ابني : عدم توائم النموين العقلي والجسدي
استفسارات مهمة
السلام عليكم ورحمة الله
لماذا؟ تمر الأيام بنا سريعا ونحن لا نستطيع أن نطبق ما تعلمناه أو لا نستطيع أن نحول معرفتنا إلى سلوك؟ وحتى لو استطعنا أن نطبق شيئا مما تعلمنا هناك فصل كامل بين الظاهر والباطن بين القلب والجوارح.
أقصد بهذا الكلام : منذ أكثر من 15 عام وأنا أحضر مجالس العلم والذكر وأجلس بين أيدي العلماء وأحصل على الكثير من المعلومات،ولم ينعكس كل هذا على قلبي وسلوكي بشكل ملحوظ
مثال: نكثر التحدث عن الذكر والفكر ونعم الله وعن ربط النعمة بالمنعم وكيف أن هذا يورث محبة الله كما نكثر الحديث عن جهنم والعذاب والخوف من الله ورغم ذلك لا يكون هذا رادعا بالنسبة لنا كما يجب! هذا الذي أذكره يشغل تفكيري بشكل كبير بنسبة 90 بالمائة
السؤال: غريب قليلا
أولا : هل أنا مصاب بوسواس قهري أو مرض نفسي (أقصد هذه الفكرة التي أطرحها) بما أنها تشغلني بهذا الشكل؟
ملاحظة : قمت بزيارة عدة أطباء نفسيين الأول قال أنت مصاب بوسواس قهري ووصف لي دواء زولوفت وأنافرانيل ومنومات وكانت الآثار الجانبية مزعجة جدا جدا جدا
طبيب آخر قال الطبيب الأول قد أخطأ !!!!!! المرض هو تقلب مزاج دوري ووصف أدوية أيضا
طيب ثالث قال لست بحاجة إلى دواء هذا الصراع يعيشه أغلب الناس
رجال علم ثقة : قال هذه هي النفس اللوامة التي أقسم بها الله تعالى والتي تجعل الإنسان يلوم نفسه لعدم النهوض إلى العبادات والطاعات كما يجب
السؤال من هو المصيب في كلامه أم أن هنالك رأيا آخر ؟
السؤال الثاني : هل يوجد خطوات عملية مجربة توصل إلى تحقق بمحبة الله ورسوله ؟ كيف نتحرك ضمن خطة عمل واضحة في هذا الشأن؟
(لأننا ضعنا في المكتبة الإسلامية ومع رجال الدين - - - طبعا أنا لا أعمم)
السؤال الثالث :
كيف نحول المعرفة إلى سلوك (كأننا طلاب لدينا امتحانات والمقرر بين أيدينا والامتحان في أي لحظة والخوف يعترينا ورغم ذلك لا ننهض إلى الدراسة أبدا) مع الغوص في الأمنيات والأحلام
10/4/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملخص الصحة العقلية للاستشارة
أعراض موجبة
لا يوجد
أعراض سالبة
لا يوجد
أعراض معرفية
لا يوجد
التوازن الوجداني
لا يوجد وصف لمشاكل في التوازن الوجداني.
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك
لا توجد إشارة واضحة.
الاستبصار
التفكير بقضايا فلسفية وروحانية لا علاقة لها بالطب النفسي.
مواد كيماوية
لا إشارة إلى سلوك إدماني كيمائي
الصحة الجسدية
لا توجد إشارة في الاستشارة
التعليق:
في بداية الأمر لابد من الإشارة إلى أن استشارتك لا تحتوي على علامات واضحة لاضطراب عقلي، وتطرح تحديات فلسفية لا علاقة لها بالصحة العقلية. في نفس الوقت لا يوجد حرجٌ في الإشارة بأن مثل هذه الاستفسارات عن الوجود والدين والفلسفة كثيرة التداول بين المريض المصاب باضطراب عقلي جسيم وطبيبه بين الحين والآخر. يحترم الطبيب آراء مريضه ويتجنب الخوض في نقاشات فلسفية لا فائدة منها في رحلة علاجه.
الإنسان يبحث عن المعرفة من ثلاثة مصادر كما أشار إليها الموقع في مقالة عن المعرفة والطب النفسي. هناك المعرفة التقليدية الكلاسيكية التي تزدحم بها كتب التاريخ٫ وهناك المعرفة العلمية العصرية في جمع المعلومات واستعمال الرياضيات، وهناك المعرفة الشخصية التي يكتسبها الإنسان عبر تجاربه ودراسة مشاعره وعواطفه وأفكاره.
تجمع مصادر المعرفة أعلاه ويتم تحريك ماكنة الإنسان في الحياة. هذا ما يجب أن تفعله والإجابة على أسئلتك يجب أن تصدر منك وليس من الموقع أو غيره، وهي الوحيدة التي تقتنع بها.
السؤال الأول حول من هو المصيب في حديثه، ويجب أن تجيب عليه ومن خلال تجاربك ومجالسك مع رجال الدين والعلم.
السؤال الثاني محبة الله عز وجل ورسوله هي تجربة شخصية يجب أن تصل إليها أنت دون أن تسأل الطبيب النفساني أو غيره.
السؤال الثالث حول تحويل المعرفة إلى سلوك فهذا ما يفعله الجميع من اليوم الأول من الولادة ولا يتوقف أبداً. تختار المعرفة التي تحرك ماكنتك النفسية تضع جانباً المعرفة التي تقتنع بها. بعبارة أخرى أنت الذي تختار الوقود الذي يحرك ماكنتك الشخصية.
التوصيات:
- حاول الانتباه إلى التحديات العملية التي تواجهك في البيئة التي تعيش فيها بدلا من الخوض في مسائل روحانية وفلسفية.
- حاول التركيز على مصدر المعرفة الثالث أعلاه.
- إن كنت تعاني من أعراض أخرى فتوجه نحو طبيب نفساني، دون ذلك لا تطرق باب الطب النفسي ولا المراكز الدينية والعلمية.
وفقك الله.