خطاب شكر
السلام عليكم، إلى الدكتور المتميز/ وائل أبو هندي أود أن أشكرك علي آرائك المفيدة جدا التي وجهتها لي، وكان ذلك من الواجب علي لرد بعض الجميل، فأنا صاحبة مشكلة الرياء وأشكر لك جهدك في قراءة أنواع الرياء لكي تفيدني بالرأي السديد
فأنت فعلا نعم الدكتور الذي يقوم بواجبه تجاه مرضاه ولو حتى عن بعد
وأنا أيضا صاحبة مشكلة الخوف من الموت التي كانت باسم مني الخائفة ، ولقد شفيت والحمد لله إلى حد كبير ولم أذهب إلى الدكتور النفسي إلا مرة واحدة
فلك كل الشكر والاحترام ولكل أعضاء الموقع الساهرين علي مشكلات مرضاهم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم جميعا
كان هذا الشكر واجبا علي وكان يجب أن أفعله
والسلام عليكم ورحمة الله
3/9/2004
رد المستشار
الابنة العزيزة
أهلا وسهلا بك، ونشكرك كلنا في مجانين، على جميل متابعتك وعرفانك وتقديرك وشكرك، لكن الشكر لله وحده، فما نحن غير محدثين بما أنعم الله علينا من قدرةٍ على بذل الوقت والجهد في سبيله سبحانه.
ما أجمل أن يشعر الإنسان بإنعام الله عليه بالقدرة على مساعدة الآخرين وتيسير العلم لهم، بقدر ما ييسره الله له، هكذا يا ابنتي يعلمنا الإسلام، إلا أن ذلك الشعور يصبح فياض الروعة حين نجد للآخرين ذاكرةً وقدرة على التعبير فضلا عن التفاعل والتواصل، وحين تذكرنا رسالتك هذه بإجابتين سابقتين لنا على مجانين، إولاهما في يناير 2004 والأخرى في أغسطس من نفس العام، ولم نكن نعرف أنهما من نفس المصدر، فإن هذا التوجيه من جانبك لكي نجمع ما تناثر في ذاكرتنا لتوجيه يستدعي الشكر لك منا.
إلا أن سؤالا في منتهى الأهمية يجبُ علينا أن نسأله هنا، لأننا نود بعد جهادنا المدني في سبيل الله عبر مجانين، أن نيسر مفاهيم الصحة النفسية للجميع، وأن نتفهم في نفس الوقت كيف يساعد ما نقوله الآخرون الذين يقرون بأننا بفضل الله أعناهم على معاناة نفسية أو معرفية أو اجتماعية ما، أليس هذا مطلبا معقولا من جانبنا يا ابنتي؟
إذن فهذا ما أطمح إليه من نابهة مثلك أنعم الله عليها بالشفاء مما ألم بها، نودُّ أن تذكري لنا كل تفاصيل خبرتك في التعافي من تلك الغمامة النفسية التي ألمت بك، لأن هذا يفيد كثيرين، وكنا رغم وضعنا لاحتمال أن تكونَ مجرد تعبير عن اضطراب تأقلم عابر، كنا رغم ذلك في منتهى القلق عليك، منذ الرسالة الأولى التي كانت باسم مني الخائفة، بل إننا اعتبرنا صاحبةمشكلة الرياء دون أن نعرف أنها أنت مريضة بالوسواس القهري، كيف عافاك الله؟ يهمنا ويفيدنا أن نعرف.
بقي أن أقول أن رسالتك هذه أسعدتني بحق بارك الله فيك، وتابعينا بمشاركاتك دائما على مجانين.