وسواس
كنت أعاني من حوالي سنتين من وسواس شديد وهو الخوف وتحول لوسواس في الذات الإلهية، قصدت طبيبا وأخصائيا نفسيا أخذت أدوية الفليوكستين على ما أذكر ودواء aripiphi ودواء آخر نسيته واتبعت علاج التقويم السلوكي وتحسنت حالتي كثيرا والحمد لله، لكن هذه السنة عانيت ضغوطات كثيرة ولا تنتهي المشاكل أبدا،
ما أحس به غريب جدا، فقدان الرغبة في عمل أي شيء، لا أستطيع حتى الدراسة ما أن أبدأ الدراسة حتى يهاجمني نفس الصداع الذي عانيت منه حين أصبت بالوسواس، ليس لدي رغبة في عمل شيء أرى الدنيا سوداء دائما وعند حدوث أي مشكلة تهاجمني أفكار غريبة مثلا إذا ما أزعجني زملائي في العمل أقضي أياما أفكر بما قالوه مهما طردت الفكرة لا ترحل كلما تذكرت أشعر بغضب وألم مع أن الفكرة لا تلازمني طوال النهار فإذا انشغلت بعملي أنسى قليلا ربما ساعة ساعتين ثم أتذكر فيها جمني الصداع،
وأصاب أيضا بنوبات صداع وعدم القدرة على التركيز مثلا إذا ما أصبت بالصداع ورغبة بإضاعته في التخطيط للمستقبل مثلا لا أجد القدرة على ذلك وكأن شيئا يمنعني من التفكير، أنكرت لفترة طويلة أنها أعراض وسواس جديد واكتئاب، لا أعرف ما العمل يا دكتور الأدوية سببت لي مشاكل ولا أريد العودة إليها علما أني توقفت عن شربها منذ 7 أشهر لم أحس بأي عرض إلا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ظننت أنني تعالجت لكن ذلك يبدو لي مجرد حلم
هل أعاود التدرب على التقويم السلوكي أم أن ذلك لن يجدي نفعا؟؟؟ هل الأدوية ضرورية؟؟ مع العلم يا دكتور أني أشك في أن هناك حلا أصلا فالضغوطات علي كثيرة ولن تنتهي عما قريب إلا إن توفاني الله.
المرجو من سيادتكم إجابتي
وجزاك الله خيرا عني وعن جميع المرضى الذين ساعدتهم
2/3/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "maria maria" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
هو ما تحاولين نكرانه مخادعة نفسك يا ابنتي هو الاكتئاب الذي يبدو هذه المرة أشد من السابق على ما أخمن! كان خطأ بالتأكيد أنك أوقفت العقاقير فلو سببت لك مشكلات وجب عليك أن تراجعي الطبيب النفساني ليغيرها لك أو يصل معك إلى اتفاق حول كيفية تقليل آثارها الجانبية عليك..... لا أدري نوعية العلاج الكلامي الذي تناولت لكنه إن كان العلاج المعرفي للاكتئاب، فإن جزءا مهما منه هو منع الانتكاس لا يبدو أنك تدربت عليه وكذلك الاهتمام بالانتظام على العقاقير العلاجية حتى يسحبها الطبيب المعالج فهذا جزء من التثقيف النفسي الذي لابد يشكل جزءًا مهما من العلاج المعرفي.
أرى أن تبحثي عن علاج معرفي سلوكي حقيقي وأن تعودي لزيارة طبيبك النفساني وإن لم يكن هذا ممكنا على وجه السرعة عودي لعقاقيرك العلاجية السابقة إلى أن تتمكني من مراجعة الطبيب.
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.