هل أنا مريض أحتاج علاجا أم لا؟؟
السلام عليكم
ينتابني الشعور وأنا أحمل ابنى الصغير عمر ثلاث سنوات وأنا أقف على سطح المنزل أن أرميه
ولكني أستعيذ بالله وأقوم بمقاومة هذا الشعور وأوبخ نفسي على التفكير في مثل هذا الأمر
فهل هذا شعور عادي أم يحتاج علاج؟
أرجو الرد
9/3/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "body" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
هذه هي الدفعات أو النزوات الوسواسية التي قد تنتاب كثيرين من الناس فتكون عابرة وإن استدعت بعض القلق والاستغراب من جانب الشخص لكنه غالبا ما تلقائيا يستتفهها، أي يراها تافهة لا تخصه ولا تعبر عنه ولا تعني شيئا.... وسرعان ما ينساها!! هذا طبيعي الحدوث هو أو مثله من شتى أنواع الوساوس التي تقتحم وعي ما يصل إلى 90% من الناس.
وبعض الوساوس يكون ذاتي التولد Autogenous Obsessions وبعضها والذي ينتمي وسواسك إليه يسمى الوساوس التفاعلية Reactive Obsessions ويثير هذا النوع من الوساوس لا سيما الدفعات أو النزوات العدوانية توجسا وقلقا من أن تكون الفكرة صحيحة أو أن يتحقق التهديد الذي تحمله، لذا تستثير هذه الوساوس التفاعلية التي تدرك على أنها واقعية نوعا ما شعورا أكبر بالمسؤولية الشخصية وخوفا من الفشل في منع العواقب المحتملة بما يؤدي إلى ردود فعل سلوكية ظاهرة واستراتيجيات للمواجهة والسيطرة مثل التفحص أو التكرار أو الغسيل... إلخ.
في حالتك الآن إن لم تكن عابرة ووجدت نفسك عاجزا عن تناسي هذه الدفعة أو الفكرة بما يدفعك غالبا إلى قهورات التحاشي Avoidance Compulsions سواء الظاهر (بأن تتنجب حمل الصغير في الشرفة) أو المستتر (مثلا كأن تكتفي بوجود أحد في الشرفة معك لتحمل الولد دون خوف)، كذلك إذا زاد توبيخك لنفسك عن الحد المعقول فصرت تضيع كثيرا من الوقت فيه... باختصار إذا كان هذا العرض يؤثر على حياتك بصورة سلبية معيقة فإن عليك عررض نفسك عللى طبيب أو معالج نفساني.
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.