قلق وضعف الذاكرة ... بل كروب حياتية
أغيثوني...! أرجوكم...
أنا اسمي عبد الله سامي عمري 16 سنة في الصف الأول الثانوي من مصر تحديدا محافظة الشرقية مشكلتي تبدأ منذ الصغر آسف لما سوف أقوله ولكن ليس هناك أحد سوف يسمع قصتي غيركم.
أنا منذ الصغر طفل هادئ لا يتحدث كثيراً ومحترم عانيت كثيراً مع عائلتي فكان أبي وأمي يتشاجران كثيراً، أبي كان عصبياً جدا وينطق الألفاظ البذيئة ويشتم بها أمي وكان يضربها إذا اضطر لذلك وكنت أرى كل ذلك وحدي أخوتي لم يروا معظم المشاجرات لأنهم كانوا يبيتون كثيراً عند جدتي.
أمي كانت دائما تبكي أنا لم أرى غير جانب واحد وهو أمي لم أكن أعرف أنني لم أرى الصورة كاملة وأنها أيضا كانت تسبب مشاكل كثيرة بسب أمور تافهة لم أشعر بالأمان معهما كنت أعاني من التبول اللاإرادي وأبكي كثيراً وأقلق بشدة، وكنت أحب الدراسة أو بمعني آخر كنت ولدا قوياً لا يحب أن يراه أحدٌ ضعيفاً في أي شيء سواء دراسة أو شخصيتي كان أبي وأمي لا يهتمان لأي شيء، أمي عندما أطلب منها مثلا أن تقوم بعمل شطيرة جبنة كانت تقول لا اعملها أنت وهكذا أشياء كثيرة.
أبي كنت أخاف ولا زلت أخاف منه لأنني كنت أخاف أن يتعصب علي أو يضربني لأنه كان يفعل ذلك كثيراً وأنا صغير فكنت أحاول أن لا أطلب منه شيئا أبي وأمي لا يشتريان ملابسنا لأن خالتنا تعيش في الخارج فكانت تبعث لنا ملابس أولادها التي استغنوا عنها فكانت كل ملابسي من خالتي أيضا كنت مثل أبي إنسانا عصبياً ولكن كنت لا أشتم هذه العصبية كانت من أمور تافهة جدا ولكن عندما كبرت أدركت أنني لم أكن طفلاً طبيعياً وفي يومٍ ما استيقظت وجدت نفسي على الأرض في الصالة عارياً ما عدا أنني كنت لابس تيشيرت فقلت لنفسي لعلني كنت أمشي وأنا نائم فقد كان كثيراً ما يحدث لي ذلك.
أمي إذا اخترت أن أكرهها أكثر أم أبي لاخترتها هي ولكني كنت طفلا لم يعطني أبي أي اهتمام أو حب وأنا كنت طفلا يريد أن يشعر أنه مميز فكان مثلا عندما أبكي ولا أريد تناول هذا الطعام تأتي لي وتكون قد أعدت وجبة أحبها وكانت تعاملني بشكل مميز عن إخوتي قليلاً فأحببتها لذلك أبي كان يعطيني المال وأيضا أحيانا عندما لا أريد هذا الطعام يعطيني المال لأشتري غيره ولكنه كان لا يظهر هذا الحب ولكنه كان يفعل ذلك بعد أن أبكي وقتاً طويلا فكنت دائما عندما أريد شيئا من أمي أو أبي أن أبكي وأحدث مشكلة حتى أحصل على ما أريد.
أمي كرهتها هي وأبي أكثر بسبب أنه في يوم كنت أتحدث عبر الهاتف وكنت صغيرا 13 سنة وكان صوتي كأي طفل صغير قريب قليل من الفتيات فكنت أحدث قريب لنا اتصل على هاتفي فأجبته وكان يريد رقم أبي لأن الرقم الذي معه قديم فأعطيته له وبعدها عندما وصل أبي قال لي تحدث مثل الرجال فقد قال له قريبي هذا أن ابنك صوته مثل الفتيات فلم أستطع الرد وذهبت إلى غرفتي وهكذا كثيرا عندما كنت مثل أي طفل يبكي لأنه يريد شيئا وهذا ليس بشيء كبير كان هو وأمي يقولان لي أنت لست رجلا وذلك جعلني لا أحبهم أكثر.
وعندما كبرت حدثت الفاجعة فوجدت أنني شاذ فأصبت بالاكتئاب والـ Panic Attack وكنت لا أصدق لأنني كأي طفل كنت أحلم أنني في المستقبل سوف أتزوج فتاة أو سوف أتحدث إلى فتاة وأحكي لها عن ألمي لأنني كنت مفتقدا ذلك في حياتي أن يكون هناك فتاة تعطيني الحب والاهتمام الذين لم أشعر بهما في حياتي.
حاولت الانتحار بعد معرفتي لذلك ولكني كنت أفشل في كل مرة بحثت على الإنترنت ودخلت ملايين الصفحات ولكن بلا جدوى فكل صفحة غربية تقول تقبل نفسك فليس هناك حل وعانيت من أسوأ وأحقر ثلاث سنوات في حياتي كنت أعرف أشخاصا يمارسون تلك الفاحشة مع بعضهم ولكنهم ليسوا شواذ إنما يمارسون ذلك كتجربة لشيء جديد فبحثت أكثر وجدت أن الغرب يقولون أن تلك المشكلة أولد بها فذهبت للمواقع الإسلامية وغيرها وقالوا حاول أن تتقرب من الرجال وتلبس مثلما يلبسون وأن تحاول أن تكون شخصيتك مثلهم.
