عقلي لا يكف عن الضجيج
حسنا قبل أن أحكي وضعي الآن أود أن أقول أن هذه الأعراض ليست بأول مرة تأتيني بل أتتني في أوقات معينة ثم تختفي ويأتي بدلا عنها أفكارا معاكسة لها تماما، أنا عمري ١٣ على ما يبدو أن جميع أعراض الاكتئاب بي وتزداد حاليًا، لكن مظهري أمام الجميع يبدو طبيعيا هم فقط لاحظوا سرحاني وشرودي أثناء حديثهم ودائما ما يخبروني إن كنت حزينة أم لا،
حسنا الآن مصابة بالاكتئاب بشكل جنوني حقا كل ليلة أبكي بمفردي أتخيل أحداث لم تحصل ثم أقوم بالتأثر فيها فمثلا أقوم بتخيل شخصًا معينا يتحدث معي فأقوم بالرد عليه وأضحك لكن بلا صوت يعني فقط أحرك شفاهي وأبتسم أو أي ردة فعل بلا صوت، أو أن أتخيل موقفا مأساويا كان أرى والدتي ميتة أمامي فأنهمر بالبكاء على فراشي وكأنه حقيقة،
عقلي أشبه براديو لا يصمت حيث أجد تعليقا لتصرفي في كل شيء أفعله وحيانا أفعل أشياء غريبة كأن عقلي يقوم بالتحدث بموضوع غير مفهوم وثم ينتقل إلى أغنية في عقلي تستمر إلى ساعات وهي في عقلي أم تخرج صور خيالية من عقلي وأنا لم أفكر بها حتى،
كأن أجد جسد فتاة عارية بلا سبب معين، قد تكون مشكلتي بالنسبة إليكم أنها فترة مراهق بلا لا لكني في الواقع لا أظن أنه كذلك، حيث أن هذه الأعراض مناقضة لبعضها البعض حقا ولم أكتشف من أنا حتى عند أول مرة اكتئب فيها حيث كنت أبكي وأضحك في نفس الوقت أرهقني الكتمان ولا أجرؤ أن أشكي إلى قريب لأني أعلم أنهم سيقولون العبارات المعتادة (فترة وستمضي، لاتكوني درامية، أنتِ فقط تتوهمين) وأيضا أنا أعلم أني إذا أخبرت أمي ستقوم بإجباري على الاختلاط بالناس رغما عني وهذا الأمر سيزيدني سوءًا، لذلك أنا صامتة طوال الوقت..
بدأت بالقراءة عن مرض الفصام فشعرت أنه حقا يلائمني وأيضا اضطراب الهوية الفصامي بدأت بالتفكير بهما حتى أصابني صداع في رأسي أريد أن أعلم من أناااا وهل أنا مصابة بمرض فصام؟؟ هل أنا مكتئبة حقا؟؟ كيف أستطيع أن أعيش كالآخرين لماذا أنا لا أستطيع النظر بأعين الناس لماذا الجميع ينتقدني لكوني أهمل نفسي هل هذا سيضرهم؟؟ ولماذا يجب علي أن أقابل الناس أكره الناس ولا أعلم من أنا قد يأتي هذا الكلام في عقلي ثم يأتي كلام مناقض له تماما في نفس اللحظه التي بها...
أنا تعبة لدرجة أنني مهما أكثرت الحديث لن أستطيع التوصل إلى ما أريد قوله...
أتمنى حقا أن تفيدوني وأن تستطيعون تشخيص حالتي الميؤوس منها.
16/4/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملخص الصحة العقلية للاستشارة
أعراض موجبة
أعراض تفارقية متعددة وهلاوس سمعية مع وجود عملية زورانية
أعراض سالبة
اعتزال الاخرين وإهمال النفس.
أعراض معرفية
لا يوجد ذكر
التوازن الوجداني
نوبات اكتئاب وعدم توازن وجداني
ملخص الأبعاد الأخرى للاستشارة
مشاكل السلوك
عدم الثقة بالآخرين
الاستبصار
عالية وتبحث عن تفسير للأعراض
مواد كيماوية
لا إشارة إلى سلوك إدماني كيمائي
الصحة الجسدية
نوبات اكتئاب وعدم توازن وجداني
التعليق:
الاستشارة تكشف عن درجة عالية من التبصر ولكن في نفس الوقت هناك وصف لعملية تفارقية وذهانية متزامنتين، وهناك عدم توازن وجداني شديد.
التوصيات:
الأهم من التشخيص هو البحث عن علاج وسلوك طريق النجاة. لا يتم التشخيص العقلي الدقيق عن طريق الإنترنت والنصف الأول من أعوام المراهقة يصاحبه العديد من الأزمات النفسية وعدم توازن وجداني شديد بسبب عوامل بيئية وجسدية بحتة.هناك وصف لهلاوس سمعية وأعراض تفارقية متعددة ولا يوجد سوى حل واحد وهو التوجه إلى استشاري في الطب النفسي لليافعين.
الخطوة الأولى هو الحديث الصريح مع ولي أمرك والذي يجب أن يذهب معك إلى الاستشاري.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>>>>: عقل لا يكف عن الضجيج : ذهان نشط ! م