مشكلتي تتلخص في الخوف الزائد من شيء اسمه المشاركة والتفاعل داخل الصف؛
أنا الآن طالبة جامعية درست حوالي سنين ونصف في تخصصي وهو اللغة الإنجليزية التي تحتاج إلى قدر كبير من المشاركة وأنا لا امتلك القدرة على ذلك مع أن مستواي والحمد لله جيد لكن لا أدري لماذا أخاف من المشاركة.
عندما يسألني الأستاذ تظهر علي علامات الخوف من التلعثم والارتباك وحتى لو كنت اعرف الإجابة. في الماضي وعندما كنت في أيام المدرسة كنت الثانية على الصف وكانت درجاتي في أعمال الفصل هي التي تؤثر على مستواي فقد كنت قادرة على أن أحصل على معدل أعلى ولكن وقفت المشاركة في المرصاد، ومع ذلك كنت أشارك في المدرسة ولكن لا أدري لم المعلمات يقلن لي بأني لا أشارك ربما لأني كنت أجلس بجوار الطالبات اللاتي لا يشاركن أو بسبب هدوئي.
علاقتي بإخواني جيدة وعلاقاتي بالناس كذلك جيدة لكن أجد نفسي لا اقدر على الكلام تحت المدرسات، لا أدري لماذا؟ وكلما حاولت أن أزيد من ثقتي بنفسي وأزيد من المشاركة ولكني لا أقدر، أرتبك وأتلعثم وأنسى الإجابة، ماذا أفعل؟؟ لا أريد أن أفقد درجات أكثر، ساعدوني أرجوكم ولكم مني جزيل الشكر.
رد المستشار
الابنة الحبيبة:سلام الله عليك ورحمته وبركاته وأهلا بك ضيفة وسائلة على موقعكم هذا، وندعو الله أن يعينك على التغلب على مشكلتك، وأن ينعم عليك بالنجاح والتوفيق،
والحقيقة أن ما تعانين منه من ارتباك وتوتر عند الهم بالمشاركة في الصف يعتبر نوعا من الرهاب الاجتماعي، وفي رسالتك لم توضحي هل تصيبك هذه الحالة في كل المواقف التي تكونين فيها محط الأنظار أم أنها تقتصر على المشاركة داخل الصف،
وعلاجك قد يتم إذا حاولت أن تتعرضي للمواقف التي تثير فيك التوتر وحرصت على تجنب ووقف رد الفعل المتوتر، فمثلا يمكنك إذا سأل الأستاذ سؤالا تعرفين إجابته جيدا أن تحددي في ورقة أمامك نقاط الإجابة، ثم تطلبين الرد، وبتكرار هذا الأمر وبتكرار هذا التدريب سيمكنك في الغالب أن تتغلبي على خوفك الزائد،
والمهم أن تحرصي على المشاركة المستمرة ولا تستسلمي لخوفك وتتجنبي مواقف المواجهة، ويساعدك أيضا أن تشاركي في المواقف التي يمكن الإعداد لها مسبقا مثل عرض وتقديم بحث أو المشاركة في الحفلات العامة، وذلك بعد أن تتدربي على ما ستقولينه مرات متعددة أمام صديقاتك أو أهلك، فإذا نجحت في التغلب على مشكلتك فهنيئا لك النجاح والتوفيق.
وإذا وجدت أنك غير قادرة على التغلب عليها بمفردك فلن يكون أمامك إلا اللجوء للأخصائي النفسي وعلاج حالتك يكون باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، وللمزيد من التفاصيل حول مشكلتك يمكنك الاطلاع على المشاكل التالية:
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
الحياء الشرعي والرهاب المرضي