فحاولت ذلك وحولت نفسي من انطوائي إلى اجتماعي وقربت من الرجال ولكن هذا كان أكبر خطأ فذلك قد زاد الشذوذ والرغبة أكثر فبعد يأس قررت أن أتقبل الأمر حتى لا أنتحر أو ما شابه وأصبحت أحب ذلك ولكن بعد عمل العادة السرية يأتيني هذا الإحساس وأقرر أنني لا أريد أن أفعلها مرة أخرى ولكن بعدما أنام وأصحو أصبح شاذا مرة أخرى وأضطر إلى عمل العادة السرية حتى لا أفعل شيئا مع أصدقائي أو أفعل أشياء مشينة مع أي رجل يعجبني وأصبحت شخصاً ضعيفاً جدا أحاول أن أمثل أنني شخص آخر أمام الناس حتى لا يشك أحد بأمري.
أنا الوحيد بين الجميع الذي حدث لي هذا وتصرفاتي بعد تقبل الأمر أصبحت مثل الفتيات ليس مثل حبهم للتزين وهكذا ولكن لحبهم للرجل أشعر أن هرموناتي بعد تقبل الأمر تغيرت أريد المساعدة هل حقاً هناك علاج أريد أن أعرف وأتأكد هل هناك أحد قد تم علاجه فعلا لأني بعد جميع ما رأيته أعلم أن هناك من عندهم مثل أبي وأمي ومروا بظروف أسوأ مني تسعين مرة ولكنهم طبيعيون فهل حقا من يولد شاذا يبقي شاذا؟؟
أرجوكم ساعدوني أريد حقاً المساعدة أنا لم أمارس أي علاقة مع أحد حتى الآن ولكن نفسي الحقيرة تتبع تلك الأشياء وتريدها ماذا أفعل أريد أن أعرف ماذا علي أن أفعل؟؟
نسيت أن أذكر أنني لم أعد أصلي فقد تركت كل شيء من أجل تلك الأشياء القبيحة الحقيرة وأصبح إيماني ضعيفا جدا جدا وأصبحت لم أعد أتحمل أبي ولا أمي بسب أنه في اعتقادي أنهم سبب لما أنا فيه الآن.
26/3/2018
رد المستشار
الابن الطيب الفاضل "محمد سامي عبد الله" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
كثير من الآباء والأمهات يتزوجون وينجبون وهم غير معدين ولا مهيئين لتربية النشء وليس والداك مختلفين عن السواد الأعظم من الآباء والأمهات في مجتمعنا الذي فشل بامتياز في أن يكون مجتمعا بشريا كغيره من المجتمعات.... ورغم ذلك ليست مشكلتك التي تؤرقك وتعذبك الآن ذات علاقة بوالديك.
وصلتنا رسائل كثيرة جدا -على مدى 15 عاما هي عمر استشارات مجانين الآن- من أولاد وبنات في مرحلة الرشد المبكر يشتكون فيها من خوفهم من أن يكونوا شواذا لكنني لم أقرأ في أي منها عبارة مثل عبارتك العجيبة هذه (وعندما كبرت حدثت الفاجعة فوجدت أنني شاذ فأصبت بالاكتئاب والـ Panic Attack وكنت لا أصدق) ليس واضحا يا ولدي كيف عرفت أنك شاذ؟ هل جاءك هاتف مثلا أم حلم بأنك شاذ ؟
أغلب الظن أنك مثلا فوجئت بأنك تثار لرؤية المقاطع الإباحية للشواذ فلما وجدت نفسك تستثار منها أسقط في يديك وسقطت فريسة الوهم ولعلك تحركت سريعا من موقف الخائف أن يكون شاذا إلى موقف الآسف أن يكون شاذا فقط بسبب نقص المعلومات الصحيحة والانحراف الفكري الذي تقدمه مواقع الإنترنت المختلفة غربية وشرقية.
تحتاج إلى أن تعرف أن في مرحلتك السنية هذه كثيرا ما يمر الراشد الصغير (ذكرا كان أو أنثى) بمرحلة خلط وتشويش وعدم تحديد للميل الجنسي هذه واحدة، والثانية هي أن من الطبيعي كذلك على الأقل في مثل سنك أن تثار من أي ممارسة جنسية تراها حتى لو بين قط وقطة أو كلب وكلبة!!
الطامة الكبرى جاءت من فهمك الخاطئ أو المعلومات الخاطئة التي حصلت عليها سواء من أحد المواقع أو أحد الزملاء وتلا ذلك حالة من الهلع والخوف الشديد أدخلتك في دوامة متلازمة الإدراك الانتباهي والتي أوقعتك سريعا في استنتاج خاطئ واكتئاب وربما في خضم هذا تجد نفسك ضحية للوهم أكثر فأكثر فتفاجأ مثلا أنك لا تثار عند التفكير في الإناث مقارنة بما يحدث عند التفكير في الذكور فتتعقد المشكلة أكثر، وواقع الأمر هو أن كل ذلك يرجع إلى حالة القلق الشديد التي تسمى متلازمة الإدراك الانتباهي والتي يمكنك أن تفهم معناها من خلال قراءة مقالنا عن علاج الآسف للشذوذ ...
يقيني يا "محمد" أنك لست شاذا ولن تكون إلا متوهما يا ولدي وأنا أنتظر أن تقرأ ما أحلتك إليه من ارتباطات وأن تعاود الكتابة لنا ذاكرا ما لم تذكره من معلومات تفصيلية عن كيف اكتشفت أنك شاذ؟؟ وسنوضح لك كيف أنها كانت خديعة لا أكثر!!!....
واقرأ أيضًا :
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وجدت أني شاذ ؟ أين وجدتها ؟ م1