شكرا لكم على ردكم على رسالتي لا أذاكر: والثانوية العامة! وهذه إجابات الأسئلة التي سألتني عنها:
منذ متى وأنت تعانين من هذه الحالة؟
أعاني من هذه الحالة منذ 3 سنوات منذ أن كنت في الصف الثامن.
هل تخافين من الامتحانات؟
نعم أكون قلقة جدا في وقت الامتحان خوفا من الرسوب أو آخذ علامات سيئة جدا.
هل تتمنين الهدف الذي وضعته أمامك حقيقة؟
لي أهداف كثيرة وأتمنى أن أحققها لكن في بعض الأحيان أرى أنها صعبة وأني لن أستطيع تحقيقه.
22/8/2004
رد المستشار
لم تردي على سؤالي الرابع وهو: هل هو هدفك أنت أم هدف قالوا لك أنه جيد؟؟
ولدي سؤال آخر على ردك الأول:
ما الذي كان يحدث في محيط الأسرة وفي حياتك عامة منذ ثلاثة سنوات (منذ بدء المشكلة) أو قبل ذلك بقليل؟ أي ما الذي اختلف أو تغير في حياتك قبل بدء المشكلة؟؟
والآن تعليقي على الردين الآخرين:
1 - من الطبيعي جدا أن يقلق المرء إن لم يكن مستعدا للامتحان... ومن الطبيعي أيضا أن يكون هناك بعض القلق من مجرد فكرة الامتحان حتى ولو كان المرء مستعدا... ولكن هناك حالة نادرة نجربها جميعا من حين لآخر في حياتنا، وهي حالة الثقة والهدوء قبيل وأثناء الأداء والتي تؤدى إلى أداء بارع... هذه الحالة نادرا ما تتوافر بدون استعداد ممتاز وتدريب طويل.
ومما تفضلت به في رسالتك السابقة فأنت تقضين 14 ساعة في النوم وبالتالي فهناك على الأقل 6 ساعات ممكن الاستفادة منها في الاستذكار أو أي شيء آخر ولكنك تكرسينها للنوم.
قد يكون هذا بسبب رغبتك في الهروب من المسئولية ولكنك تجدين أنه ليس هناك مفر فيزداد قلقك واضطرابك وبالتالي تزداد الأعراض التي تصفينها بالصداع والدوار واللذان لا يظهران إلا عندما تريدين الاستذكار.
من ناحية أخرى قد تكون أعراضك هي وسيلة عقلك الباطن في التعبير عن غضبك ناحية أهلك، ومحاولة الانتقام منهم عن طريق الهروب من الاستذكار، ولكن عن طريق لا يمكن أن يلومك عليه أحد... فمن يقدر أن يلومك وكيف يمكن أن تلومي نفسك على صداع أو دوار لا تسببينه على المستوى الواعي؟؟
الرسوب أو الدرجات الضعيفة هي علامات على تقدير ذاتي سيء وأيضا علامات على غضب من الأهل والنفس ورغبة في الانتقام من كليهما...
إن دراستك لك وحدك... لن يستفيد منها أحد غيرك فيما عدا التباهي بك وبتفوقك أمام الناس مما يعطى أهلك إحساسا بالفخر... ولكن فيما عدا هذا فالدراسة شيء يفيد الدارس ولا أحد سواه... فإذا كنت تحبين نفسك وتقدرينها وتريدين الخير لها، فسوف يكون من السهل التخلص من هذه الأعراض فور أن تأخذي قرارا جديا بالإمساك بزمام حياتك وتقديرك للموقف...
الخيار الآخر أو البديل هو الاستمرار في هذا الضغط النفسي والدرجات الضعيفة أو الرسوب... لماذا لا تجربين شيئا آخر؟؟ لماذا لا تفعلين بإرادتك شيئا مختلفا بدلا مما هو خارج عن إرادتك؟
أقترح عليك اقتراحا قد يبدو غريبا ولكنه لا يختلف عن ما سيحدث إذا ما استمر الحال على ما هو عليه... أتركي المذاكرة بالكامل ولا تفكري فيها مطلقا... اتركي الدراسة بالكامل لمدة عام أو اثنين... ما الذي سيحدث؟ سوف تتأخرين في الدراسة، وهو نفس ما سيحدث إذا ما بقيت على حالك الآن... لن تكوني أول أو آخر من تأخر في الدراسة... ثم استمتعي بالحياة بدلا من الهروب بالنوم... خذي أجازة لمدة عام من الدراسة واستخدمي الوقت في إعادة تقييم أهدافك وأسلوبك أو كرسيه للعلاج النفسي واكتساب مهارات التعلم السريع والقراءة السريعة.... ليس هناك ما يحتم أن تفعلي أي شيء لا تريدينه... فهل تريدين النجاح أم لا؟؟
إذا كنت تريدينه حقيقة فسوف يكون من السهل تحقيقه... لا تصدقي أن النجاح يتطلب المعاناة... فالناجحون يتمتعون بكل لحظة في الطريق إلى أهدافهم بما فيها اللحظات الصعبة أو لحظات الإخفاق المؤقت... وهذا لأنهم في حالة إنجاز وتعلم مستمر ولا يؤجلون المنى إلى ما بعد تحقيق الهدف...
إنهم يحبون الرحلة ويحبون الهدف وتحقيقه...
إنهم يفرحون بمجرد وجودهم على الطريق إلى الهدف والمضي فيه بخطوات صغيرة ومستمرة.
تقولين أن لك أهدافا كثيرة ولكنك ترينها صعبة التحقيق وبعيدة المنال أو أنك لن تستطيعي تحقيقها... أهي أهدافك فعلا؟؟ لماذا تريدين تحقيق هذه الأهداف؟؟ وإذا كانت الأهداف صعبة فلماذا لا تختارين أهدافا صغيرة بسيطة ممكن تحقيقها؟؟؟
إن الهدف الكبير يتحقق عن طريق الوصول إلى أهداف أصغر على الطريق إلى الهدف الأكبر...
جزئي الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة..فمثلا قراءة كتاب من عشرة فصول يبدأ بقراءة فصل واحد والفصل الواحد يبدأ بصفحة أو كلمة واحدة... حققي أحلامك وأهدافك تدريجيا...
إن تصورك للهدف الكبير وخطواته الكثيرة دفعة واحدة هو ما يبعث في نفسك الخوف وعدم الثقة... وجهي تركيزك إلى أبسط خطوة يمكنك تحقيقها على طريقك إلى الهدف وحققي هذه الخطوة أولا قبل التفكير فيما بعدها.
أرجو المتابعة معنا
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب