أحتاج لفهم ما يحدث لي.
مساء الخير، أو صباح الخير، كما هو واضح بالبيانات أعلاه، أنا تلميذة جامعية بعمر العشرين، الحقيقة لا أعرف من أين أبدأ لأن مشاكلي كثيرة ومترابطة ومعقدة أيضاً، قد يكون كلامي طويلاً لكنني أحتاج لسرده كله حتى تكونوا بالصورة، كما أنني أعلم أن ما أعاني منه من مشاكل ليس جديد، حتى أنني رأيت منها في بعض الاستشارات، لكن ما قد يكون جديداً لدي هو أنني جمعت أكثر من مشكلة في شخص واحد ويا للسوء هذا الشخص هو أنا.
بدأ الموضوع من طفولتي المبكرة، كنت طفلة شبقة جداً ويبدو أنني اكتشفت أعضائي ورغباتي الجنسية بعمر مبكر، لدرجة أنني لا أذكر كيف بدأ موضوع العادة السرية معي ولا أذكر أول ممارسة ونشوة لي. كنت أشعر فقط بلذة من تحسس أعضائي، وكنت أثار من مشاهد التقبيل في الأفلام أو الكارتون، مع الآسف تفكيري في طفولتي جنسي بحت فمشهد القبلة الذي قد يأتي بصورة لطيفة في أفلام ديزني كان يثيرني جداً.
استمريت بممارسة العادة بواسطة الخيال، لم أكن أتخيل سوى قبلات لأن تلك هي حدود معرفتي، وكلما تسنت لي الفرصة بأن أكون وحيدة شاهدت التلفاز وبحثت في القنوات علّي أجد مرادي. ثم تزامن دخولي لسن المراهقة مع دخول الانترنت للمنازل، بدأت «أشاهد الأفلام الإباحية، في البدء لم أكن أحب رؤية الأفلام التي تمثل علاقات سويّة (رجل ومرأة) لأنني كنت أخاف من شكل العضو التناسلي الذكري، لذا كنت أميل لرؤية أفلام السحاق وخاصة تلك التي تكون بين امرأة كبيرة وأخرى صغيرة، رغم أنني لست مثلية ولا أصنف نفسي مزدوجة الميول حتى، فأنا أميل للرجال إلى حد كبير.
استمر ذلك حتى عمر الـ18 وحتى ذلك الحين كان كل شيء يبدو طبيعياً، خاصةً عندما علمت أن صديقتي (وهي كذلك تميل للرجال) تستمتع أيضاً بمشاهدة أفلام السحاق أكثر، لذا أعتقد أن الأمر عادي، وكنت أميل للاعتقاد أنه في حال حدوث تواصل أو احتكاك جنسي مباشر بيني وبين أحد (رجل أو امرأة) فإني سأستمتع بشكل لا يعقل لأنني لطالما كانت رغبتي كبيرة وقوية.
ثم حدث أمر قبل عامين أرمي عليه سبب تخبطي الحالي، وهو إدماني واستمتاعي بحبس البول، بالفعل لا أعلم كيف ولمَ بدأ الأمر فأنا كنت طبيعية جداً، لكن ذلك أتى بعد التهاب المسالك البولية الذي حصل لي في نفس العام. منذ أن تعرفت على عادة حبس البول أدمنتها إدماناً شديداً، لدرجة أنني في حياتي كلها لم أستغنِ عن الإسترجاز بهذا الشكل، أصبحت متعتي كلها في حبس البول، متعة جديدة ولم أعهدها من قبل.
بعد إدمان حبس البول لاحظت أنني عندما أسترجز لا أستمتع كالسابق، وبالكاد انتشي واصل للذروة، كما أنني نادراً ما أشعر برغبة في الإسترجاز، وكأنما الخلايا أو الأعصاب المتواجدة في تلك المنطقة قد ماتت أو أُتلفت! حاولت إيهام نفسي بأن شيئاً لم يتغير، والحكم سيكون عند تجربة الجنس.
وبالفعل جربت الجنس -دون الإيلاج- وكانت الصدمة بأنني لم أشعر بشيء مطلقاً، أحبطت جداً لأنه مما لا يدع مجالاً للشك المشكلة بي أنا وليس بشريكي فقد كان مثالياً. حاولت في مرات لاحقة بإعادة التجربة، واستطعت بلوغ الذروة لكن ذلك كان يحصل بصعوبة بالغة جداً ودون متعة تذكر، وعندما أقوم بالإسترجاز لنفسي يكون أسهل وممتع من أن يقوم هو بذلك سواء بيده أو بلسانه.
