وسواس قهري
السلام عليكم، أنا عندي وسواس قهري من فترة حوالي 7 سنوات كل فترة كان يجيني بشكل مختلف وذهبت لأكثر من طبيب ولكن لا أكمل وأتعافى أحيانا ووقت آخر يزيد علي الوسواس
بدايته كان وسواس الشك في كل شيء هل أقفلته جيدا وأتأكد من كل شيء ثم وسواس نظافة وطهارة ثم وسواس ديني ثم أفكار تسيء لله أعوذ بالله ولكن هذه الأفكار هي اللي فضلت معي
من فترة كبيرة جدا حوالي 5 سنوات عندما ذهبت للطبيب كنت أتحسن وأتجاهل لفترة ولكن الأفكار كانت تزيد علي ومكنش بستحملها وذهبت لأكثر من طبيب ولكن مكنتش بتحسن بسبب عدم قدرتي على قول الأفكار التي تضايقني فهي أفكار تسيء لله أعوذ بالله جنسية وأيضا كانت تسيء لأناس عزيزة علي زي أمي في نفس الفكرة
وكان يجيني الوسواس يقول لي أن الطبيب لا يقصد الفكرة التي في دماغك وأن لازم أحكي الفكرة بالتفصيل وكل شيء وده صعب جدا جدا علي علشان كده لم أتحسن كنت آخذ الدواء فقط
أنا الأول كنت بصلي على الرغم من الوساوس وكنت لما أفوت فرض أحزن جدا ولكن من حوالي سنتين مبقتش منتظمة في صلاتي إلى أني مبقتش أصلي للأسف أصلي فرض كل فين وفين وبصعوبة بسبب الأفكار وممكن أفضل في الفرض بالساعات وده مخليني حزينة طول الوقت ودائما أأنب نفسي كل فرض أقوم أفضل واقفة قدام الحمام عايزة أتوضأ وأصلي
أنا عايزة حل نفسي أرجع زي ما كنت الأول حتى لو هصلي بالأفكار بس عايزة أرجع أصلي والأيام الأخيرة جاءني وسواس كفر بسبب عدم صلاتي كل شيء أعمله يجيني كلام جوايا لو عملت كذا هتبقي كافرة لو قمت أجيب أكل حتى لو مسكت قلم وأني لازم أصلي الأول ومفوتش الفرض
وكنت أخاف أكون أنا اللي قلت الكلام ده أو كنت قاصداه أنا مش عارفة وهل نطقته على لساني!! كنت أنوي الدخول في الإسلام وأقول الشهادتين وأكرر هذا الفعل لحد ما نفسي بقت تقول لي لو نطقت الشهادتين مرة أخرى هتكون لغير الله أو هتبقى مؤمنة بالفكرة اللي ذكرت في كلامي فوق ومش متأكدة أنا قلت كدا فعلا وكنت قاصدة وقلت الكلام ده نطقته على لساني ولا لا؟
وقلت حتى لو قلت أنا أتوب من الأفكار دي وأستغفر ربنا وأنطق الشهادتين مرة ثانية وهو ده اللي عملته بس مش عارفة هل كده أنا مؤمنة صح وعلى ديني الإسلام ومش مؤمنة بالأفكار دي ولا كلامي اللي قلته ده ممكن يؤثر وهي دي مشكلتي
وكمان سؤالي هل فعلا لازم أحكي الفكرة بالتفصيل واللي مش هقدر أعمله زي ما ذكرت في سؤالي وهل إن قلت الفكرة ده حرام علي ولا لا وكفر ولا لا
يا ريت تجاوبوني أنا حتى دراستي مش عارفة أذاكر وأنا في كلية علمية وصعبة
مش عارفة أعيش حياتي
18/3/2018
رد المستشار
الابنة الفاضلة "......" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
7 سنوات عشتها في معاناة مع اضطراب وسواس قهري نماذجي ذي مسار نوبي ولم تكوني تكملين العلاج ولا أدري أي علاج تقصدين؟ إن كنت تقصدين العلاج العقاري فهو نادرا ما ينتهي وإنما القاعدة هي أن تستمري على العقاقير التي تحسنت عليها وبجرعاتها التي تحسنت عليها ولا تسألي إلى متى! يعني إن كان طبيبك من النوع الكيميائي فإكمالك العلاج لا يختلف كثيرا عن عدمه.
