عدم الثقة في الآخر
أنا مش لازم أكتب تفاصيل المشكلة لأني مش بحب أحكي المشكلة، بس أنا عايزه أقدم نصيحة للعالم كله إنهم ما يحطوش ثقتهم الكامله في حد حتى لو كان حياته لأن زي ما قال الشاعر...
لا تثق في وداد قبل معرفة * فالكحل أشبه في العينين بالكحل.
وزى ما أنا قلت لكم يا جماعه صدقونى ماتثقووووش في حد أبدا.
واسأل مجرب ولا تسأل طبيب.
..............سلااااااااااااام
أختكم............. العيون الحزينة
03/09/2004
رد المستشار
أرحب بك على صفحة الاستشارات، أولاً أشكرك على هذه المداخلة المختصرة.
واضح من خلال رسالتك أنك تعرضت لخبرة مؤلمة تتعلق بمنحك الثقة لإنسان أو أكثر ولم يكن جدير بتلك الثقة. وما أراه إيجابيا هو أنك تعلمتِ من تلك التجربة الصعبة، والمؤمن لا يلدغ من جحر ضب مرتين، وهذا ما حثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكننا كثيرا ما نقابل أشخاص لا يتعلمون من خبراتهم الماضية ويعاودون تكرارها مرات بعد مرات بشكل لاشعوري وربما شعوري في بعض الأحيان.
ما أستشفه من خلال رسالتك أنك مررت بتلك المشكلة من فترة بسيطة وربما لازلت تمرين بها!! فما يحدث غالباُ أننا بعد الخبرات الصعبة نحكم على الأشياء أحكاماً متحيزة فالأمور إما أبيض أو أسود، صواب أو خطأ وبعد فترة نعيد تقييم الأحداث مرة أخرى وتصبح أحكامنا أكثر دقة، وهذه الخبرات هي التي تصقلنا وتجعلنا أكثر نضجاً إلى أن نصل في يوم من الأيام إلى اكتساب الحكمة، ونصل إلى القدرة على أن نعقل الأمور ونتخذ القرارات ونتوكل على الله تعالى، فإعمال العقل أمر مطلوب.
آنستي لمحت من بين أسطرك أنك كنت تعطين الآخرين ثقة كاملة وأصبحت الآن تواجهينهم بشك تام! والحياة لا تسير بهذه الطريقة فالشك أمر مطلوب –في بعض الأحيان- وبقدر مناسب والثقة أيضاً مطلوبة ولكن لمن يستحقها. وفى انتظار مزيد من رسائلك، والله الموفق.
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين، فتابعينا بالتطورات.