لاحظت أن الخيالات أو الأفلام السحاقية باتت هي من تستهويني فقط رغم أنني أميل عاطفياً للرجال تماماً، لكن ومع الآسف يبدو أن ميلي الجنسي للنساء. فعندما أتخيل أو أرى شيئاً متعلقاً بذلك استثار جداً وأبلغ النشوة بسهولة أكبر
أصبحت أفكر بالموضوع ملياً، هل ما أعاني منه بسبب الأفلام؟ أم حبس البول، أم إدمان العادة، أم الاعتياد على نمط معين من المثيرات وهو أفلام السحاق، وهل سبب برودي مع شريكي ناتج عن كوني لا أميل للرجال جنسياً على الإطلاق؟ لم أشعر أبداً في حياتي أنني لا أميل جنسياً للرجال، لكنني مؤخراً بدأت أعتقد أن هذه الحقيقة التي لم أدركها! أنا متخبطة جداً وأشعر بالحرج لتزاحم مشاكلي، حتى أنني لا أعرف ما إذا كنت أصنف باردة جنسياً أم حتى مدمنة. علماً أنني لم أتعرض للتحرش في طفولتي ولا أي شيء من هذا القبيل.
أتمنى الرد على بصورة عاجلة، وأن يعلمني أحدكم ما الذي أعاني منه تحديداً وما هي مشكلتي، كما أتمنى تزويدي بالحلول المقترحة والعلاجات دون التطرق للنصائح الدينية، فليكن الموضوع علمياً. وشكراً على حسن الاستماع والإنصات
29/1/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الجواب على استشارتك ينطلق من أعراض احتباس البول النفسي Psychogenic Urinary Retention وهي حالة نادرة نوعاً ما هذه الأيام في البالغين وكانت ربما أكثر شيوعاً في الماضي . في الممارسة العملية للطب النفسي هناك أربعة اضطرابات يتم تشخيصها وهي:
١- الفصام ولا يصعب تشخيصه لوجود أعراض ذهانية متعددة. منشأ احتباس البول هو وجود ظاهرة الاستلام التأثريPassivity في المنطقة التناسلية.
2- الاضطراب المفتعل أو المصنع وهذا يتميز دوماً بغموض شخصية المريض وزيارته للمستشفى وولعه بالفحوص الطبية.
3- الهستيريا التي تتميز بشخصية متمركزة ذاتياً في شوق إلى الانتباه والعطف والحنان.
4- وهناك من يضيف هذه الأيام اضطراب الشخصية الحدية التي تميل إلى استقطاب الآراء في الآخرين والاندفاع وتقلب المزاج.
الصراحة أن الطبيب النفسي الذي ستراجعينه إن تطلب الأمر ذلك٫ سيكون تركيزه على صفاتك الشخصية والتي تتميز بما يلي:
١- عدم القدرة على التواصل العاطفي السليم.
2- جنسنه العواطف.
3- عدم القدرة على الاستمتاع في علاقة جنسية طبيعية.
4- انتشار الميول الجنسية وعدم استقرارها إلى الآن رغم دخولك العقد الثالث من العمر.
يجمع الطبيب النفسي النقاط الأربعة أعلاه ويستنتج بأن السبب هو عرقلة النضوج العاطفي والجنسي.
التوصيات
• تتعرقل عملية النضوج الشخصي واستقرار الشخصية في الكثير من الذكور والإناث لأسباب عدة جميعها بيئية٫ وبسبب ذلك تبقى مساحة الخيال الفكري واسعة ولا تتقلص. دخول مواقع الانترنت الإباحية لا يساعد الكثير وبالتالي يكثر الفرد من التركيز على ذاته ولا توجد مبالغة في القول التركيز على مناطقه التناسلية. استكشاف الأعضاء التناسلية ووظيفتها يمارسه الجميع في مرحلة الطفولة ولكنه ينتهي بسرعة وينتقل التركيز على تحديات الحياة.
• لا تزال ميولك الجنسية غير مستقرة وهذا ليس بالضرورة غير طبيعي.
• حاولي التركيز على الدخول في علاقة عاطفية بدلاً من علاقة جنسية.
• بناء وتطوير صفاتك الشخصية ومواجهة تحديات الحياة من خلال الدخول في فعاليات وعلاقات اجتماعية.
• الانتباه إلى ميولك في جنسنه المشاعر والأحاسيس.
وأخيراً هل أنت بحاجة إلى مراجعة طبية نفسية؟ الجواب كلا.
وفقك الله.