كرهت حياتي
تحولت حياتي إلى جحيم بعد وفاة أحد الأصدقاء بعد أن تعرضت إلى نوبة الهلع وأصبت بالواسواس المرضي وبعدها شفيت منه وبعد مدة تعرضت إلى آلام نحو الخصيتين مما أدى إلى تفكير غامق.
ومنذ ذلك الحين لا أفهم ما يحدث لي إني أصبحت لا أحس بنفسي ولا بمشاعري وكأن مشاعري غريبة ومثلا عندما أذهب لرياضة كمال الأجسام وكأنني لا أحس أني أتمرن.
فما هي حالتي؟؟
أرجوكم؟
23/2/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل "رابح" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك واستعمالك خدمة استشارات مجانين.
كثيرا ما يلي نوبة الهلع وسواس المرض أو اضطراب قلق المرض أو حتى وسواس الموت... وكذلك يمكن أن تليها مشاعر اختلال الإنية المزعجة وهي ما تصفه أنت في إفادتك المختصرة تلك والتي تغيب عنها للأسف معلومات مهمة تتعلق بالمدد الزمنية فكم من الزمن استمرت معاناتك الأولى بعد وفاة صديقك –يرحمه الله- مع نوبات الهلع ؟ كم مرة تكررت النوبة؟ وكم مدة انشغالك أو وسوستك بالأمراض؟؟
يمكن جدا أن تكون أعراضك الحالية عابرة لأن عرض اختلال الإنية قد يكون جزءًا من اضطراب اكتئاب أو اضطراب قلق أو وسواس قهري كما يمكن أن تكون اضطرابا قائما بذاته وهناك حاجة لمزيد من التفاصيل لنتمكن من تحديد ذلك.
لكن خط الدفاع الأول يا "رابح" هو أن تحاول قدر إمكانك التعامل مع ذلك الشعور المزعج الذي يداهمك من حين لآخر باستغراب مشاعرك بذاتك وأفعالك وانفعالاتك... أيا كان هو ليس أكثر من فخ يمكن أن يوقعك فيه الخوف... بينما حقيقة الأمر أنه لا يستطيع منعك من أداء أي من أنشطتك ووظائفك الحياتية..... ولا يظهر للناس عليك فهم يرونك مثلهم طبيعي ولن يفهموه مهما وصفت... فأفضل رد فعل لك هو أن تتجاهله وتتوقف عن تأمله وعن مقاومته وعن التفحص في ذاتك كل حين هل عادت لي مشاعري الطبيعية؟... كل هذا لن يفيدك وأما ما يفيدك فأن تجعله مجرد إحساس تافه تستطيع تجاهله وبالتدريج ربما نسيانه.
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعنا بالتفاصيل والتطورات.
واقرأ أيضا:
قلق واكتئاب، وساوس واختلال إنية !
خلطة اكتئاب وقلق : هلع ووسواس واختلال إنية !
اختلال الإنية عرضا أو مرضا ! عالج الاكتئاب ؟!