب، لكن سبقه بعض نوبات فزع وخوف مريعة...
المهم، بدأ ذلك في شهر 9 سبتمبر الماضي...أي أن لي قريب السنة أعاني القلق والاكتئاب.
كنت لا أستطيع تحديد مرضي، كنت أظنه سحراً، ودعوت الله ليهديني لمعرفته، فاستجاب الله لي...
قرأت عن الاكتئاب، وانطبقت علي أعراضه، فكنت قلقاً مضطرب النوم مكثر طعام... المهم ذهبت في شهر 7 الحالي لطبيب نفسي، والذي شرحت له كل شيء وتعاون معي أكرمه الله... فقد أعطاني عقارين لم ألبث أن تحسنت بعدهما
1-Prozac
2-xanax نص صباحاً حبة مساء
ليس ذاك المهم، المهم أني استمريت عليه أسبوعا ثم المراجعة، كما وصى الطبيب ثم أسبوعين، أي أني تناولته 3 أسابيع فقط، والتحسن رائع ولله الحمد.
المخيف، أن بعد تركي له شعرت بازدياد التحسن، لكن ظهر شيء رهيب. لقد بدأت أتصرف بغرابة، حيث أهتم بالترتيب الدقيق وأن يكون كل شيء مرتب حولي بشكل غير مألوف.
حيث إذا تذكرت شيئا تافهاً كفساد ترتيب سريري، أترك كل شيء وأرتب الجزء البسيط الذي خرب. بعد ذلك، قررت شراء الدواء، فتناولته أسبوع، والغريب أني شعرت بخفة الإلحاح القهري، ولله الحمد،
عندما أذعن لأفكاري الإلحاحية، أحس بخفة القلق، لكن سرعان ما أحس بعودتها.
كنا في الإكتئاب.... صرنا في الوسواس
3/9/2004
وأرسل صاحب هذه المشكلة بعد ذلك بفترة يقول : السلام عليكم ورحمة الله
أنا صبي عمري 16 سنة، منذ كان عمري 15 وأنا أعاني اضطراباً مرعباً، حين سافر والدي فحزنت لذلك كثيراً، بدأت الاضطرابات بشكل غريب حيث بدأت لا أشعر بنفسي!!!!!!! أقسم أني أحس بأني غير موجود، لا اعرف كيف اصف لك ذلك!!!! شيء غريب حقاً.
ظل ذلك الشعور قرابة أسبوع، ثم أصبحت اشعر بضيق قاتل واكتئاب وقلق، آكل كثيراً، نومي متقطع مليء بالهلاوس، وكنت عصبيا.. حيث إذا ما زادت تلك العصبية اشعر بدوار واقترب من السقوط على الأرض، كنت أتمنى أن أموت
الحمد لله، تحسنت كثيراً منذ أول أسبوع، وأهلي لم يأخذوني للمراجعة، وظللت منذ ذلك الحين حتى الآن - 4شهور-
أريد حلاً لمشكلتين
1-أني لم أكن مهتماً بالنظام والترتيب كما أنا الآن، حيث أريد كل شيء مرتباً تماماً، وأظل افعل أشياء مشابهة رغماً عني
2-عدم الواقعية ما زال معي
24/11/2004
رد المستشار
أخي العزيز ..."مؤمن" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد عانيت في البداية أعراض خوف وفزع واضطراب في النوم, وهى أعراض قلق وليست أعراض اكتئاب,
وعلى أية حال هناك مساحة تداخل بين القلق والإكتئاب بحيث أن المصاب بالقلق يعانى بعض أعراض الإكتئاب والعكس.
وأنت قد تناولت العلاج المناسب الموصوف لك بواسطة الطبيب ولكنك لم تستمر عليه فترة كافية فثلاثة أسابيع فترة قصيرة لا تسمح باستقرار الحالة ولهذا ظهرت بعض الأعراض الوسواسية (وليس مرض الوسواس القهري بالكامل) عند التوقف عن العلاج ثم تحسنت حالتك عند العودة إليه.
والوسواس ليس غريبا عن القلق بل إنه مصنف في المراجع الطبية النفسية ضمن أنواع القلق المختلفة, ولهذا لا تستغرب التناوب بين أعراض القلق الصريحة (الخوف والفزع واضطراب النوم) وبين الأعراض الوسواسية التي ذكرتها (الحرص على ترتيب الأشياء بشكل زائد). وهذه الأعراض الوسواسية التي لديك ليست كافية لتشخيص ما يسمى "اضطراب الوسواس القهري",
ومع هذا فأنت تحتاج لتناول العلاج الموصوف لك لكي تتغلب على الأعراض الوسواسية وأعراض القلق معا, وهذا يستلزم الانتظام على العلاج لمدة لا تقل عن ستة شهور خاصة بالنسبة للبروزاك أما بالنسبة للزاناكس فيمكن أخذه لمدة شهر أو شهرين حسب الحالة.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين نقطة كوم، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك المستشار الدكتور محمد المهدي، غير إحالتك إلى عددٍ من الروابط من على مجانين لأن فيها ما يفيدك إن شاء الله،
فقط قم بنقر ما يلي من عناوين:
الوسواس القهري والاكتئاب
نطاق الوسواس القهري : وساوسُ الحب والرغبة
نطاق الوسواس القهري : وساوس الخوف والريبة
نطاق الوسواس القهري : مفهوم الوسواس القهري
الافكار السلبية والقهرية
بين الرقاة - مس قرين؟؟! أم وسواس قهري؟؟!!!
كيف تنمي ثقتك بنفسك ؟
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعنا بالتطورات.