القناعات الوسواسية من لا يعرف يقول فصام ! م1
السلام عليكم/
شكرا لكل القائمين على موقع مجانين، وشكر خاص لدكتور سداد جواد التميمي الذي ساعدني على تجاوز أزمتي النفسية السابقة وأعطاني بعض الأمل في هذه الحياة.
ملحوظة: أنا صاحب استشارة القناعات الوسواسية من لا يعرف يقول فصام.
لقد أخذت بنصائحك دكتور سداد ومازلت أتذكر جملتك "كلما تحسنت ظروف الفرد الاجتماعية والشخصية والفكرية تتلاشى هذه القناعات" وبالفعل بدأت في تطوير نفسي سواء من الناحية الاجتماعية والمادية والعملية ونجحت في هذه الحياة وبدأت أشعر بمتعة الحياة وبدأت أشعر بأني موجود وأني أستطيع أن أصل إلى أحلامي وطموحاتي العملية ولكن كل ذلك انهار أمام كيمياء المخ، لكن ما الذي حدث ولماذا عادت القناعات الوسواسية بعد سنوات عديدة من الاختفاء؟ لقد عادت الوساوس بشكل شرس عادت لتقتلني ولتدمر أحلامي وطموحاتي.
لماذا عادت القناعات الوسواسية؟
الدجاجة أولا أم البيضة، نفس السؤال كيمياء المخ أولا أم الظروف التي تعرضت لها مؤخرا هي سبب عودة الأفكار الوسواسية، لا أستطيع أن أنكر بأني تعرضت لمشاكل وضغوط نفسية متمثلة في رغبتي في تحسين أوضاعي الاجتماعية والمالية وبشكل سريع، نعم أنجزت الكثير والكثير ولكن كنت أشعر بأني يجب علي فعل المزيد نحو تحقيق أحلامي العملية فسقطت في فخ الأفكار الوسواسية، من خلال إدراكي لطبيعة المرض حاولت أن أتجاهل هذه الوساوس وأنها مضيعة للوقت على الفاضي ولكن ذلك لم يدم طويلا.
أكثر مشكلة تؤرقني مع التفكير الوسواسي أني وقتي بيضيع على الفاضي، وما كنت أنجزه في يوم الآن أنجزه في سنين إن صح التعبير، كل ما أفعله في حياتي الآن معذرة أنا لا أفعل في حياتي شيء الآن كل ما في الأمر أنني أصبحت مستسلم للأمر الواقع ولا أستطيع مقاومة المرض الآن، عندما أصبت بالوسواس القهري في الصغر قال أهلي أني ملبوس بالجن أما الآن ماذا سيقولون لي.
في الماضي كنت شبه مقتنع بأنه يمكن مقاومة الوسواس القهري من خلال كبح هذه الأفكار وعدم تكرارها مرة أخرى ومن خلال اتباع العلاج السلوكي لكن هذه المرة الأمر مختلف تماما ولا أستطيع مقاومة هذه الأفكار فإذا ما قاومت هذه الأفكار فإنها تعود في اليوم التالي بشكل أشد بكثير بالإضافة إلى شعوري بالاكتئاب والقلق عند مقاومة هذه الأفكار.
نعم أريد علاج دوائي
مر ثلاثة شهور من السنة الجديدة دون تحقيق انجاز يذكر لي، يجب أن أتخذ خطوة جادة، أنا بالفعل محتاج إلى علاج دوائي لأن العلاج السلوكي لن يجدي نفعا بدون علاج دوائي،
لذلك ما هي نصيحتك دكتور جواد للأدوية والجرعات التي تناسب حالاتي،
ملاحظة أريد أن يكون الدواء ذات أعراض جانبية قليلة.
1/3/2018
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
في بداية الأمر لا تتوقف عن ما تفعله واستمر في مواجه التحديات وتطوير نفسك، راجع ظروفك البيئية وحاول أن تعثر عن الأحداث، والظروف التي تدفعك نحو هذا التفكير.
الخطوة الثانية هي أن تفكر دوماً بأن الإنسان وفي أي وقت يستعمل شبكة خلايا عصبية لمراجعة الأفكار والذكريات كما يلي:
١ـ شبكة خلوية سالبة.
٢ـ شبكة خلوية موجبة.
استشارتك تشير إلى فرط استعمال الأولى دون الثانية وما عليك إلا أن تعطي الوقت لمراجعة الشبكة الثانية وتصمم على أن تعطيها فترة زمنية معقولة يومياً لدراستها.
يمكن أن تستعين بالقريب منك من الأصدقاء والزملاء وتتحدث عن الأفكار الموجبة أو تراجع ذكريات الماضي أو تستمع إلى ما تحب سماعة عبر الأثير، بعبارة أخرى تحتاج إلى تنشيط الشبكة الخلوية الموجبة لتنافس الشبكة السالبة وبالتالي تثبيطها.الخطوة الثالثة هو أن تستعمل جدولا للمشاكل التي تواجهك ودراسة علاقتها بنمط التفكير والشبكة الخلوية السالبة، تكتب في الجدول خطة لمواجه وحل كل مشكلة وأزمة.
الخطوة الرابعة هي أن تحافظ على إيقاع يومي منتظم من نوم وأكل وعمل ونشاط رياضي يومي لمدة نصف ساعة على الأقل.
الخطوة الخامسة هي أن تحرض على تمارين استرخاء وتركز على استرخاء عضلات الفك والكتفين، المدة الزمنية هي ١٥ دقيقة ٣ مرات يومياً.
الخطوة السادسة هي العقار وفي البداية تستعمل:
سترالين Sertraline 50 mg حبة واحدة مع الطعام الساعة العاشرة صباحاً،
بعد أسبوع ترفع الجرعة الى 100 mg صباحا
لا توقف العلاج وتراسل الموقع بعد ٨ أسابيع.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>>: القناعات الوسواسية من لا يعرف يقول فصام ! م3