أما مسألة عدم قدرتك على قول الأفكار التي تضايقك لأنها أفكار تسيء لله وتسيء للوالدة فهي مسألة مهمة لأنك بعدم إفصاحك عن محتوى الفكرة ولو حتى بشكل رمزي تتركين الباب مفتوحا للوسواس ليشكك فيما قاله الطبيب وربما في علاجه وهذا ما حدث معك بالفعل.
الوساوس الدينية هي الأكثر شيوعا في مجتمعاتنا (60-70%) وتليها الوساوس الجنسية ومعنى هذا أن حالتك ليست غريبة ولا عجيبة ولا نادرة وليس الكلام الذي تعجزين عن قوله للمعالج بغريب على أذنيه إذا سمعه!.... لكن هنا نقطة مهمة جدا لابد من توضيحها فسيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام قال :"إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ" صدق صلى الله عليه وسلم.. وما أريد توضيحه لك هو أن المقصود بالتكلم هنا هو التكلم بين الناس لتشكيكهم أو لإظهار العجب بالفكرة أو الدهشة أو غير ذلك... ولكن ليس التكلم للشكوى رغبة في العلاج أو معرفة الحكم الشرعي..... معنى هذا أني أنصحك وأشجعك على البوح بالفكرة التي أستطيع شخصيا تخمينها لأني سمعت مثلها أكثر من مرة.
بالنسبة للصلاة أخمن أن سبب ما وصلت إليه هو استسلامك للأفعال القهرية بحيث تعيدين وتكررين أو تقطعين الصلاة وتخرجين منها ثم تعودين تعيدينها من الأول.... مبدئيا الأمر الشرعي هو أن تهملي الوساوس أيا كانت أثناء العبادة وتستمري فيها دون أي اهتمام بالوسواس وللتيسير عليك أن تستخدمي استعارة القطار هنا: فاعتبري نفسك أثناء الصلاة مثل القطار السريع أحادي الوقوف لا يقف قبل انتهاء الخط ... ولأن عقل الموسوس يوسوس فيما فعل -وغالبا أحسن- فإن الوسوسة في شيء تعني إكماله وإحسانه، إذن كلما وسوست في خطوة اعتبري هذا دليلا على إحسانها وانتقلي للخطوة التالية لا تقف ولا ترد على أي سؤال "لا يمكن للقطار على قضيبيه أن تنظر لليمين ولا لليسار ولا للخلف ... فلا تحاولي التذكر عند أي شك، واعلمي كذلك أن لا خاطر مهما كان يفسد صلاتك أو يبطلها فاستمري في صلاتك مهما داهمك من وساوس أو صور حتى تنتهي من الصلاة فإذا سلمت فلا تسمحي لنفسك أبدا بالتكرار.
تقولين (جاءني وسواس كفر بسبب عدم صلاتي كل شيء أعمله يجيني كلام جوايا لو عملت كذا هتبقي كافرة لو قمت أجيب أكل حتى لو مسكت قلم وأني لازم أصلي الأول ومفوتش الفرض).... مبدئيا اعلمي أن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام هي تقديم الأكل على الصلاة فإذا جهز الأكل قبل الصلاة كان أمره دائما بالأكل أولا..... يعني الوسواس يضحك عليك! نصيحتي هنا هي أن تخالفيه فإذا قال لو فعلت كذا ستصبحين كافرة فافعلي كذا 10 مرات إن استطعت!
بالنسبة لموضوع الاستغفار وموضوع الدخول في الإسلام! لا تستغفري أبدا من الوسواس ولا تصدقي الوسواس أبدا في أن ورود فكرة أيا كانت يخرجك من الملة... فلا تغتسلي أو تتوضئي ولا تتشهدي استجابة لمثل هذا الوسواس.... وقد رأيت بنفسك أن هذا لا يريحك أصلا.... الوسوسة ليست بإرادتك ولا تأثمين بحدوثها ناهيك عن الخروج من الملة عافاك الله.
واقرئي عن الاستغفار القهري:
وساوس كفرية : احذري الاستغفار القهري
التوبة للمذنبين والاستغفار للموسوسين
فرط الخوف من الذنب يضيع فضل الاستغفارإذن فإيمانك لا يتأثر بالوساوس مهما كان محتواها وأن تحكي الوسواس للمعالج المعرفي السلوكي أمر مهم في أغلب الأحوال على أن يكون ذلك في إطار العلاج المعرفي السلوكي..... وليس مجرد العلاج الكيميائي واقرئي عن الطب النفسي الكيميائي
نسأل الله لك الشفاء قريبا.... وأهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات
ويتبع>>>>>>>: وساوس كفرجنسية سرية واستغفار قهري !م