الفشل
أبدأ بأن من صغري ووالدي مكنش بيخليني أعمل حاجة مهمة، هو اللي كان بيعمل كل حاجة، حتى أصغر الأمور كنت بتخانق علشان أكوي قميصي للمدرسة ويكون الرد سيبه أنا هكويه مش هتعرف تعمله... وهكذا من أبسط الأمور لأصعبها وحتى الآن والدي عايش وهو الذي يقوم بكبائر الأمور من شراء وبيع ونقل سكن إلخ..
وأنا كبير تقريبا فشلت في كل شيء رياضة، تعليم، شغل، هواية كله يبدأ ثم ينتهي بفشل فظيع، أفكر جيد جدا وكثيرا ثم ألغي الفكر خوفا من فشل آخر، عمري وصل ٣٠ سنة وأنظر لأصدقائي متزوجون ولديهم أعمالهم الخاصة وأطفالهم ونجاحاتهم وبنائهم لحياتهم وأنا لا ولا ولا ولا ولم أحقق حتى أصغر الأمور، أتحدث كثيرا عن ما أريد فعله وتحقيقه مع أصدقائي ومنهم من يسمع ويهز برأسه فقط عالما بداخله أن هذا مجرد كلام وأصبح هذا الأمر يقتلني وخصوصا عندما يحدث من أمي!
حاليا أريد أن أنجح في شيء بشدة، حياتي متوقفة، أنا أملك من التفكير والتخطيط الكثير وبذكاء ولكني لااااا أفعل، كسل وخوف من فشل آخر
آسف عالإطالة بس فعلا تعبان ومش عارف أعمل إيه.
12/4/2018
رد المستشار
أشكرك على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها.
أولا: أذكرك بقول الله تعالى:"...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستضع لحياتك هدف وتسعى لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟ هل ستبدأ بممارسة رياضة جماعية وتستمر فيها؟؟ هل ستبدأ بفتح صفحة جديدة بحياتك وتبحث عن عمل تحبه؟؟ هل ستكون سيد قرارك؟؟
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين،
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم... اكتسبوا كل ذرة فيها.
يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك.
حين تواجه مشكلة أو تحاول حل مشكلة ما فإنك في الواقع الأمر تسأل بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية؟
ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب..
بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة.. أي أنك عندما تواجه موقف ما.. صعبا… فكر بالنجاح، لا تفكر بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية.. المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل… لا تقل: قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني.. نعم أنا سأفشل… بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك… وتصبح جزء من المادة الخام لأفكارك.
حين تدخل في منافسة مع أخر، قل: أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، اجعل فكرة (سأنجح) هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك.
يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل.
لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك، واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
• عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف... مهما كانت صغيرة تلك الأهداف.
• اقبل تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف.. كن إنسانا نشيطا.. اشغل نفسك بأشياء مختلفة.. استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.
• حدث نفسك حديثا إيجابيا.. في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا.
• حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات... كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
• اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
• اهتم في مظهرك ولا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
• لا تنسى.. الصلاة وقراءة القران الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.
والله الموفق تابعنا دوما بأخبارك فنحن نعتز بك صديقا دائما على موقعنا
اقرأ على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد م3
عايش وحيد: تعال لمجانين- م. مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
مشاركة عن الصداقة والدراسة والمراهقة