خائفة من المجهول..!؟
بعد التحية والسلام، أشكركم على هذا الموقع وإن شاء لله في ميزان حسناتكم
مشكلتي هي: لقد أقمت علاقة صداقة بيني وبين زميل لي في العمل، وهو أعتبره نفس الأخ
ولكن لقد حصلت بيننا أشياء كثيرة منها أنه قام بتقبيلي كذا مرة وفي أوقات مختلفة وقام أيضا بحضني ولمس أعضاء جسدي برضاي وبدون رضاي.
وقد مرت على هذه الحوادث عدة أشهر تقريبا، وإلى هذا اليوم إني لا أستطيع أن أنسى ما حدث لي وأتذكر كل شيء بالتفصيل الممل فقد حاولت عدة مرات أن أنسى ولكن لا أمل من ذلك وقد تبت إلى الله، وهو إلى هذا اليوم يعتبرني أخته وكذا مرة يخبرني بأن أنسى ما حصل!
كيف لي أن أنسى ما حصل لي، فأنا لا أستطيع فعل ذلك!
ولكم جزيل الشكر ملاحظة أرجو عدم عرض إيميلي وأن استطعتم أريد نسخة من الحل على الإيميل ولكم جزيل الشكر
03/09/2004
رد المستشار
ابنتي الحائرة:
أتعلمين يا ابنتي أين المشكلة؟! إنها ليست في أنك لا تستطيعين أن تنسي، وإنما مشكلتك أنك لا تصدقين أن الله تواب
فما أنت فيه مجرد قيد يحكمه عليك الشيطان فيحقق شيئين
أولهما: ييئسك من شعورك أنك عدت تقية تماما مثل ذي قبل.
وثانيهما:يؤثر عليك بإيهامك بعدم قدرتك علي النسيان فيحقق نفس الشيء السابق فقد تسمعين بأذنيك أن الله تواب غفور ولكن لم يصدقه قلبك بعد!!
وإذا أردت أن أسرد عليك مئات القصص لأناس ذهبوا في المعصية والكبائر والخسة إلى أبعد ما يتصوره ذهنك الصغير، ورغم ذلك لم يستسلموا لقيد الشيطان وظلوا غارقين في عدم النسيان الذي كفله الله لهم بعفوه بل تابوا وصدقوا في توبتهم وكذلك أيقنوا أن الله توابا ما كفتني صفحاتي!!
فقد غفر الله لزانية بشربة ماء لكلب ظمآن !! غفر لقاتل 99 نفس تسع وتسعون نفس!! غفر لمتلكيء عن الحرب مع المسلمين لغير سبب معلوم!! غفر لرجل زنا بجارية متوفاة بعد أن سرق كفنها!!
فكيف بعد كل تلك البراهين لا تصدقين أن ربك تواب يمحو السيئات، وأن صفحتك عادت بيضاء ناصعة فلا تجلدي نفسك ولا تستسلمي لمراد الشيطان منك وإليك عدة نقاط اعرضيها علي عقلك وقلبك
• اعلمي حق العلم أن الله كما أنه هو القهار والجبار فهو أيضا التواب الغفور الودود
إن الله قد محا سيئاتك لأنك استوفيت شروط التوبة من الإقلاع عن الذنب والندم والعزم علي عدم العودة فرسولك الكريم قال "التائب من الذنب كمن لا ذنب له" فلتفرحي يا ابنتي فكم من مذنب لم يفكر مجرد التفكير في ذنبه أو حاول التوبة مستوف للتوبة فهنيئا لك ولا تعكري صفو تلك التوبة
• إن الله هو القوي وليست قوة الله في قدرته على الانتقام من الجاحدين لنعمه وأعدائه أو قدرته وسطوته على الكون بأكمله ولكن قوته تكمن أيضا في قدرته على العفو وعلى أن تسع رحمته كل المذنبين التائبين ومنحهم شرف المحاولة من جديد وكأن شيئا لم يكن!!
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الأستاذة أميرة بدران، غير إحالتك إلى الروابط التالية من على موقعنا مجانين ففيها ما يفيدك:
التائب التائة ماذا يفعل؟
التائب من الذنب كمن لا ذنب له مشاركة
باد جيرل...م1
مشاركات على مشكلة باد جيرل
دموع الندم وتجديد الإيمان مشاركات
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بأخبارك.