وساوس الشرك : كفرية وكفرجنسية متى نحاسب ؟م20
روتين مريض وسواس
لماذا لا تجيبون على رسائلي والله آنا آسفة من قلبي يا دكتور أنا ما بحب أكون ثقيلة على حدا بس شو أعمل أنا الحمد لله عم بتحسن يوم بعد يوم في فرق كثير كبير بين ها الفترة وقبل وكمان من امبارح قرأت عن النية وعن الهم والعزم وعن اللي بيعزم أو بهم بفعل الكفر فقد كفر وطبعا لأني مريضة وسواس أجاني وسواس وقلت جواتي نويت.... طبعا شيء لا أتلفظ به لأني لا أريد الكفر تجاهلت الموضوع وحتى قبل شوي كتير ضغطني الوسواس ورجعت حكيت نفس الكلمة نويت....
وكمان عم بتجاهل لأنه النية لازم تكون بالقول والفعل وكمان هاد الحكي جواتي أنا بنيتي أبدا ما بفكر أكفر حتى... وكمان وسواس الرياء عم بلاحقني بكل شيء وأنا عم بتجاهل لأنه عم بريح حالي شوي وشوي وبقول ربنا أعلم فيني
إذا ربي عذبني أكيد مش ظلم وبكون بستاهل وإذا فتت الجنة من رحمة ربي فيني بس هلاء عن جد لو صار حكي جواتي عن نية كفر ما لازم أهتم صح...
25/1/2018
وأرسلت في اليوم التالي مرتين:
روتين مريض وسواس
مرحبا... دكتور بدي الإجابة عن نية الكفر بأسرع وقت لو سمحت أصبحت طوال الوقت في داخلي أقول نويت كذا بس أنا ما بدي أكفر صرت أفكر أني عن جد عندي نية والعياذ بالله حتى أني قبل شوي صرت أفكر أنه حدا بكفر بخالقه يعني ممكن يكون هاد هم أني بدي أو ما بدي!!! أنا تعبت عن جد من هاي العيشة أنا ما بدي هيك
26/1/2018
روتين مريض وسواس
أنا عم بموت يا دكتور 😢، تعبت كتير ومعش أتحمل قرأت أن الكافر أو المرتد مش شرط إذا بده يدخل الإسلام أن يستحم صرت كأني استخفيت بالكفر وصار جواتي حكي..... ما فيني أحكي بس أنا هلاء حالتي كثير سيئة بطلت أعرف شو صار لي يا دكتور....
صرت أفكر طب ليه لأكفر وأنا مبسوطة وأنا منيحة وأنا بصلي صرت هيك أحكي أنا عن جد ما بدي أكفر وحتى ما بخير حالي بدي أكفر أو لا أنا عن جد ما بدي ليه هيك عم بحس 😢،
26/1/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ريم أحمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، وعلى استهلاكك خدمة الاستشارات بالموقع.
عندما قرأت عبارتك الأخيرة (بس هلاء عن جد لو صار حكي جواتي عن نية كفر ما لازم أهتم صح...) ؟؟؟؟ -وأنا أضفت علامات الاستفهام- ... كان ردي العفوي "لا يا شيخه!" وهو ما اعتدت أن أفعل مع مريضاتي حين يكن واقعات في فخ طلب الطمأنة أو السعي لتأكيد الطمأنة... منهن من تكرر السؤال بوضوح خاصة في الجلسات الأولى ومنهن من تحكي حوارا جديدا لنفس القصة المنتهية بالسؤال محل تأكيد الطمأنة ومنهن من تحكي عدة حكايات عن عدة مواقف تصرفت فيها بشكل صحيح كما تعلمت في العلاج ثم في النهاية تضع سؤال تأكيد الطمأنة بصيغة تنتهي بصح ؟؟ فيكون ردي "لا شيخه !"الأساس المنطقي لهذا هو أنها تسأل لتسمع ردا تعرفه هي مسبقا لتستدر الطمأنة ... وهذا سلوك منافٍ للعلاج وله أنواع منها ما يحدث قبل التعرض لمثيرات الوساوس أو محفزاتها مقابل ما يحث بعد التعرض للمثير ومن الأنواع أيضًا طلب الطمأنة الظاهر والمستتر، والذي يعنينا هنا في حالتك هو طلب الطمأنة بعد التعرُّض للمثير، وهذا فعل قهري ربما أدى إلى «إدمان الطمأنة»! كما يبين لك هذا الشكل أعلاه فليس عيب طلب الطمأنة كفعل قهري فقط أنه لا يعطي إلا راحة مؤقتة سريعا ما تنتهي، وإنما أيضًا أن تلك الراحة المؤقتة تعزز سلوك طلب الطمأنة بما فيه الكفاية ليسعى الشخص مرارا وتكرارا في الحصول على المزيد منها. وهنا المفارقة: كلما تلقيت تطمينات أكثر أردت الاطمئنان أكثر، ونصبح في حلقة مفرغة.
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.