أنافرانيل والنهجان الشديد وألم القلب ! م2
أنافرانيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ أنا أشكر كل مسؤول عن هذا الموقع وأخص بالذكر د/ وائل هندي لما تبذلونه من جهد لخدمة المرضى النفسيين.
بالنسبة لي فقد بدأت تناول الأنافرانيل بالتدريج كما نصحتني حتى وصلت إلى قرص ونصف أنافرانيل 75 وأنا الآن أفضل والحمد لله (أنا الآن أتناول 1.5 قرص أنافرانيل 75+ قرص أربيبرازول 10 مجم)، ولكن أنا أشعر كأني حلة ضغط (حلة بخار) والأنافرانيل هو غطاء هذه الحلة.
فأنا أشعر بأني أغلي من داخلي ولكن الأنافرانيل يغطي هذا الغليان ولا يسمح لي بالتنفيس عن نفسي فأنا أتمنى في أحيان كثيرة أن أثور أصرخ أصوت أبكي ولكن الأنافرانيل لا يسمح لى حتى بالبكاء أو الدموع.
أنا عندي مشاكل كثيرة خاصة بأولادي ولا أجد لها حلا مثلا عندي بنت عندها 25 عاما وأتمنى أن أزوجها وأخاف من تأخر زواجها وليس في يدي شيء أفعله، هذا الموضوع بيموتني.
ولها أخت كانت في الثانوية العامة العام الماضي وتمنيت أن تتفوق وبذلت كل ما أستطيع من أجل تحقيق التفوق دون فائدة وأصبت بخيبة الأمل.
ولأني أقطن في منطقة نائية ذهبت البنت إلى الجامعة في القاهرة وأنا القلق والخوف عليها يميتني فإنه عندما تخرج أظل قلقة حتى تعود إلى البيت وأقلق عليها داخل المنزل فقد يدخل عليها حرامي أو خلافه.
ده غير أني عندما أسافر في السيارة (من الطبيعي أن تسير السيارة بسرعة) أجد نفسي خائفة وأظل أصرخ حاسب أو خلي بالك ونتيجة ذلك أجلس في الخلف وأغمض عيني حتى لا أتكلم لأن الكلام له أثر سلبي على من يقود.
أنا كنت قبل تناول الأنافرانيل أظل أتخيل أشياء وأحداث وأعيش في أحلام اليقظة، أعيش في الوهم وأتخيل أن الأمور تتحسن وفي بعض الأحيان أتخيل أن الأمور تسوء وكنت أظل أبكي بدون سبب واضح أو حقيقي، فأنا كنت أفرح وأحزن حسب ما توصلني إليه أحلام اليقظة وكنت أنسى قلقي وأنسى مشاكلي.
أنا صحيح هادية من الظاهر وأتحكم في تصرفاتي وكلامي ولم أعد أعيش أحلام اليقظة كما كان من قبل ولكني أشعر بخوف وقلق وحزن شديد.
في النهاية أعتقد أن الأنافرانيل أوصلني إلى أفضل حال ممكن أن أصل إليه في حالتي.
الحمد لله على كل حال.
20/4/2018
رد المستشار
الأخت الفاضلة "دنيا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك ومتابعتك مع استشارات مجانين بالموقع.
أسعدنا أن تؤانسينا بهمومك الأسرية التي هي هموم أغلب الأسر المصرية أو العربية بشكل عام، ونصيحتنا أن تقبلي بدور لاختلاف الزمان والمجتمعات.. وليس فيما نرى حولنا من فارق كبير بين خريجي الكليات المختلفة ولعل ربنا ييسر الرزق الطيب لبنتيك... لكن عليك أن تهتمي أكثر بما تستطيعين تغييره والتغيير ممكن.
صحيح أن عقار أنافرانيل أوصلك إلى ما هو أفضل لكنك لم تتخلصي تماما من مخاوفك وقلقك المستمر... وهو في رأينا ما يحتاج للعلاج بوسائل أخرى غير زيادة العقاقير... ورغم صعوبة وصولك إلى تلقي الـ ع.س.م (العلاج السلوكي المعرفي) لما تعانين منه بسبب مكان إقامتك النائي إلا أن هناك أساليب تغيير أخرى وهناك ما يمكن أن تفيدك به البرامج السلوكية المعرفية الموجودة على مجانين وغيره على الشبكة.
من المعروف أن للأحلام اليقظة دورا في تلطيف المشاعر، لكنك لابد لمست بنفسك أضرار تركها مفرطة بلا ضابط على حياتك أيضًا، وطبعا مسألة علاجها من تركها تعتمد على تقييم الفائدة مقابل الخسارة، وقد اخترت تجنب الخسارة الناتجة عن فرط أحلام اليقظة... وطبيعي أن هذا الوضع جعل حياتك أفضل وأتوقع تحسنا أكبر في الأسابيع المقبلة.
وأخيرا أهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فـ بالتطورات تابعينا.
ويتبع >>>>>: أنافرانيل والنهجان الشديد وألم القلب !م4